تدعم قطر حكومة الوفاق غير الشرعية والميليشيات الليبية وذلك في إطار مصالحها التي تديرها بشكل سري في ليبيا ، فهى تقود أجندة سرية في ليبيا لزعزعة أمن المنطقة وذلك من خلال تقديم الدعم المالي للميليشيا الأمر الذي يظهر تكاتف جهود كل من تركيا بقيادة رجب طيب أردوغان وتنظيم الإخوان الإرهابي بجانب قطر التى كانت راعيًا رئيسيًا للميليشيات التي أطاحت بمعمر القذافي في الحرب الأهلية الليبية عام 2011 ولا تزال تحتفظ بمعظم وكلائها في ليبيا وتستخدمهم لدعم الميليشيات .
الدوحة تركز بشكل كبير على تقديم الدعم المالي بصورة متواصلة للميليشيا في ليبيا حيث كرر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني دعم بلاده للوفاق في المجالات الاقتصادية والأمنية ، وعلى الرغم من أنها دعت في عام 2019 إلى قرار لحظر الأسلحة للحد من قدرات الجيش الوطني الليبي إلا أنها ترعى الميليشيات التابعة للوفاق وهي جماعات معروفة بفكرها المتطرف .
تدخل قطر في ليبيا يهدف إلى إبراز قوتها معتمدة بشكل كبير على القوة العسكرية لتركيا خاصةً وأن تركيا هي الحليف الرئيسي لها في ليبيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وكلاهما يدعم أجندة جماعة الإخوان التي تحاول ترسيخ وجودها في ليبيا .
قطر لديها جيش وإمكانيات عسكرية ضعيفة ومن المرجح أن يشجع قصورها العسكري إلى علاقات أكبر مع تركيا وأن يؤدي قلة عدد قواتها إلى إعاقة قطر من إرسال أفراد عسكريين إلى ليبيا والاعتماد بدلًا من ذلك على الدعم المالي والسياسي .
0 Comments: