الأحد، 25 ديسمبر 2022

السلطات الإيرانية تواصل ترهيب المحتجين
استمرار الاحتجاجات بالمدن الإيرانية

دخلت الاحتجاجات الإيرانية التي أشعل فتيلها موت الشابة الكردية مهسا أميني لدى "شرطة الأخلاق" بدعوى عدم التزامها قواعد الحجاب يومها الـ100 من دون أن تبدو في الأفق نهاية لها . 

وتحولت الساحات في إيران من رقع مكتظة بالمتظاهرين إلى ميادين موت علني بالرافعات فهكذا يريدها النظام الإيراني ليخمد أصوات التظاهرات بحسب منظمة العفو الدولية التي وصفت ذلك المشهد بالمحاكمة الصورية التي تهدف إلى ترهيب المحتجين .

وأسفرت حملة القمع الدموية التي أطلقتها السلطات عن مقتل 506 محتجين على الأقل بينهم 69 قاصراً ويصل عدد الاعتقالات إلى 18,516 متظاهراً وفقاً لوكالة نشطاء حقوق الإنسان الإيرانية "هرانا" ، وواجهت إيران انتقادات دولية وداخلية غاضبة بعدما أقدمت على إعدام اثنين من المحتجين الشهر الحالي.

وشهدت ست مناطق على الأقل في العاصمة الإيرانية طهران ومدن إيرانية أخرى بما في ذلك كرج وسنندج وأصفهان ومشهد وبندر عباس والأهواز وبابل وعدد من المدن الأخرى في إيران مظاهرات واحتجاجات مساء السبت مناوئة للنظام الإيراني .

ومع استمرار الاحتجاجات بالمدن الإيرانية أظهرت مقاطع فتيات إيرانيات يشعلن النار في مقر "ولي عصر" للباسيج، كما استمرت التظاهرات الليلية في أصفهان وسط إيران وكذلك في عدة مدن رغم انخفاض درجات الحرارة وتساقط الثلوج .

وبعد أن أعلن القضاء الإيراني أن المحكمة العليا قبلت استئناف متظاهرين اثنين حكم عليهما بالإعدام بسبب أخطاء في التحقيقات المتعلقة بقضيتيهما تراجعت المحكمة عن قرار الاستئناف ووافقت على حكم إعدام المتظاهر محمد قبادلو .

وفي أحدث المواقف أعلنت جمعية مدرسي حوزة قم العلمية دعمها لتنفيذ أول حالتي إعدام ودعت السلطة القضائية الإيرانية إلى "حزم أكبر" في تنفيذ أحكام الإعدام "لتتحول إلى عبرة" وذلك في إشارة إلى أحكام إعدام صدرت بحق 11 معتقلاً آخرين .




الأحد، 26 يونيو 2022

الأمم المتحدة تتهم جلادي إيران بإعدام المعارضين
نظام الملالى يستخدم الإعدام لقمع الثورة

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في تقرير رسمي حول وضع انتهاك حقوق الإنسان في إيران عن قلقه إزاء ازدياد عمليات الإعدام في هذا البلد اعتبارا من مطلع العام الميلادي الماضي حتى الآن ، مشيرًا إلى أن عددا كبيرا من عمليات الإعدام تم خلافا لمعايير المحاكمة العادلة ولم تتسم المحاكمة بالشفافية حيث أفاد التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة حول وضع حقوق الإنسان في إيران والذي قدم يوم الثلاثاء 21 يونيو 2022 بأن نظام الملالي قد أعدم أكثر من 100 شخص في الربع الأول من عام 2022 .

من ناحية أخرى كشف تقرير لـ "جوانه ها" الموقع الإيراني المتخصص في قضايا حقوق الإنسان أمس السبت عن أن نظام الملالي أعدم ما لا يقل عن 123 شخصًا في إيران خلال شهر مايو الماضي وحده ، فيما إتهمت منظمات حقوقية ومعارضون للنظام الإيراني السلطات بالوحشية ضد الشعب بسبب زيادة عمليات الإعدام بشكل غير مسبوق ينتهك الالتزامات الدولية لإيران .

ويؤكد الموقع الإيراني في تقريره حول هذه العمليات أن الإعدام هو أحد أساليب نظام الملالي المألوفة لترويع المجتمع وتخويفه، مذكرا بأن عمليات الإعدام والعقوبات اللا إنسانية المتزايدة تدل أكثر من أي شيء آخر على رُعب النظام الإيراني من انفجار الغضب الشعبي وتصاعد الانتفاضة إلا أن هذه الجرائم وحدها تكفي لزيادة كراهية المواطنين للملالي .

وأضاف التقرير أن خامنئي قصد من تعيين إبراهيم رئيسي رئيسا لجمهورية نظام الملالي السيطرة على موجة الاحتجاجات المتزايدة ضد النظام الفاشي في إيران من خلال زيادة القمع ، مذكرا بأن إبراهيم رئيسي هو الذي اشتهر بجلاد عام 1988 وأحد أعضاء لجنة الموت في طهران عام 1988 حيث أصدر أثناء الإبادة الجماعية لمجزرة عام 1988 في إيران آلافا من أحكام الإعدام ضد السجناء السياسيين في طهران وتم إعدام ما لا يقل عن 30,000 سجين سياسي أكثر من 90 في المائة منهم من مجاهدي خلق .

وأشار التقرير إلى قائمة بأسماء ومواصفات الـ 123 شخصا الذين أعدموا في إيران خلال شهر مايو 2022 ، موضحا أن العدد الفعلي لعمليات الإعدام أكبر من ذلك وكان من بين الذين أُعدموا 4 نساء على الأقل ، وأكد مركز حقوق الإنسان الذي يرفع شعار "لا للسجن لا للإعدام" على أنه تم إعدام ما لا يقل عن 3 سجناء سياسيين في إيران خلال الشهر الماضي وكان المركز قد حذر في فبراير 2022 من خطورة إعدام 300 سجين في سجن كوهردشت .

ومن جانبها كشفت المعارضة الإيرانية التي تنشر باستمرار إحصائيات عن عمليات الإعدام في إيران عن أن "جلادي نظام الملالي أعدموا 12 سجينا شنقا خلال أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس أي في الفترة من 7 حتى 9 يونيو 2022 في سجون كرمانشاه وإيلام وبيرجند وأردبيل وخلخال والأهواز وأصفهان وآمل ، وتم في 6 يونيو 2022 إعدام 12 سجينا من المواطنين البلوش شنقًا في سجن زاهدان ، وأضافت المعارضة أنه تم إعدام اثنين من المواطنين العرب أيضا في يوم الثلاثاء 7 يونيو 2022 وهم : ماجد العموري وقدير الناصري في سجن سبيدار في الأهواز .

كما كشفت لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في بياناتها الـ 6 الصادرة في شهر مايو 2022؛ عن عدد كبير من الوثائق والمستندات السرية لهيئة السجون في نظام الملالي تظهر الوضع المتدهور في غرف التعذيب وسجون نظام الملالي ، واستنادًا إلى هذه الوثائق وإحصاء إدارة السجون فإن 5197 شخصا يقبعون في السجون قيد الحكم عليهم بالإعدام أو الحكم بالقصاص في النفس وأن 107 أشخاص محكوم عليهم بالبتر و 51 شخصا محكوم عليهم بالرجم و 60 شخصًا دون سن الـ 18 محكوم عليهم بالإعدام .

ويشار إلى أن وكالة "فرانس برس" كانت قد صنفت النظام الإيراني بأنه يحتل المركز الأول في العالم من حيث تنفيذ عمليات الإعدام وذلك وفقًا لعمليات الإعدام المبلغ عنها لمنظمة العفو الدولية في عام 2022 .

الأحد، 19 يونيو 2022

إيران تسجل أعلى معدلات إنتحار تحت وطأة الفقر والبطالة
الفقر والبطالة يدفعان الإيرانيين للإنتحار

يزداد معدل الانتحار في إيران خاصة مع تدهور الأحوال الاقتصادية وسوء أوضاع المعيشة بالإضافة إلى القمع والقهر الذي يمارسه النظام الإيراني ضد الشعب بلا تمييز فأصبحت إيران واحدة من أكثر دول العالم تسجل حالات انتحار لمواطنيها وسجلت إيران العام الماضي أكثر عددا لحالات الانتحار في تاريخها.

وشهد العام الماضي رقما قياسيا حيث سجلت السلطات الإيرانية 3589 حالة انتحار وهو أعلى رقم على الإطلاق في تاريخ إيران ، فضلا عن الحالات التي يتم حجبها من قِبل الأهالي لأسباب اجتماعية خصوصاً في أوساط النساء .

وكان موقع هرانا الإيراني قد أكد أن زيادة معدل الانتحار في البلاد وآخرها كان "بوير أحمد" وهو عامل في مدينة لندة بمحافظة كهكیلویه والذي انتحر نتيجة تراكم الديون وزيادة نسب الفقر والأزمات المعيشية المتلاحقة ، وأشار التقرير الذي نشره موقع هرانا المهتم بحقوق الإنسان في إيران أن "بوير أحمد" متزوج ولديه ستة أبناء وانتحر بعد أن عجز عن توفير مبلغًا لفك الرهن عن منزله وتراكم الديون عليه.

كما لقي سعيد فرهادي وهو عامل بالمياه والصرف الصحي مصرعه خلال الأيام الماضية ويعيش فرهادي في منطقة جاروسا بمقاطعة كوهكيلوية حيث قرر الانتحار حرقا بعد أن تأخر دفع راتبه ورفض المسؤولون تحديد وضعه الوظيفي في ظل أزمات اقتصادية طاحنة .

وكشفت صحيفة إيران إنترناشونال أن الشعب الإيراني يعاني من غضب عام من السياسات التي يتبعها النظام الإيراني من نهب ثروات وخيرات البلاد لدعم الميليشيات الإرهابية في الخارج التي تهدد الأمن القومي من أجل مصالحه وقد سلطت حادثة الانتحار للعامل الإيراني وزيادة حالات الانتحار عموما الضوء على حالة الغضب العام والإحباط المتزايد الذي سببه تدهور الاقتصاد الإيراني بالإضافة إلى ارتفاع معدلات البطالة وتصاعد أسعار المواد الغذائية .

وأشار تقرير الصحيفة اليومية الإيرانية في نهاية العام الماضي إلى زيادة معدل الانتحار بسبب تدهور الاقتصاد والأزمات الداخلية في البلاد والتدخلات الإيرانية في العديد من الدول الأخرى لزعزعة أمن واستقرار دول المنطقة التي انعكست على الاقتصاد الإيراني بالسلب في ظل عقوبات أميركية طويلة لتحجيم قدرة إيران على نشر الفوضى في المنطقة .

من جانبه طالب جواد لاريجاني مساعد رئيس القضاء الإيراني للشؤون الدولية ورئيس معهد العلوم الأساسية من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تنفيذ وعوده عقب توليه السلطة العام الماضي بالقضاء على الفقر، مشيراً إلى أن الشعب الإيراني يشعر بالفقر مما يؤدي إلى زيادة معدل الانتحار للتخلص من الحياة شديدة الصعوبة، مؤكدًا أن من يخشى الانتحار يلجأ إلى إدمان المخدرات للتغيب عن الأزمات ولا يواجهها ، مشددا على ضرورة تدخل الحكومة الإيراني للقضاء على أسباب وقوع الملايين من الإيرانيين تحت خط الفقر .










السبت، 18 يونيو 2022

وزير الخارجية الإيرانى يحث على تجنيد أطفال اليمن
تجنيد الحوثي للأطفال

نشر المحلل الأميركي من أصول إيرانية كريك سادجادبور تغريدة قديمة لوزير الخارجية الإيراني الحالي أمير عبداللهيان على حسابه في "تويتر" تشجع على تجنيد الحوثي للأطفال ، مؤكداً أن كبار المسؤولين في إيران يمتدحون فعالية تجنيد الأطفال في اليمن وذلك بعد نشر تقرير لمنظمة "هيومان رايتس ووتش" أكد أن إيران تجند الأطفال في سوريا .

عبداللهيان كتب مغرداً منذ عدة سنوات : "لعبة الرياض الجديدة في اليمن مصيرها الهزيمة ، أنصار الله والمتحالفون معهم هم الجزء الأكثر فاعلية في المقاومة والحل السياسي" فيما أرفق التغريدة بصورة طفل تابع للميليشيا المدعومة من إيران وهو يحمل السلاح .

جاء ذلك بعد اعتراف مسؤولين حوثيين وعمال إغاثة وسكان بأن ميليشيا الحوثي في اليمن ما زالت تجند أطفالاً لصفوفها العسكرية للقتال في الحرب الأهلية الدائرة على الرغم من اتفاق أبرم مع الأمم المتحدة في أبريل الماضي لوقف تلك الممارسة بحسب تقرير لوكالة "أسوشييتد برس" .

وقتل نحو 2000 طفل جندهم الحوثيون في أرض المعركة بين يناير 2020 ومايو 2021 وفقاً لخبراء الأمم المتحدة وفي أبريل الماضي وقع الحوثيون ما وصفته اليونيسيف "خطة عمل" لإنهاء ومنع هذه الممارسة .

وقال مسؤولان حوثيان لـ"أسوشييتد برس" إن الحوثيين جندوا عدة مئات من الأطفال بينهم أطفال في عمر 10 سنوات، خلال الشهرين الماضيين ونشروهم على خطوط الجبهة ضمن حشد للقوات خلال الهدنة التي توسطت بها الأمم المتحدة والتي صمدت منذ أبريل الماضي .

المسؤولان الحوثيان اللذان وصفتهما الوكالة بـ"المتشددين"، قالا إنهما لا يريان مشكلة في هذه الممارسة وجادلا بأن الصبية من عمر 10 أو 12 عاماً يعتبرون رجالاً ، وأضاف أحدهما : "إنهم ليسوا أطفالاً ، إنهم رجال حقيقيون يجب أن يدافعوا عن أمتهم" بحسب تعبيره ، واشترط المسؤولان الحوثيان التحدث مع كتمان هويتيهما لتجنب الصدام مع قادة حوثيين آخرين .

من جهتهم قال أربعة عمال إغاثة من ثلاث منظمات دولية تعمل في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين إنهم لاحظوا تكثيفاً في جهود حوثية لتجنيد الأطفال في الأسابيع الأخيرة. وكانت صفوف الحوثيين قد ضعفت بسبب خسائر أرض المعركة خاصة خلال المعركة التي استمرت قرابة عامين على مدينة مأرب .

وتحدث عمال الإغاثة مع "أسوشييتد برس" شريطة كتمان هوياتهم خوفا على سلامتهم وأوضحوا أن الحوثيين ضغطوا على الأسر لإرسال أطفالها إلى معسكرات يتعلمون فيها كيفية التعامل مع الأسلحة وزرع الألغام مقابل خدمات منها تقديم حصص غذاء من منظمات دولية .

ووصف أحد عمال الإغاثة الذي يعمل في مناطق شمالية نائية رؤية أطفال بعمر عشر سنوات يحرسون نقاط تفتيش على الطريق وبنادق كلاشينكوف معلقة على أكتافهم وأرسل آخرون إلى خط الجبهة ، كما عاد بعض الأطفال مصابين من القتال في مأرب وفقاً للعامل .

فى سياق متصل قال اثنان من سكان محافظة عمران إن ممثلي الحوثيين جاؤوا إلى منازلهم في مايو وطلبوا منهم إعداد أطفالهم للمخيمات في نهاية العام الدراسي وقال السكان وهم مزارعون إن أطفالهم الخمسة الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و16 سنة نقلوا في أواخر مايو إلى مركز تدريب في مدرسة قريبة وقال أحد الآباء إنه قيل له إنه إذا لم يرسل أطفاله فلن تحصل عائلته على حصص غذائية .

واستخدم الحوثيون ما يطلقون عليها "المعسكرات الصيفية" لنشر أيديولوجيتهم الدينية وتجنيد صبية للقتال وأقيمت مثل هذه المعسكرات في المدارس والمساجد في أنحاء المناطق الخاضعة لسيطرتهم في اليمن، خاصة شمال ووسط البلاد والعاصمة صنعاء.

وكانت لجنة خبراء الأمم المتحدة قد قالت في وقت سابق من هذا العام إن الحوثيين لديهم نظام لتلقين الأطفال الجنود بما في ذلك استخدام المساعدات الإنسانية للضغط على الأسر ويتم أخذ الأطفال أولاً إلى المراكز لمدة شهر أو أكثر من الدورات الدينية ، كما وجد الخبراء أن الأطفال في سن السابعة يتعلمون تنظيف الأسلحة وكيفية تفادي الصواريخ  .

الثلاثاء، 19 أبريل 2022

الحوثيون يرفضون السلام تنفيذا لأوامر إيران

وقف مجلس الوزراء في اجتماع عقده مساء الاثنين بالعاصمة المؤقتة عدن أمام استمرار الخروقات الحوثية المتكررة للهدنة الأممية منذ إعلانها في مطلع أبريل الجاري وقال إن ميليشيا الحوثي تحاول من خلال عدائها الصريح للشعب اليمني "إغلاق أي نافذة أمل أمام السلام تنفيذا لأجندة ومشروع إيران".

وطالب مجلس الوزراء اليمني الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن التعامل بحزم مع الخروقات الحوثية للهدنة وممارسة الضغط لتنفيذ ما عليها من التزامات بموجبها وعدم استغلالها لمزيد من التحشيد وترتيب وضعها الميداني المتهاوي ، لافتا إلى أن هذا التغاضي يهدد بانهيار وقف إطلاق النار والهدنة بشكل عام .

إلى ذلك أشاد مجلس الوزراء اليمني بالنجاح الذي حققته المشاورات اليمنية- اليمنية التي عقدت تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومخرجاتها والتي قال إنها "ستكون موجهة للعمل خلال الفترة القادمة" .

وأكد المجلس بيان صادر عن الاجتماع على أهمية الاصطفاف لهزيمة المشروع الإيراني في اليمن عبر وكلائه من ميليشيا الحوثي والذي يمثل خطرا وجوديا أيضا على الخليج والمنطقة العربية والملاحة الدولية .

وقال تقرير قدمته لجنة الخبراء المعنية باليمن إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هذا العام أن الحوثيون أقاموا في الأراضي التي يسيطرون عليها دولة بوليسية قمعية تهدف إلى سحق أي تهديد لسيطرتهم وتوجيه جميع الموارد إلى آلة الحرب الخاصة بهم .

وأضاف التقرير أن قواتهم الأمنية قامت بحبس الصحفيين والمواطنين العاديين لانتقادهم الحركة وإن الجماعة استخدمت بانتظام العنف الجنسي ضد النساء الناشطات سياسياً والمهنيات .

وأشار التقرير الى أن الجماعة تمول نفسها من خلال اقتصاد حرب متطور يتضمن فرض رسوم تعسفية على الشركات وعامة السكان وتحويل الأرباح من قطاعي النفط والاتصالات في المنطقة وحولت الجماعة مسار 1.8 مليار دولار على الأقل كانت مخصصة للحكومة اليمنية إلى خزائنها في عام 2019 .

وكتبت اللجنة هذا العام أن الحوثيين يجندون الأطفال أيضا للقتال حيث قتل أكثر من 2000 في القتال من يناير 2020 إلى مايو 2021 ، وأن الأطفال غير الموجودين في الخطوط الأمامية غارقون في الدعاية الحوثية في المدارس الحكومية حيث لم يعد بإمكان العديد من العائلات تحمل تكاليف إرسال أطفالهم للمدارس بسبب الاقتصاد المنهار في البلاد .




الاثنين، 18 أبريل 2022

ميليشيا الحوثي تواصل خرق الهدنة الأممية

تخطت انتهاكات مليشيات الحوثي حاجز الألف اختراق للهدنة الإنسانية التى أعلنتها الأمم المتحدة في مسرح قتال 5 محافظات ينشر فيها الجيش اليمني قواته أبرزها مأرب وتعز فيما وصل إجمالي الضحايا إلى 24 قتيلا وجريحا بينهم مدنيون .

وتشير إحصاءات الى معدل الخروقات الحوثية ارتفع من 723 خرقا خلال أول أسبوع إلى 1577 انتهاكا في الأسبوع الثاني منذ سريان الهدنة الإنسانية مساء يوم 2 أبريل ، خلافا لتوقعات رجحت تراجع العنف في الخط الأمامي للجبهات .

كما استمر الحوثيون في إعلان أرقام فلكية للخروقات لإبقاء الهدنة تحت طائلة الاتهامات المتبادلة والتعتيم على تحركاتهم على الأرض، التي اعتمدت استقدام التعزيزات وحرب التسللات عبر معارك كر وفر استهدفت فتح ثغرات في دفاعات القوات الحكومية المعترف بها.

وظلت محاور تعز والحديدة والضالع ومأرب أكثر الجبهات سخونة ووصلت إلى المعارك الشرسة خلال أيام متفرقة من الأسبوعين الماضيين، الذي ارتكب فيها الحوثيون في جبهات 7 محافظات 1577 انتهاكا.

وكانت تقارير أممية قد أكدت في وقت سابق أن اليمن لا يزال يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم ويحتاج إلى أكثر 80% من سكانه البالغ عددهم نحو 24 مليون شخص إلى مساعدات إغاثية عاجلة.

الأحد، 17 أبريل 2022

مليشيا الحوثي تنتهك حرمة المساجد وتمنع صلاة التراويح

تتمادى ميليشيا الحوثي في غيها وتواصل اقتحام بيوت الله في صنعاء حارمة المصلين من أداء شعائرهم الرمضانية بما فيها صلاة التروايح في مقابل فرض فكرها الدخيل بالقوة ومنذ أول رمضان المبارك اقتحمت مليشيات الحوثي العديد من المساجد بهدف منع صلاة التراويح واستبدالها بخطابات مسجلة لزعيم المليشيات عبدالملك الحوثي .

ووجهت مليشيات الحوثي عبر ما يسمى "هيئة الأوقاف" و"مكتب الإرشاد" في صنعاء وإب بتأخير موعد أذان صلاة المغرب عدة دقائق عن الموعد المعتاد خلال رمضان لفرض معتقداتها بضرورة غشيان الليل ورؤية النجوم وهو أحدث ابتكار حوثي لانتهاك حرية المعتقد .

وقد أدانت الحكومة اليمنية الحملات التي تشنها مليشيا الحوثي لمنع المصلين من إقامة صلاة التراويح بمناطق سيطرتها واصفة ذلك بأنه "انتهاك سافر" لحرية العبادة والمعتقد .

واستنكر وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الأرياني وفقا لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية "الحملات التي تشنها عناصر الحوثي لمنع إقامة صلاة التراويح وتحويل المساجد الى مقار لتعاطي القات والاستماع لمحاضرات سيدها وآخرها اقتحام مجاميع مسلحة بقيادة المدعو محمد الدرويش جامع الإيمان في منطقة نقم بالعاصمة المختطفة ‎صنعاء".

ووصف هذه الممارسات بـ"الإجرامية" ، مشيرا إلى أنها تعد "امتدادا لمحاولات الحوثي فرض أفكارها ومعتقداتها الطائفية الدخيلة المستوردة من إيران في المناطق الخاصعة لسيطرتها بالإكراه وقوة السلاح واستهداف التنوع المذهبي ونسف مبدأ التعايش بين أطياف المجتمع اليمني والتي سادت لقرون" .

‏ودعا الأرياني منظمة التعاون الإسلامي والعلماء والدعاة في اليمن والدول العربية والإسلامية ومنظمات حقوق الإنسان إلى "إدانة اعتداءات مليشيا الحوثي على المساجد ومنع المصلين من أداء صلاة التراويح وغيرها من الشعائر في انتهاك سافر وغير مسبوق لحق العبادة وحرية الدين والمعتقد " .




الأربعاء، 6 أبريل 2022

منصات إيران الشيطانية فى اليمن

أحكمت مليشيات الحوثي الإرهابية سيطرتها على الفضاء الإعلامي اليمني من خلال توجيهات وصناعة إيرانية تقوم بتوجيه عشرات الفضائيات والصحف والمواقع الإلكترونية لبث أفكارهم وخدمة مشاريعها الظلامية .

وفى وقت مبكر تمكنت إيران من اختراق المجتمع اليمني لتهيئته كبيئة حاضنة للثقافة الطائفية الحوثية ولضمان مجتمع أكثر ولاء للمليشيات الإرهابية التى تدير حاليا أكثر من 50 وسيلة إعلامية بين قنوات فضائية وصحف وإذاعات محلية إضافة إلى عشرات المواقع الإلكترونية الإخبارية .

واستعان الحوثيون بالخبرات الإعلامية التابعة للحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني من أجل تأجيج حدة الحرب باليمن بإستخدام خطاب دينى متطرف وتحريض مستمر على الكراهية والعنف والتعبئة النفسية .

وتحذر تقارير ودراسات دولية ويمنية من تنامي خطاب الكراهية مؤخرا خاصة على وسائل الإعلام الحوثية التي تروج للدعاية الحربية لما لها من انعكاسات كارثية على المجتمع وأخلاقيات أفراده وعلى المشهد السياسي برمته لتصبح شريكا استراتيجيا في تأجيج حدة الحرب.

وتخطت سيطرة مليشيات الحوثي من وسائل الإعلام إلى الهيمنة المطلقة على شركات ومؤسسات الإنتاج الإعلامي واستطاع الحوثيون من خلال هذه الشركات الاستحواذ على ميزة البث الفضائي وتمرير أجندتهم على أوسع نطاق في وكالات وفضائيات عالمية .

وتمارس وسائل الإعلام الحوثية عملية غسيل دماغ جماهيري مخطط لها إيرانيا وتعد هي الأكثر خطورة من خلال جرعات يومية متكررة في أشكال أدبية وثقافية ولوحات فنية كجزء من غزو ثقافي وتضليل إعلامي ودعاية يصل تأثيرها حتى إلى القرى النائية .

ويأتي التضليل الإعلامي والتعبئة بدوافع دينية وجهوية كأبرز وسيلة للمليشيات الحوثية لرفع معنويات مقاتليها وأتباعها وتوجيه وتوحيد جبهتها الداخلية والعسكرية، وتشويه صورة المناهضين لها في معسكر الشرعية ، كما توجد كتائب إلكترونية تابعة للمليشيات ويديرها جيش إلكتروني في إيران لتهيئة العقول لتقبل السياسة الإيرانية بالمنطقة .

ويرى محللون أن خطورة إعلام الحوثي تتجاوز خطر استخدام النازيين للدعاية والحرب النفسية وقد تصل إلى إحداث نوع من الشلل الفكري في أدمغة المواطنين اليمنيين ومحو الهوية العربية للمجتمع اليمني لخدمة أجندة إيران الطائفية .










الثلاثاء، 5 يناير 2021

ايران تعلن معاودة تخصيب اليوارنيوم فى تحد للمجتمع الدولى

نقلت وكالة مهر الإيرانية للأنباء عن علي ربيعي المتحدث باسم الحكومة الإيرانية قوله الاثنين : "بدأت قبل دقائق عملية إنتاج يورانيوم مخصب بنسبة 20 في المئة في مؤسسة فوردو للتخصيب " .

هذه الخطوة من جانب الحكومة الإيرانية تخالف الاتفاق النووي المبرم بين طهران والدول الكبرى قبل حوالي 5 سنوات والذى ينص على ألا تزيد إيران نسبة التخصيب عن3.67 في المئة ، غير أن إيران لا ترى في ذلك مخالفة وتقول إن الولايات المتحدة لم تلتزم بالاتفاق وأعادت فرض عقوبات اقتصادية أكثر قسوة عليها مما أضر ضررا بالغا باقتصادها .

وردا على هذا التصعيد الإيراني إعتبر الاتحاد الأوروبي إن تحرك إيران خروجا واضحا عن التزاماتها وفق الاتفاق النووي ، وأضاف المتحدث بإسم الإتحاد : " لقد علمنا بما أعلنته إيران .. إذا تم تطبيق ما أعلنوه فسيكون ذلك خروجا كبيرا عن التزامات الاتفاق النووي وستكون له عواقب وخيمة على عدم انتشار الأسلحة النووية ".

وتعتبر تلك الخطوة الأحدث في العديد من الإعلانات التي أبلغت بها إيران الوكالة الدولية مؤخرا والتي شملت التخلي عن الالتزام بمزيد من بنود الاتفاق وهي خطوات بدأتها في 2019 ردا على انسحاب واشنطن من الاتفاق وإعادتها فرض العقوبات عليها .

كما كانت هذه الخطوة ضمن عدة خطوات وردت في قانون أقره البرلمان الإيراني الشهر الماضي ردا على اغتيال أكبر عالم نووي في البلاد .

يشار إلى أن من شأن مثل تلك الخطوات الإيرانية التصعيدية أن تعقد جهود الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن للعودة إلى الاتفاق النووي بشروط وتحيل الملف النووي الإيراني الى مجلس الأمن الدولي بما ينسف الاتفاق النووى برمته .


الاثنين، 4 يناير 2021

صناعات السلاح التركية تتراجع تحت قيادة اردوغان


ذكرت تقارير أن صادرات الصناعات الدفاعية التركية قد اصيبت بانتكاسة خطيرة خلال عام 2020 حيث تراجعت معدلات تصدير المنتجات الدفاعية التركية إلى أسواق العالم الخارجي خلال العام الماضي بنسبة 1ر26% بما في ذلك الصادرات المرتبطة بحروب الجو والفضاء مما ينذر باحتمالية خروج مؤسسات تركية كبرى من قائمة شركات إنتاج السلاح الأهم في العالم خلال عام 2021 وهى الشركات ذاتها التى ظهرت فى ذيل تلك القائمة في آخر تحديث لها وفقا لدورية ديفنس نيوز الأمريكية في أغسطس 2020 .

وتوقع الخبراء أن تتوارى مؤسسات تركية عريقة في مجال إنتاج السلاح إلى الظل خلال الأعوام القادمة بدءا من العام الجاري بعد أن كانت مؤسسات قوية الآداء ويشار إليها بالبنان وهو الانهيار الذي بدأت مؤشراته في الظهور خلال عام 2020 بقوة ووضوح وذلك بسبب إخضاع أردوغان هيئة التصنيع الدفاعي التركية لإشرافه بدلا من إشراف الجيش .

وجاء تراجع الصادرات الدفاعية التركية في وقت يشهد فيه اقتصاد تركيا حالة من الكساد الخانق منذ عامين، زاد من حدته وخطورة تأثيراته ما صاحب جائحة كورونا من تداعيات، وبحسب تقديرات اتحاد المصدرين الأتراك فإن انخفاض صادرات تركيا الدفاعية خلال الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2020 كانت طويلة وممتدة؛ وهو ما جعلها الأسوأ وقعا في تاريخ صادرات تركيا الدفاعية، الأمر الذى أوقع منظومة التصنيع الدفاعى في تركيا في مأزق خطير للغاية فاقم من خطورته ارتفاع معدلات التضخم والبطالة في البلاد .

وألقى الوضع المالي والاقتصادي المتأزم لتركيا خلال الأعوام الثلاثة الماضية وحتى نهاية 2020 وتدهور قيمة عملتها الوطنية بظلال سوداء من التشكك في قدرة هذا البلد على الوفاء بسداد فواتير مشترياته الدفاعية ومصداقيته في أسواق السلاح الدولية .

وأوضح الخبراء أن مصداقية تركيا على الوفاء بسداد فواتير مشترياتها الدفاعية قد باتت مشكوكة فيها في ظل هذا التردى لأوضاعها الاقتصادية واتجاه التعاملات المالية إلى الدولرة على حساب الليرة التركية التي انتكست أسعار صرفها إلى أدنى مستوى .

مغامرات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العسكرية في ليبيا وأذربيجان خلال عام 2020 كانت تهدف في جانب منها إلى إعطاء قبلة حياة لصناعات الدفاع التركية وفتح مجال لتجريب كفاءة هذا السلاح التركى ومن ثم فتح سوق لها من خلال الحروب بعد إثبات قدرته على تحقيق أهداف النصر العسكري وحسم المعارك لصالح من سيشترونه من أنقرة .

الأحد، 3 يناير 2021

أطماع أردوغان تتحقق على جثث الإتراك

أعلنت حركة الشباب الإرهابية أمس مسئوليتها عن تفجير انتحاري تعرضت له العاصمة الصومالية مقديشيو أسفر عن مقتل مدنيان وإصابة 10 آخرين بينهم 5 اتراك .

وذكرت وسائل إعلام صومالية أن الانفجار وقع جنوب العاصمة واستهدف طاقم مهندسين أتراك يعملون تحت غطاء تنفيذ مشروع تشييد شارع عام جنوبي مقديشو .

وأعلنت حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن الهجوم مؤكدة أنها قتلت خلال الهجوم تركيا واحدا وعنصرين من قوات الأمن إضافة إلى إصابات أخرى .

ويسود اعتقاد واسع داخل الأوساط السياسية والأمنية في البلاد أن الانفجار إما أنه كان يستهدف القاعدة العسكرية التابعة للجيش التركي في مقديشو أو أنه يستهدف النفوذ التركي هناك بشكل عام .

ونشرت العديد من وسائل الإعلام التركية عن مصادر أمنية صومالية وتركية ترجيحها أن الشاحنة التي كانت محملة بكميات هائلة من المتفجرات وانفجرت في منطقة مدنية وسط العاصمة مقديشو كانت على الأغلب تنوي التوجه واستهداف القاعدة العسكرية التابعة للجيش التركي في مقديشو .

يعود النفوذ التركي في الصومال لعام 2011 حينما زار أردوغان العاصمة مقديشو مستغلاً المجاعة التي أصابت البلاد حينها لزرع نفوذه في البلاد من خلال توثيق العلاقات بمساعدات تركية إنسانية ثم تمويل مشروعات تنموية ومدارس وزرع قاعدة عسكرية .

ولاحقاً أظهرت تركيا رغبتها في التوغل أكثر داخل الصومال وذلك عبر لعب دور محوري في العملية السياسية والعسكرية بالبلاد فدخلت على خط الصراع بين الحكومة والمجموعات المسلحة زاعمة أنها شريك استراتيجي لمقديشو لكن في الحقيقة أن حقول النفط هي الدافع الرئيسي لتقارب أردوغان مع نظام عبدالله فرماجو .

وحققت أنقرة في سبتمبر 2017 تقدماً مفزعاً في تحقيق جزء مهم من مخططها في الصومال بتأسيس أضخم قاعدة عسكرية تركية في الخارج على أرض مقديشو بموجب الاتفاق العسكري الموقع في 2012 .

الخميس، 31 ديسمبر 2020

تركيا تواجه عجز تجارى غير مسبوق


أفادت بيانات نشرها معهد الإحصاء التركي اليوم الخميس بأن العجز التجاري الخارجي للبلاد قد ارتفع إلى خمسة مليارات دولار في نوفمبر بنسبة 153.5% عن الشهر نفسه من العام الماضي .

وقال المعهد إن صادرات تركيا انخفضت 0.9% وارتفعت الواردات 15.9% مقارنة مع نوفمبر 2019. وفي الأحد عشر شهرا الأولى من العام، زاد العجز التجاري 82.5% إلى 45.344 مليار دولار.

وخلال عام 2020 اعتمد الرئيس رجب طيب أردوغان على المغامرة فى السياسة الخارجية لتحويل الانتباه عن الأزمة الاقتصادية التركية والمآسى السياسية التى يعانى منها حزب العدالة والتنمية ، وأدت التوترات في العلاقات مع الولايات المتحدة والخلاف مع فرنسا والنزاع مع اليونان على الحقوق البحرية والمعارك في ناجورني كاراباخ إلى إثارة قلق المستثمرين وهو ما انعكس سلباً كذلك على أداء العملة .

وقبل أزمة وباء كورونا كان الأتراك يعانون من انهيار سعر صرف الليرة التركية أمام الدولار والتضخم المتزايد، وجاءت الجائحة لكي تزيد الطين بلة، حيث تفاقم الركود ، وبعد أكثر من 9 أشهر على الوباء في تركيا ومع الموجة الثانية من كورونا يبدو أن قسما كبيرا من السكان غارق في الديون وباتوا يواجهون الجوع .



الأربعاء، 30 ديسمبر 2020

أردوغان يواصل انتهاك حظر الأسلحة فى ليبيا


منذ انعقاد مؤتمر برلين الخاص بليبيا فى يناير الماضى وتصديق مجلس الأمن على مخرجاته لم تنقطع الرحلات التركية المحملة بالسلاح والمرتزقة جوا وبحرا إلى الغرب الليبى رغم مشاركة الرئيس رجب طيب أردوغان فى المؤتمر الذى نص على احترام القرارات الدولية بحظر الأسلحة .

وفى سلسلة من الإنتهاكات التركية لقرارات الأمم المتحدة أفادت وسائل إعلام ليبية نقلا عن مصادر مطلعة ان طائرتا شحن عسكريتان تركيتان وصلتا إلى قاعدة الوطية غربي ليبيا وأضافت إن أنقرة نقلت إلى الأراضي الليبية بطاريات صواريخ هوك ومنظومتي رادار كالكان ثلاثي الأبعاد بالإضافة إلى معدّات اتصال أخرى .

وتواصل تركيا انتهاك حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على ليبيا منذ عام 2011، حيث تقدم أنقرة دعما كبيرا لحكومة الوفاق غير الدستورية في طرابلس بالعتاد والمرتزقة لمواجهة الجيش الوطني الليبي .

كما تتعمد أنقرة إجهاض المساعي الدولية الرامية لحل الأزمة الليبية من ذلك مخرجات مؤتمر العاصمة الألمانية برلين القاضية بتعزيز مراقبة حظر تصدير السلاح ونزع سلاح المليشيات وفرض عقوبات على الجهة التي تخرق الهدنة .

وإجمالا نقلت تركيا أكثر من 20 ألف مرتزق سوري إلى ليبيا، إضافة إلى نحو 10 آلاف متطرف من جنسيات أخرى، وفق بيانات المرصد السوري لحقوق الإنسان .

الثلاثاء، 29 ديسمبر 2020

الانسحاب الأميركي زاد التطلعات التركية نحو الصومال


لا تقتصر سياسة تركيا في الصومال على إقامة قواعد عسكرية فحسب بل تتعلق ببناء حليف طبيعي في بلد مهم في منطقة القرن الأفريقي ، ففى الآونة الأخيرة تصاعدت مسألة إرسال تركيا لكمية كبيرة من الأسلحة الخاصة إلى الصومال التي يُخشى أن تصل لتشكيل قوات "هرمعد" العسكرية، الموالية للرئيس محمد عبد الله فرماجو .

الدعم العسكري الذي تمنحه تركيا لوحدات من الجيش الصومالي ذو بعد سياسي ، فهناك شبكة من الأهداف المتنوعة التي يمكن لتركيا أن تستغل فيها الكيان الصومالي الهش مستقبلاً وخاصة بعد الانسحاب الأميركي والذى إفسح للمجال أمام كل من قطر وتركيا اللتان تخططان على الأرض لملأ الفراغ من حيث تقديم قطر للتغطية المالية وتخطيط تركيا لتدريب عشرة آلاف جندي صومالي، وتحويلهم إلى قوة لها .

معلومات الشحنة العسكرية التي تود تركيا إرسالها للصومال تقاطعت مع ما يقبلها من معطيات جمعتها ونشرتها صحف المعارضة التركية التي قالت بأن الأجهزة الاستخباراتية والفصائل المسلحة السورية الموالية لتركيا تعتزم إرسال مجموعات من المرتزقة السوريين الموالين لتركيا إلى الصومال .

صحيفة الزمان المعارضة نقلت عبر موقعها الإلكتروني معلومات عن اجتماعات تنسيقية تجريها تلك الفصائل في ريف مدينة عفرين السورية المحتلة، تخضع فيها مئات الشبان السوريين لدورة تدريبية لإرسالهم إلى الصومال ليكونوا عوناً للرئيس الصومالي المتصارع مع قوى المعارضة بشأن الانتخابات القادمة والذي تريد تركيا عن طريقه الهيمنة السياسية والأمنية على الصومال . 

الاندفاع التركي الأخير نحو الصومال يأتي عقب قرار وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في الحادي عشر من شهر ديسمبر سحب قرابة 700 جندي من القوات الأميركية من الصومال التي كانت تقوم بمهام تدريبية لفرق من القوات الخاصة الصومالية والتشكيلات التي تقوم بمحاربة الإرهاب .

الأحد، 27 ديسمبر 2020

وثائق مسربة تكشف علاقة أردوغان بداعش


العلاقة الوثيقة بين حكومة الرئيس التركي أردوغان وتنظيم داعش الإرهابى ومدى الدعم الذي قدمه الحزب الحاكم في أنقرة للتنظيم المتطرف على مدى السنوات الماضية باتت واضحة .

موقع "نورديك مونيتور" السويدي نشر تقريراً يحوي وثائق مسربة عن نشاط المخابرات التركية من ملفات المحكمة الجنائية العليا في أنقرة ، وكشف التقرير أن الانفجارات التي وقعت في بعض المستودعات العسكرية التركية تم تدبيرها لمحو آثار الأسلحة التي قدمتها حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى تنظيم داعش .

وأظهر التقرير أن تزويد نظام أردوغان لداعش بالأسلحة لم يكن سرا ، ففي سبتمبر 2014 نشرت صحيفة "طرف" التركية أنه تم العثور على ذخيرة تحمل علامة التصنيع التركية الرسمية على ذخيرة داعش ، الأمر الذي أدى إلى إغلاق الصحيفة واعتقال رئيس   التحرير .

العلاقة التى كشفتها وثائق المخابرات العسكرية التركية المسربة من ملفات المحكمة الجنائية العليا أوضحت أن الإنفجارات التى وقعت في مستودعاتِ الأسلحة كانت بهدف محو الأدلة التي تثبت تورط َحزب الحزب الحاكم .

واتسعت قائمة تسريبات المحكمة لتشمل تحقيقاً جنائياً فتح عام 2013 بشأن شبكة القاعدة في تركيا كشف أن الإرهابيين حصلوا من تركيا على مكونات لإنتاج غاز السارين .

السبت، 26 ديسمبر 2020

الدوحة لا تملك قرار المصالحة

الإعلام القطري وبعض أذرعه بدء مجددا حملات التصعيد الإعلامي وبطريقة لا تقل شراسة للانتقادات ضد الدول الخليجية الثلاث المقاطعة لدولة قطر ، كما لوحظ أيضا عودة الانتقادات والهجمات بشكل أصح للمملكة العربية السعودية بعد فترة هدوء لم تعمر طويلا .

خبراء عرب استنكروا تحركات الإعلام القطري بقيادة فضائية "الجزيرة"، وحملته الممنهجة المليئة بالافتراءات والإساءات ضد دول الرباعي العربي المقاطع للدوحة وأكدوا على أن إساءات منصات قطر الإعلامية تعكس مزاج الدوحة التخريبي وغياب الإرادة السياسية للوصول إلى مصالحة خليجية، رغم جهود التسوية الجارية حاليا.

وخلال الأيام الماضية، تعمدت قناة "الجزيرة" نشر افتراءات وأكاذيب وسقطات مهنية بالجملة، وتصاعدت وتيرة الحملة منذ إعلان الكويت 4 ديسمبر/كانون الأول الجاري عن مباحثات "مثمرة" في إطار المصالحة الخليجية، وهو ما يعني أنها تستهدف بشكل واضح إفشال تلك الجهود وعرقلة سبل الوصول لحل للأزمة. 

إصرار المنابر القطرية وفي مقدمتها قناة الجزيرة على التحريض ضد السعودية ومصر والإمارات والبحرين يؤكد أن الدوحة ليست في مزاج تصالحي ويشير إلى أنها مستمرة في عنادها ونهجها، غير مكترثة بالأجواء الإيجابية التي برزت مؤخرا بقرب التوصل لاتفاق نهائي لطي صفحة الخلاف معها .

هناك ضغوطا تركية إيرانية وإخوانية على النظام القطري حتى لا يستمر في مساعي المصالحة حفاظا على مصالح طهران وأنقرة وهذا ما دفع نحو التملص من الالتزام بما هو مطلوب منها فشرعت فى توظيف منابرها الإعلامية كورقة تفاوضية وابتزازية وتنطلق من حسابات ضيقة ورهانات خاطئة وستكون هي ضحية لكل ذلك .

الموقف القطرى أثار عدة تساؤلات إقليمية ودولية حول ما إذا كانت قطر في مزاج تصالحي أم في مزاج تخريبي وهل تريد الدوحة المصالحة أم لا تريدها وهل تملك قرارها من الأساس أم أن القرار القطري أصبح لدى جماعة الإخوان الإرهابية ويُصنع في تركيا وربما في إيران .

الخميس، 24 ديسمبر 2020

أردوغان يواصل سياسة تكميم الأفواه

فى إطار سياسة تكميم الأفواه وحبس الصحفيين التى ينتهجها نظام الرئيس التركى رجب طيب اردوغان ، حكمت محكمة في إسطنبول الأربعاء 23 ديسمبر المعارض الصحفي جان دوندار رئيس تحرير صحيفة "جمهورييت" السابق بالسجن 27 عاماً بعد إدانته بتهمة "مساعدة تنظيم إرهابي والتجسس" وذلك لنشره تحقيقاً يؤكد أن أجهزة الاستخبارات التركية تسلم أسلحة إلى جماعات إسلامية في سوريا .

وكانت المحكمة قد أرجأت في وقت سابق من هذا الشهر إصدار حكمها بعد أن طلب محامو دوندار برد المحكمة لضمان محاكمة عادلة إلا أن الطلب قوبل بالرفض ، وأعلنت محكمة في إسطنبول مؤخرا أن دوندار هارب من العدالة وصادرت جميع ممتلكاته في تركيا .

ودانت رابطة الصحفيين الألمان (DJV) الحكم بشدة واصفة إياه بأنه "عمل همجي" وأضاف رئيس الرابطة فرانك أوبرآل في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الألمانية أن "جان دوندار جمع المعلومات وقام بتغطية الأحداث والكشف عن حقائق ، إنه العمل الصحفي الجيد ولم يقم بجريمة " . 

وطالبت رابطة الصحفيين الألمان في بيان السلطات الألمانية بتوفير الحماية المطلقة لدوندار: "خطف زميلنا إلى تركيا يجب منعه بكل السبل". 

إدانة الصحفى التركى جاءت لتدلل من جديد على مصداقية التقارير الدولية التى تصنفها كأكبر سجن للصحفيين حول العالم .

الأربعاء، 23 ديسمبر 2020

تركيا دولة راعية للإرهاب

الخراب الذي يخلفه التدخل التركي السافر في شؤون دول سوريا وليبيا وأرمينيا واستباحة شرق المتوسط يستدعي اتخاذ إجراءات أكثر حسماً وشمولية تجاه النظام التركي الإرهابي القائم .

ومع أن فرنسا والبرلمان الأوروبي قد أكدوا مؤخراً أنه حان الوقت لمعاقبة تركيا ليس فقط من أجل التنقيب على الغاز وإنما للتدخل في ليبيا وانتهاك المجال الجوي اليوناني والجزر اليونانية ، لكن التوسع التركي المباشروالتمدد شرقاً وغرباً وإشعال الحروب التي تستند على المرتزقة وتمويل الإرهابيين قد بات يشكل تهديداً مباشراً للأمن الإقليمي والعالمي ويحتاج الى الإسراع فى وضع عقوبات أكثر شدة على تركيا والرئيس الأكثر تهوراً رجب أردوغان .

ويرى مراقبون أن العقوبات التي فرضها أو لوح بها الاتحاد الأوروبي على تركيا أو العقوبات الأميركية الأخيرة على قطاع مشتريات الأسلحة في تركيا غير كافية لأن العقل التركي يرى أن هذه الوخزات الصغيرة لا تؤثر في جسده المترهل الإرهابي .

