السبت، 26 ديسمبر 2020

الدوحة لا تملك قرار المصالحة


الإعلام القطري وبعض أذرعه بدء مجددا حملات التصعيد الإعلامي وبطريقة لا تقل شراسة للانتقادات ضد الدول الخليجية الثلاث المقاطعة لدولة قطر ، كما لوحظ أيضا عودة الانتقادات والهجمات بشكل أصح للمملكة العربية السعودية بعد فترة هدوء لم تعمر طويلا .

خبراء عرب استنكروا تحركات الإعلام القطري بقيادة فضائية "الجزيرة"، وحملته الممنهجة المليئة بالافتراءات والإساءات ضد دول الرباعي العربي المقاطع للدوحة وأكدوا على أن إساءات منصات قطر الإعلامية تعكس مزاج الدوحة التخريبي وغياب الإرادة السياسية للوصول إلى مصالحة خليجية، رغم جهود التسوية الجارية حاليا.

وخلال الأيام الماضية، تعمدت قناة "الجزيرة" نشر افتراءات وأكاذيب وسقطات مهنية بالجملة، وتصاعدت وتيرة الحملة منذ إعلان الكويت 4 ديسمبر/كانون الأول الجاري عن مباحثات "مثمرة" في إطار المصالحة الخليجية، وهو ما يعني أنها تستهدف بشكل واضح إفشال تلك الجهود وعرقلة سبل الوصول لحل للأزمة. 

إصرار المنابر القطرية وفي مقدمتها قناة الجزيرة على التحريض ضد السعودية ومصر والإمارات والبحرين يؤكد أن الدوحة ليست في مزاج تصالحي ويشير إلى أنها مستمرة في عنادها ونهجها، غير مكترثة بالأجواء الإيجابية التي برزت مؤخرا بقرب التوصل لاتفاق نهائي لطي صفحة الخلاف معها .

هناك ضغوطا تركية إيرانية وإخوانية على النظام القطري حتى لا يستمر في مساعي المصالحة حفاظا على مصالح طهران وأنقرة وهذا ما دفع نحو التملص من الالتزام بما هو مطلوب منها فشرعت فى توظيف منابرها الإعلامية كورقة تفاوضية وابتزازية وتنطلق من حسابات ضيقة ورهانات خاطئة وستكون هي ضحية لكل ذلك .

الموقف القطرى أثار عدة تساؤلات إقليمية ودولية حول ما إذا كانت قطر في مزاج تصالحي أم في مزاج تخريبي وهل تريد الدوحة المصالحة أم لا تريدها وهل تملك قرارها من الأساس أم أن القرار القطري أصبح لدى جماعة الإخوان الإرهابية ويُصنع في تركيا وربما في إيران .

0 Comments: