الاثنين، 25 نوفمبر 2024

مركز الملك سلمان يواصل دوره في حماية اليمنيين
مشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام

تشيد الأمم المتحدة بالدور المحوري والمهم الذي يقوم به مشروع مسام التابع لمركز الملك سلمان للأعمال والإغاثة الإنسانية في حماية اليمنيين، ومساهمته في حماية أرواح المدنيين وتأمين مساحات شاسعة من الأراضي اليمنية، رغم التحديات التي تفرضها الألغام على حياة المدنيين .

وتؤكد تلك الجهود مواقف المملكة مع اليمن في مختلف المجالات من منطلق حرصها على حياة اليمنيين وتعزيز فرص تمتعهم بالأمن والأمان والاستقرار، رغم صعوبة الأوضاع وتعقيداتها بسبب الممارسات الحوثية في المحافظات التي ما زالت تحت سيطرتها، بحق اليمنيين، وأبشع صور التعذيب والتنكيل وحرمانهم من أبسط حقوقهم، اعتقاداً منها أنها ستحافظ على وجودها الوهمي في هذه المحافظات.

ويبرهن هذا الدعم أن المملكة تعمل على إزالة بذور الشر التي زرعتها المليشيات الحوثية غير آبهة أو مهتمة بحياة الشعب اليمني، ودون مراعاة لآمالهم وتطلعاتهم بحياة كريمة أسوة بشعوب العالم، خصوصا في ظل انعدام أبسط مقومات الحياة نتيجة اهتمام المليشيا وتركيزها على البقاء حتى وإن كانت الفاتورة التنكيل بالشعب اليمني المغلوب على أمره.

ورغم هذه الممارسات، وحجب الحوثيين المساعدات عن الشعب اليمني في المحافظات التي ما زالت تحت سيطرتهم، تواصل المملكة جهودها لتصل مساعداتها إلى عموم الشعب اليمني وعلى كافة الأصعدة؛ بهدف التخفيف من هذه المعاناة التي يتكبدها المواطن اليمني بفعل ممارسات وتصرفات المليشيا الحوثية.

الثلاثاء، 8 أكتوبر 2024

مركز الملك سلمان للإغاثة ينتزع 1579 لغما من أراضي اليمن
مسام ينزع ألغام وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة

تمكّن مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية "مسام" من تطهير الأراضي اليمنية من الألغام خلال الفترة من 28 سبتمبر حتى 4 أكتوبر 2024م، من انتزاع 1579 لغمًا في مختلف مناطق اليمن، منها 5 ألغام مضادة للأفراد، و126 لغمًا مضادًا للدبابات، و1442 ذخيرة غير منفجرة، و6 عبوات ناسفة.

وتمكن فريق "مسام" من نزع 123 لغمًا مضادًا للدبابات و1330 ذخيرة غير منفجرة في عدن، ونزع 6 عبوات ناسفة في مديرية سناح بمحافظة الضالع، وفي مديرية حيس بمحافظة الحديدة تمكن الفريق من نزع لغمين مضادين للدبابات وذخيرة غير منفجرة واحدة، وفي محافظة شبوة نزع الفريق في مديرية عسيلان لغمًا واحدًا مضادًا للدبابات وذخيرتين غير منفجرة، و3 ذخائر غير منفجرة في مديرية بيحان، وفي محافظة تعز تمكن الفريق من نزع لغم واحد مضاد للأفراد و9 ذخائر غير منفجرة بمديرية ذباب، و4 ألغام مضادة للأفراد و35 ذخيرة غير منفجرة بمديرية المخاء و62 ذخيرة غير منفجرة بمديرية المظفر.

وبذلك يرتفع عدد الألغام المنزوعة منذ بداية مشروع "مسام" حتى الآن إلى 465 ألفًا و252 لغمًا زرعت بعشوائية في مختلف الأراضي اليمنية لحصد المزيد من الضحايا الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن.

الخميس، 3 أكتوبر 2024

رئيس الوزراء اليمني يزور مركز الملك سلمان للإغاثة
رئيس الحكومة اليمنية يشكر المملكة علي مشاركة بلاده

زار رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك، مقر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في مدينة الرياض، التقى فيها المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله الربيعة، وعددًا من مسؤولي المركز، وجرى في أثناء اللقاء استعراض مستجدات المشاريع الإنسانية والإغاثية المقدمة من السعودية عبر ذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة للشعب اليمني الشقيق وسبل تعزيزها.

وأكد الدكتور الربيعة حرص المركز على تخفيف معاناة الفئات المحتاجة والمتضررة والنازحة في اليمن، مبينًا أن ذلك يترجم الرسالة الإنسانية النبيلة للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، رئيس مجلس الوزراء.

واستمع رئيس الوزراء إلى شرح تفصيلي عن المساعدات الإنسانية التي قدمتها المملكة منذ عام 1996م وحتى عام 2024م، لـ 171 دولة بقيمة تجاوزت 132 مليار دولار، منها 27 مليار دولار موجهة للشعب اليمني، إذ بلغت نسبة المساعدات الإنمائية الرسمية من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة 1.9% عام 2014م، وبذلك تتجاوز النسبة المقررة للمساعدات الإنمائية للأمم المتحدة البالغة 0.70%.

وتم التطرق لمشاريع المركز المخصصة لليمن بعدد 976 مشروعًا إنسانيًا بقيمة تجاوزت 4 مليارات دولار شملت مختلف القطاعات الحيوية، منها 479 مشروعًا مخصصاً للمرأة، و478 مشروعًا مخصصًا للطفل، وكذلك مشروع إعادة تأهيل الأطفال اليمنيين المجندين، والمشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن "مسام"، وبرنامج الأطراف الصناعية، والبرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة منها بعض حالات التوائم من اليمن.

كما جرى التطرق إلى أن المملكة العربية السعودية تعد من أكثر الدول استقبالًا للاجئين (الزائرين)، حيث يبلغ عددهم الإجمالي داخل المملكة مليونًا و93 ألف لاجئ ما يعادل 5.26% من مواطني المملكة، منهم 561.911 لاجئًا من اليمن، و262.573 لاجئًا من سوريا، و 269.442 لاجئًا من ميانمار.

وأبدى دولة رئيس الوزراء اليمني إعجابه بما اطلع عليه من جهود كبيرة للمركز، ودوره المهم لدعم المحتاجين والمتضررين حول العالم، معربًا عن امتنانه وشكره العميق للمملكة حكومة وشعبًا على مجمل المساعدات الإنسانية والإغاثية والخيرية المقدمة لبلاده، وأن ذلك يجسد عمق العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين.



السبت، 21 سبتمبر 2024

قوات الجنوب اليمني تتصدي لإرهاب الحوثي
الجنوب يحقق انتصارات كبرى ضد ميليشيا الحوثي

تواصل الميليشيات الحوثية تكبد المزيد من الخسائر في المواجهات العسكرية، في واقع يمثل انتصارًا للجنوب في المقام الأول، باعتباره الأكثر انخراطًا في إطار الحرب على المليشيات.

وفي تأكيد واضح لحجم هذه الخسائر الميدانية، أقرّت ميليشيا الحوثي الإرهابية بمقتل خمسة من قياداتها ميدانية يحملون رتبًا عسكرية متفاوتة.

واعترفت الميليشيات الحوثية عبر أبواقها الإعلامية، بأنها شيعت أربع قيادات ميدانية في محافظة صنعاء وأخرى في محافظة ذمار، ومنذ مطلع شهر سبتمبر الجاري، ارتفع عدد القتلى من قيادات المليشيا إلى 18 قياديًا يحملون رتبًا عسكرية متفاوتة.

قال محللون يمنيون إن الخسائر التي تعرضت لها الميليشيات الحوثية، تأتي في المقام الأول على يد الجنوب باعتباره حقق في الفترات الماضية، انتصارات كبيرة ضد الإرهاب، وحقّق مكاسب كبيرة ضد هذا الفصيل.

