الأحد، 20 ديسمبر 2020

الإخوان .. الوريث غير الشرعى لأردوغان


رغم أن تنظيم الإخوان بات مصنفا في دول عربية عدة على أنه منظمة إرهابية بعد أن ثبت بالأدلة القاطعة دوره في نشر الفوضى عبر استخدام العنف المسلح للاستيلاء على الحكم فإن تركيا تصر على استضافة قيادات التنظيم وتأمين ملاذ آمن لهم .

وتؤكد استضافة تركيا لقيادات تنظيم الإخوان إصرار حزب العدالة والتنمية الذي يحكم البلاد منذ 2002 على عدم الاكتراث بالأمن العربي وعزمه استخدام هذه الجماعة - التي تدرس دولا غربية عدة إدراجها على القوائم السوداء - للتوسع وتحقيق حلم الإمبراطورية العثمانية .

ويتضح من دعم تركيا لهذه الجماعات التي تهدد الأمن العربي أن القيادة التركية تسعى للهيمنة على الدول العربية عبر استخدام جماعات إرهابية مثل تنظيم الإخوان كوسيلة غايتها واضحة وهي إحياء السلطنة على حساب الأمة العربية الأمر الذي يضع المنطقة أمام خطر حقيقي . 

أما الإخوان فهم بأمس الحاجة للملاذ الآمن في هذه المنطقة التي لفظتهم بعد أن كشفت الشعوب العربية نفاقهم وهو ما حققه لهم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بإستقباله لقيادات الإخوان والترحيب بهم فى بلاده كأحد ركائز مخططه التوسعى .

وتعبيرا عن ترحيبه بالتنظيم الإرهابى أفادت تقارير بأن أردوغان قام بإهداء الإخوان المسلمين العرب مجمعا سكنيا فى اسطنبول للإقامة به ووفر لهم كافة سبل الراحة والأمان وجلب لهم التمويل القطرى بعد ان فروا من بلادهم ووجدوا في أنقرة الحضن الدافئ الذي يؤمن لهم القاعدة للانطلاق في تطبيق أفكارهم واللجوء إلى العنف المسلح والإرهاب لضرب دولهم الوطنية والانقضاض عليها بعد ذلك .

تركيا وجدت في الإخوان حليفا وثيقا لاسيما أن الحزب الحاكم ليس ببعيد عن مبادئ تنظيم الإخوان الذى تزامنت نشأته مع سقوط الخلافة العثمانية في عام 1924 حيث نشأت جماعة الإخوان في عام 1928 كرد فعل على سقوط ما سمي بالخلافة العثمانية وكانت تنظر جماعة الإخوان لنفسها بأنها الوريث لمشروع الخلافة .



0 Comments: