الاثنين، 9 نوفمبر 2020

بايدن يتوعد وتركيا تترقب


مع انتخاب جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة قد تخسر تركيا أكثر من معظم الدول الأخرى إذ من المتوقع أن يشدد الموقف الأمريكي إزاء التدخلات العسكرية الخارجية لإدارة الرئيس رجب طيب أردوغان وتوثيق أنقرة التعاون مع روسيا ، ويقول محللون إن العلاقات التركية الأمريكية قد تشهد تدهوراً في ظل إدارة بايدن وقد تتعرض الليرة التركية التي تعاني بالفعل من انخفاض قياسي أمام الدولار لمزيد من الضغوط .

وقد جاء رد الفعل الأولي لتركيا على فوز جو بايدن برئاسة الولايات المتحدة فاتراً إذ قال فؤاد أوقطاي نائب الرئيس إن ذلك لن يحدث تغييراً في العلاقات بين الحليفتين القديمتين وإن كانت أنقرة ستواصل الضغط على واشنطن فيما يتعلق بالوضع في سوريا وقضايا سياسية أخرى محل خلاف.

وكان للرئيس الأميركي الجديد موقف حاد من نظيره التركي رجب طيب إردوغان تناولته وسائل الإعلام التركية مؤخرا يتحدث فيه عن ضرورة دعم بلاده المعارضة التركية للإطاحة بإردوغان الذي وصفه بـ"المستبد".

ولا تقف تصريحات بايدن بخصوص تركيا عند هذا الحد فقد كان ضد قرار إعادة آيا صوفيا مسجدا واتهم أنقرة بإثارة التوتر في شرق المتوسط وتأجيج النزاع في القوقاز وأعلن نيته أن يجعلها تدفع ثمن شرائها منظومة S400 من روسيا .

وطالب بايدن بمزيد من الضغط على تركيا لتخفيف التوتر مع اليونان ودعا كذلك إلى استبعاد أنقرة من أي جهود دبلوماسية في الحرب الدائرة بين أرمينيا وأذربيجان ودافع عن إنشاء كيان كردي في العراق ، كما عارض انسحاب القوات الأميركية من شمال سوريا ، وإلى جانب ذلك فهو يدعم مشروع القانون الأرميني ضد تركيا باستمرار .

العلاقة بين واشنطن وأنقرة ستكون جدلية في حقبة بايدن لاسيما في قضايا عدة من الصعب التنبؤ بشأنها حاليا ومنها حرية التعبير في تركيا التي ستدخل أجندة الولايات المتحدة فضلا عن أزمة S400 التى ستكون على جدول الأعمال المستقبلي كحجر عثرة في العلاقات بين البلدين .

0 Comments: