الأحد، 4 ديسمبر 2022

وفاة 21 طفلاً مصابًا بالسرطان في مستشفيات الحوثي
غضب شعبي لوفاة 21 طفل مصاب بالسرطان في مستشفيات الحوثي بعد حقنهم بدواء فاسد

تخوض الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا حربا شرسة مع ميليشيا الحوثيين المدعومين من إيران منذ ثماني سنوات حيث أضر الصراع بالقطاع الصحي في البلاد ويصل المحتاجون إلى المساعدة الصحية في عام 2022 إلى 21.9 مليون شخص منهم 12.6 مليون في حاجة ماسة وفقًا لمنظمة الصحة العالمية .

وجاء في بيان صادر عن تحالف المستقلين اليمني أن ميليشيا الحوثي حقنت أكثر من 50 طفلا مريضا بالسرطان بجرعة علاج منتهية الصلاحية في مستشفى الكويت مما أدى إلى تسمم ووفاة أكثر من 21 طفلاً حتى الآن ونظم نشطاء وأقارب الأطفال وقفة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة في جنيف .

وقال البيان: "نحن نعتبر هذه جريمة ضد الإنسانية ويجب اتخاذ إجراءات دولية لمعاقبة المجرمين من قادة الميليشيا"، وأضاف أن عائلات الأطفال تعرضوا للابتزاز والضغط والتهديد من قِبل الحوثيين "حتى لا يتحدثوا ضدهم"، مشيرًا إلى أن "الحوثيين حاولوا إخفاء الجريمة وحماية المتورطين في العملية التي قادها وزير الصحة الحوثي طه المتوكل".

وكشف مسؤول حكومي أن ما لا يقل عن 21 طفلاً مريضًا بالسرطان توفوا في اليمن وأصيب العشرات بأمراض خطيرة بعد أن خضعوا لعلاج منتهي الصلاحية في العاصمة صنعاء التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي الإرهابية ولم يتبق سوى نصف المرافق الصحية في اليمن عاملة بحسب صحيفة "ذا ناشونال" الدولية .

في السياق ذاته أكدت الصحيفة الدولية أنه مع انهيار الاقتصاد وتقييد الواردات تندر الأدوية والمعدات المتوفرة بسهولة في البلدان الأخرى في اليمن ، وقال نائب وزير حقوق الإنسان اليمني ماجد الفاضل: إن الحوثيين يستغلون مساعدة المجتمع الدولي في الإمدادات الصحية ويحولونها "لمصلحتهم الخاصة" ، مضيفًا "إنهم يهربون الأدوية منتهية الصلاحية من خلال شركات يملكها قادتهم ويبيعونها في الأسواق المحلية وهو ما يدرّ للمجموعة أموالاً طائلة".

وتابعت الصحيفة أن النشطاء والمراقبين اعتبروا الأعمال التي يرتكبها الحوثيون بأنها عمليات قتل جماعي في المناطق الخاضعة لسيطرتهم وهي شكل من أشكال الإبادة الجماعية ، وقال فاضل: "قتلت الميليشيا أكثر من 20 طفلاً بعد أن حصلوا على أدوية السرطان الملوثة التي أرسلتها لعدد من المستشفيات الخاضعة لسيطرتها إنهم يحرمون الأطفال من العلاج المناسب وهم في أمسّ الحاجة إليه قتلوهم بدم بارد وصمت المجتمع الدولي حيال هذه الجرائم يشجع الحوثيين على ارتكاب المزيد من الانتهاكات ضد الشعب اليمني".




الأربعاء، 20 أبريل 2022

إضراب جماعى عن الطعام فى سجون إسطنبول

قالت معلومات إن معتقلين سياسيين في سجن سيليفري بإسطنبول دخلوا في إضراب عن الطعام كخطوة احتجاجية في ظل التضييق عليهم .

ونقل ذوي المعتقلين بالسجن رقم 5 عن ذويهم أن هذه الخطوة تأتي اعتراضا على التضييق المفروض على الخدمات الصحية والكثير من الحقوق في ظل انتشار وباء كورونا مثل المشاركة في الورش وممارسة الرياضة والتجول في أماكن مشتركة .

ويأتي ذلك رغم أن الحكومة التركية خففت إجراءات فيروس كورنا مطلع هذا الشهر وسمحت للمواطنين بالتنقل والسفر والتجمع .

وتم الإعلان عن الإضراب في سجن سليفري من خلال أهالي المعتقلين الذين أخبروا وسائل الإعلام والصحف أن المرضى المعتقلين لا يمكنهم الوصول إلى حقوقهم الصحية ولا يسمح لهم بالخروج للتريض أو المكتبة أو الورش أو أماكن الرياضة بحجة وجود فيروس كورونا ، فضلًا عن منعهم من شراء احتياجاتهم .