ولتحقيق الردع الأممي الحاسم للسلوك التركي لا بد من وضع تركيا على قائمة الدول الإرهابية مثل كوريا الشمالية وإيران من خلال مذكرة تقدم إلى مجلس الأمن الدولي توضح جميع الانتهاكات التركية خلال الفترة 2011 ولغاية 2020 وخاصة رعاية المرتزقة الإرهابيين في سوريا وتدريبهم ونقلهم إلى ليبيا وتمويل الميليشيات والحركات الإرهابية بالمال والسلاح وإصدار قرار بأن تركيا دولة راعية للإرهاب .

نظام الرئيس أردوغان يزرع الفوضى والانقسام ويدعم الإرهاب بالعالم فهو يسعى بشكل خبيث ومكشوف لتحويل الانتباه عن تصرفاته الخطرة المتواصلة في المنطقة وانتهاجه سياسة خارجية إمبريالية عدوانية .

وتتجاهل تركيا العمل المتعدد الأطراف وتنتهك بشكل صریح قرارات مجلس الأمن فالهجوم العسكري التركي في سوريا يعتبر انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ولسيادة دولة عربية ، وكذلك فإن تركيا تعتبر نقطة وصول ومركز عبور للمقاتلين الذين يسعون للانضمام إلى الجماعات المسلحة التابعة لداعش في أفغانستان ومنطقة آسيا الوسطى .

لذلك يتعين على صانعي السياسات العالمية أن يدركوا حجم المخاطر التي تواجهها المنطقة جرّاء السلوك التركي الإرهابي المتهور وعليهم ومن خلال الأمم المتحدة إيجاد صيغة دولية مبكرة لردع أو إحتواء التغول التركي وكذلك لا بد من إدراك حجم الطموحات والأطماع التركية .



الثلاثاء، 22 ديسمبر 2020

حقوق الإنسان كلمة لا وجود لها في قاموس أردوغان

أوضاع حقوق الإنسان في تركيا تدهورت بشدة خلال السنوات الماضية حيث تصدرت أنقرة قائمة الدول التي يتعرض شعبها لانتهاك حقوق الإنسان .

ويوما بعد يوم تظهر للعلن جرائم نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بحق شعبه والانتهاكات المتواصلة لحقوق الإنسان التي يعاني منها الأتراك ، تلك الجرائم والممارسات لقيت إدانات وانتقادات واسعة من المجتمع الدولي مما دفع البعض للقول إن ما يحدث في تركيا يجعل حقوق الإنسان كلمة لا وجود لها في ظل نظام أردوغان .

وفاة 4 معتقلين وأحدثهم المحامية إيبرو تيمتيك خلال نضالهم للحصول على محاكمات عادلة دليل واضح على الحاجة الملحة لتحسين أوضاع حقوق الإنسان في تركيا . 

وفاة تيمتيك وقبلها العديد تكشف أوجه القصور الخطيرة في النظام القضائي التركي ويؤكد إضرابها عن الطعام للحصول على محاكمة عادلة حاجة السلطات التركية العاجلة لمعالجة وضع حقوق الإنسان في البلاد .

ومعربا عن حزنه الشديد لوفاة المحامية التركية دعا الاتحاد الأوروبي تركيا إلى تحسين أوضاع حقوق الإنسان ودولة القانون ، كما أكد أن احترام حقوق الإنسان ودولة القانون جوهر العلاقة مع تركيا معربًا عن انتقاده الشديد لانحياز القضاء التركي ووصفه بـ"المسيس".

ملف حقوق الإنسان في تركيا يشكل إحدى العقبات الرئيسية أمام انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي حيث يجزم متابعون أن الخروقات الجسيمة المسجلة بهذا الصدد بددت آخر آمال أنقرة بالانضمام للتكتل الأوروبي ، خاصة مع تأكيد البعض أن حقوق الإنسان لا وجود لها في تركيا في ظل نظام الرئيس رجب طيب أردوغان .

وفي الواقع زادت حدة المعارضة داخل الاتحاد الأوروبي لعضوية تركيا جراء الحملات والانتهاكات ضد المعارضين وجميع منتقدي النظام وفي ظل مخاوف جدية من أن تركيا تسير نحو حكم الرجل الواحد .

منذ محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في يوليو 2016 فتح أردوغان أبواب الجحيم أمام معارضيه مستخدما جميع الوسائل التي تتيحها له حالة الطوارئ المفروضة بالبلاد بعد وقت قصير من المحاولة ، علاوة على ترسانة من قوانين مكافحة الإرهاب سنها على مقاس مناهضيه وخصومه .

الاثنين، 21 ديسمبر 2020

مرتزقة اردوغان يتوافدون على الصومال


التدخل التركى فى ملف الصومال هو فصل جديد من فصول التدخل التركى فى إطار مشاريعها التوسعية وذلك بعد تورط أنقرة فى دعم المجموعات الإرهابية والمتشددة فى سوريا وليبيا إضافة إلى بسط نفوذها فى منطقة القرن الأفريقى .

وكشفت مصادر خاصة في مدينة عفرين شمالي سوريا عن استعدادات تركيا لإرسال نحو 1000 إرهابي إلى الصومال من معسكرات تدريب الإرهابيين في المدينة وأخرى في   ليبيا . 

وقالت المصادر إن تركيا بدأت تجهيز دفعة جديدة من المليشيات الإرهابية من مناطق عفرين وجرابلس والباب لإرسالهم للقتال في الصومال ، وأشارت إلى أن المليشيات الإرهابية في غرب ليبيا افتتحت عدة مراكز جنوب طرابلس لتجنيد وتدريب المرتزقة ، وأضافت أن الدفعة الجديدة من المرتزقة المقرر إرسالهم إلى الصومال، جاري تدريبها في معسكرات شمال غربي سوريا وجنوب طرابلس .

كشفت المصادر أيضاً عن أن تركيا تدعم المراكز التابعة للمليشيات الإرهابية غربي ليبيا لتدريب الإرهابيين، والتي تتركز في اليرموك بطرابلس وفي سوق الأحد بترهونة، وذلك لتجنيد مزيد من المرتزقة .

ولفتت أيضاً إلى أن مراكز أخرى تم إنشاؤها شمال غربي سوريا وتتوزع في عفرين وأخرى في رأس العين وتل أبيض لتجنيد المسلحين، لاسيما العائدين من ليبيا، تمهيدا لإرسالهم إلى الصومال.

وبحسب المعلومات المتوافرة، أشارت المصادر إلى أن مراكز تدريب الإرهابيين في سوريا تضم نحو 500 مرتزق، أما في ليبيا فقد تم تسجيل 700 مسلح غالبيتهم ينحدرون من إدلب وحمص وغوطة دمشق.

أنقرة تسعى لبناء قواعد عسكرية تهدد من خلالها مصالح مصر والسعودية، مضيفا أنها تحاول "تعويض انتكاسة مخططها في السودان من خلال الصومال بعد انهيار مشروع القاعدة العسكرية التركية في جزيرة سواكن السودانية" .