وأضافت التحليلات أن التصدي الجنوبي للإرهاب الحوثي، رسمًا لنقاط حمراء تتيح فرض حالة من الاستقرار المتكاملة في مواجهة قوى الشر المتآمرة على الجنوب على وجه التحديد، كما أن الخسائر التي تتلقاها الميليشيات الحوثية الإرهابية في هذا الإطار، تأكيد على أن مشروعها الشيطاني والتآمري سيكون إلى زوال وانهيار.

وتابع أنه تصدت القوات المسلحة الجنوبية المرابطة في جبهة تورصة غرب محافظة الضالع، لمحاولة التسلل الحوثية في المنطقة الفاصلة من خط النار وأجبرت عناصر المليشيا على التراجع وكبدتها خسائر فادحة.

ولفت إلى أن التحركات الجنوبية تأتي في سياق محاولة ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، بعدما عمدت التيارات المتآمرة على إطالة أمد الحرب بشكل كبير، عبر التخادم مع الميليشيات الحوثية الإرهابية.

الأربعاء، 18 سبتمبر 2024

سماسرة الحوثي والإخوان يستهدفون شباب اليمن
تورط الحوثي والإخوان فى تجنيد الشباب اليمني للقتال بحرب أوكرانيا

برزت إلى السطح خلال الآونة الأخيرة ظاهرة خطيرة تستهدف شباب اليمن، وتستغل الظروف الاقتصادية التي يمرون بها من خلال تجنيدهم للقتال خارج حدودها، في حروب لا تعنيهم، وعبر صفقات أقرب إلى عملية الاتجار بالبشر.

وحسب التقرير الذي نقلته قناة "سهيل" فإنّ عملية التجنيد تقدم إغراءات للشباب في محافظة تعز الخاضعة لإدارة حزب الإصلاح وهو ذراع الإخوان المسلمين في اليمن ، وتصل الرواتب المقترحة إلى (3) آلاف دولار، وتحصل أسرة من يُقتل على (50) ألف دولار.

واستنكر التقرير عملية التجنيد التي تستغل بطالة الشباب، وتدفع بهم إلى جحيم الحرب، في عقود غير رسمية وبطرق استقطاب خبيثة.

وعرض التقرير تسجيلات صوتية توضح عملية التجنيد والمغريات المستخدمة، إضافة إلى الآليات المتبعة، بداية من أماكن وجودهم في تعز وغيرها وصولاً إلى مواقع محددة، وتلقيهم تدريبات في الغابات الأوكرانية والروسية ثم إقحامهم في الحرب.

مصدر أمني في وزارة الداخلية بالحكومة المعترف بها أفاد بأنّه من خلال تتبع الأجهزة الأمنية في المناطق والمحافظات المحررة لقضية استقطاب الشباب وتجنيدهم في روسيا، تبين من خلال البحث والتحري وقوف جماعة الحوثي الإرهابية خلف هذا "النشاط المشبوه"، بالتعاون مع شخصيات في مناطق هيمنة الإخوان المسلمين.

وأكد المصدر أنّ الأجهزة الأمنية الحكومية تستشعر خطورة نشاط استقطاب وتجنيد الشباب خارج حدود البلاد، ووجهت الوحدات التابعة لها بالتحرك العاجل في الأماكن التي تنشط فيها مثل هذه الأعمال، لافتاً إلى ضبط عدد من المتورطين في محافظة تعز.

وأضاف: "رغم هذه الجهود والتحركات الأمنية للحد من هذه الظاهرة، إلا أنّ هناك كثافة في الإقبال، وهذا يعود إلى الوضع المعيشي والاقتصادي والإغراءات التي يقدمها السماسرة للشباب".

وأشار المصدر إلى أنّ المعلومات الواردة من مناطق سيطرة الحوثيين تفيد بأنّ هناك شباباً غادروا أيضاً إلى الوجهة نفسها وللغرض نفسه، وهو ما يكشف تورط الحوثيين في هذه العملية التي أقلّ ما توصف به أنّها "اتجار بالبشر".

وأكد المصدر أنّ الأجهزة الأمنية تواصل تتبع المتورطين في استقطاب الشباب لضبطهم وإحالتهم إلى الجهات القانونية.

وفي الإطار ذاته أبدت السلطات الحكومية مخاوف من استغلال جماعة الحوثيين لهذا النشاط بنقل بعض المجندين إلى إيران لغرض إلحاقهم بدورات طائفية، ومن ثم إعادتهم لتنفيذ أجندة طهران في اليمن.

وأكدت مصادر مطلعة لـ (المجهر) قيام جماعة الحوثيين بالفعل بنقل مجندين إلى إيران على هامش التجنيد في روسيا، وهو ما رجحت المصادر أنّه قد يكون بمثابة غطاء لحشد مقاتلين موالين لها لتلقي تدريبات طائفية في طهران.

الاثنين، 16 سبتمبر 2024

استمرار الحوثيين في إستهداف موظفي الأمم المتحدة
تصاعد الانتهاكات الحوثية ضد العاملين الأممين

أزمة جديدة تواجهها الأمم المتحدة في اليمن بعد أن اختطفت مليشيات الحوثي موظفًا آخر يعمل لصالحها في العاصمة صنعاء، هذه الحادثة تثير التساؤلات حول مدى فعالية الهيئة الأممية في التعامل مع مثل هذه الحالات المتكررة من الاختطاف، وما إذا كانت ستتخذ خطوات ملموسة لتحرير موظفيها الذين يقعون في قبضة المليشيات المسلحة.

اختطف الحوثيون موظفًا يدعى عبدالله البيضاني، الذي يعمل في مكتب برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة في صنعاء. ويشغل البيضاني، وفقًا للمصادر، منصبًا في قسم المعلومات (IT) في المكتب الأممي.

بهذا الاختطاف، ارتفع عدد موظفي الأمم المتحدة المحتجزين لدى الحوثيين إلى 14 موظفًا، في إطار حملة قمعية طالت العاملين في المنظمات الدولية والمحلية، ومنذ عام 2021، اختطف 4 موظفين آخرين، مما يرفع العدد الإجمالي للموظفين المختطفين إلى 18.

علاوة على ذلك، تشير التقديرات إلى أن مليشيات الحوثي تحتجز نحو 60 عاملًا آخرين من العاملين في المنظمات المحلية والدبلوماسية، في ظل تزايد الانتهاكات التي تقوم بها هذه الجماعة المسلحة في المناطق التي تسيطر عليها.

هذه الواقعة الأخيرة تمثل تحديًا جديدًا للأمم المتحدة، خاصة في ضوء الجلسة الأخيرة لمجلس الأمن الدولي التي دعا فيها المبعوث الأممي الخاص لليمن، هانس غروندبرغ، إلى "وقف الاعتقالات التعسفية من قبل الحوثيين"، ووجّه دعوة صريحة للإفراج عن الموظفين المختطفين.

وتحدث غروندبرغ - خلال تلك الجلسة-، عن ضرورة "الإفراج الفوري وغير المشروط عن كافة العاملين لدى الأمم المتحدة، وأعضاء المجتمع المدني، والعاملين في البعثات الدبلوماسية، وأفراد من الأقليات الدينية"، مؤكدًا أن استمرار اختطافهم يؤثر سلبًا على الجهود الإنسانية الحيوية التي تعتمد عليها ملايين اليمنيين.

ورغم هذه الدعوات المتكررة، تواصل مليشيات الحوثي قمعها للعاملين في المنظمات الإنسانية والدولية، وتزداد عمليات الاختطاف بشكل يومي، مما يضع الأمم المتحدة أمام اختبار حقيقي فيما يتعلق بقدرتها على حماية موظفيها وتفعيل الآليات الدولية للضغط على الحوثيين للإفراج عنهم.

بدأت مليشيات الحوثي في تنفيذ حملات اعتقال واسعة في يونيو الماضي، حيث قامت باعتقال العشرات من موظفي المنظمات الأممية والدولية والمحلية.

ووفقًا لمصادر محلية، فإن جهاز الأمن والمخابرات التابع للحوثيين هو من يقود هذه الحملة، حيث تم احتجاز 13 موظفًا أمميًا في سجن يقع في منطقة السبعين في صنعاء. كما لم تتوقف المليشيات عند هذا الحد، بل قامت بنشر اعترافات قسرية لعدد من هؤلاء الموظفين، متهمة إياهم بالتجسس لصالح جهات أجنبية، في خطوة وصفت بأنها محاولة لتبرير أعمال الاختطاف والقمع التي يمارسها الحوثيون.

في سياق متصل، أغلقت مليشيات الحوثي مكتب منظمة ألمانية تعمل في مجال حقوق الإنسان، كما قامت باقتحام مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في صنعاء ونهب محتوياته.

ولم تكتفِ بذلك، بل قامت بعسكرة المبنى لعدة أيام قبل أن تعيد تسليمه في وقت لاحق، في محاولة منها للتخفيف من حدة الانتقادات الدولية.

في تعليق له على الوضع، وصف ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، الادعاءات التي تروجها مليشيات الحوثي بأنها "زائفة ولا أساس لها من الصحة"، مشيرًا إلى أن هذه الاتهامات "تهدد سلامة موظفي الأمم المتحدة وشركائها الإنسانيين".

كما أكد دوجاريك، أن هذه الممارسات تعيق الجهود الدولية الرامية إلى تحسين الوضع الإنساني في اليمن، حيث يعاني ملايين اليمنيين من الجوع وسوء التغذية بسبب الحرب المستمرة.

ورغم هذه الإدانات الصريحة، لا يبدو أن مليشيات الحوثي تعتزم التراجع عن سياساتها القمعية. فمع كل نداء أممي أو ضغط دولي، تتسع دائرة الاعتقالات، مما يبعث برسائل مقلقة إلى عائلات الضحايا الذين يحتجزونهم كرهائن للمساومة والابتزاز.

يرى المراقبون أن استمرار الحوثيين في اختطاف العاملين الأمميين والدوليين يضع الأمم المتحدة أمام اختبار حقيقي. إذ تتزايد المطالب بتفعيل آليات ضغط فعالة تشمل فرض عقوبات دولية صارمة على قيادات الحوثيين المتورطين في هذه الانتهاكات. وعلى الرغم من وجود عقوبات سابقة على بعض قادة المليشيات، فإنها لم تحقق حتى الآن النتائج المرجوة في إجبار الحوثيين على وقف حملاتهم القمعية.

كما يُطالب بعض المحللين بأن تكون هناك جهود دبلوماسية أكبر من قبل الدول الإقليمية، لا سيما تلك التي تمتلك نفوذًا على الحوثيين، للضغط على الجماعة المسلحة للإفراج عن المختطفين ووقف هذه السياسات القمعية.

في المقابل، يرى البعض أن الحوثيين يستخدمون هؤلاء الرهائن كورقة ضغط في المفاوضات السياسية، مما يجعل عملية الإفراج عنهم مرتبطة بتسويات أوسع تتعلق بالصراع في اليمن.

في الختام، تضع هذه الاختطافات الأمم المتحدة في مأزق كبير، إذ لم تعد هذه الحالات مجرد تحدٍ إنساني، بل تحولت إلى أزمة تمسّ مصداقية الهيئة الأممية نفسها.

فمع استمرار المليشيات الحوثية في استهداف موظفي الأمم المتحدة والعاملين الإنسانيين، تتزايد الضغوط على المنظمة الدولية لتفعيل إجراءات قوية وفعالة لحماية موظفيها، خاصة أن هذه الانتهاكات ليست مجرد تجاوزات فردية، بل تُظهر نهجًا منظمًا يسعى الحوثيون من خلاله للسيطرة على الفضاء الإنساني والدولي في اليمن.