وأوضح الأهالى أن المعتقلين تقدموا بعرائض وشكاوى لوزارة العمل ولجنة حقوق الإنسان في البرلمان وجمعيات حقوق الإنسان الأوروبية لتسليط الضوء على الانتهاكات التي يتعرضون لها داخل السجن .

يذكر أن حكومة حزب العدالة والتنمية سنت مؤخرا قانون عفو خرج بموجبه المعتقلون الجنئايون خوفا من تعرضهم للإصابة بفيروس كورونا إلا أنها ترفض الإفراج عن السياسيين ومعتقلي الرأي بمن فيهم النساء الحوامل في انتهاك صارخ للقوانين التي تمنع اعتقال الحوامل والنساء ذات طفل صغير .

وأفاد السجناء في سجن سيليفري الذي يقبع به العديد من السجناء السياسيين البارزين في تركيا بتلقيهم تهديدات بالقتل من حراس السجن وتعرضهم للمضايقات اللفظية وتقليص أحجام الوجبات وحظر التجول في الهواء الطلق .

من جانبها أعلنت جمعية حقوق الإنسان (İHD) وفاة اثنين من السجناء في سجن سيليفري في 11 أبريل ، وزعم مسؤولو وزارة العدل والسجن أن الوفاة جراء نوبة قلبية لكن مقطع فيديو التقط في مستشفى سيليفري العام يظهر النزيلين وبهما أصابة بكدمات وبقع دماء وتورم شديد في والوجه مما يدل على وقوع تعذيب .

وسيقت مزاعم بأن عشرة سجناء تعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة في السجن وقالت وكالة ميزوبوتاميا في تقرير إن يوم الجمعة شهد نقل جميع السجناء العشرة إلى سجون مختلفة في أعقاب تقارير إعلامية حول هذه المسألة .



الثلاثاء، 12 أبريل 2022

إيران تسلب السجناء الحق فى الحياة

أصدرت منظمة العفو الدولية اليوم الثلاثاء تقريرا كشفت فيه أن سلطات النظام الإيراني ترتكب انتهاكا مروعا للحق في الحياة من خلال تعمد منع السجناء المرضى من الحصول على الرعاية الطبية .

تقرير منظمة العفو الدولية المؤلف من 108 صفحات قدم تحقيقا في تفاصيل مقتل 96 شخصًا بالسجون الإيرانية على مدار الـ12 عاما الماضية .

وأكد التقرير الذي حمل عنوان "في غرفة انتظار الموت .. وفيات بسبب الحرمان من الرعاية الطبية في السجون الإيرانية" أن العدد الحقيقي لمثل هذه الوفيات في السجون الإيرانية ربما يكون أعلى من ذلك بكثير

ويحذر التقرير من خلال تقديم الوثائق من أن مسؤولي السجون متورطون أو مسؤولون عن وفاة معتقلين من خلال منع إرسالهم أو تأخير النقل الطارئ للسجناء إلى المستشفيات .

وأفادت منظمة العفو الدولية أنه في أغلب الحالات المسجلة كان السجناء المتوفون من الشباب أو في منتصف العمر وأن 23 منهم كانت أعمارهم تتراوح بين 19 و39 سنة و26 منهم تتراوح بين 40 و59 سنة .

وذكر التقرير أيضا أنه من بين 96 حالة تم التحقيق فيها توفي 64 سجينا داخل السجن ومن بين هؤلاء توفي الكثيرون في محبسهم مما يعني أنهم لم يتلقوا حتى رعاية طبية أولية في الساعات الأخيرة من حياتهم .

كما ذكرت منظمة العفو الدولية أن السجناء من الأقليات المضطهدة لديهم معدل وفيات أعلى ومن بين 96 حالة وفاة مسجلة وقعت 22 حالة في سجن أورميه حيث ينتمي معظم السجناء إلى الأقليات الكردية والتركية الأذربيجانية ووقعت 13 حالة وفاة في سجن زاهدان المركزي حيث ينتمي معظم السجناء إلى أقلية البلوش المحرومة .

وتحدث وفاة السجناء بسبب حرمانهم من الحصول على الرعاية الطبية في السجون الإيرانية بينما يحتاج بعضهم إلى رعاية طبية بسبب الأضرار البالغة التي تلحق بهم أثناء الاعتقال أو السجن .

وكانت منظمات حقوق الإنسان قد أشارت في السابق إلى حرمان السجناء المتعمد من قبل سلطات النظام الإيراني من الوصول إلى الرعاية الطبية ووصفته بأنه انتهاك جسيم لحقوق الإنسان .

يذكر أن التقرير الجديد الصادر عن منظمة العفو الدولية يتناول فقط الوفيات الناجمة عن عدم الحصول على الرعاية الطبية وقد تمت الإشارة إلى الوفيات الناتجة عن التعذيب أو استخدام الأسلحة النارية أو غيره من ضروب سوء المعاملة للسجناء بإيران في تقرير سابق من قبل المنظمة .