الثلاثاء، 29 ديسمبر 2020

الانسحاب الأميركي زاد التطلعات التركية نحو الصومال



لا تقتصر سياسة تركيا في الصومال على إقامة قواعد عسكرية فحسب بل تتعلق ببناء حليف طبيعي في بلد مهم في منطقة القرن الأفريقي ، ففى الآونة الأخيرة تصاعدت مسألة إرسال تركيا لكمية كبيرة من الأسلحة الخاصة إلى الصومال التي يُخشى أن تصل لتشكيل قوات "هرمعد" العسكرية، الموالية للرئيس محمد عبد الله فرماجو .

الدعم العسكري الذي تمنحه تركيا لوحدات من الجيش الصومالي ذو بعد سياسي ، فهناك شبكة من الأهداف المتنوعة التي يمكن لتركيا أن تستغل فيها الكيان الصومالي الهش مستقبلاً وخاصة بعد الانسحاب الأميركي والذى إفسح للمجال أمام كل من قطر وتركيا اللتان تخططان على الأرض لملأ الفراغ من حيث تقديم قطر للتغطية المالية وتخطيط تركيا لتدريب عشرة آلاف جندي صومالي، وتحويلهم إلى قوة لها .

معلومات الشحنة العسكرية التي تود تركيا إرسالها للصومال تقاطعت مع ما يقبلها من معطيات جمعتها ونشرتها صحف المعارضة التركية التي قالت بأن الأجهزة الاستخباراتية والفصائل المسلحة السورية الموالية لتركيا تعتزم إرسال مجموعات من المرتزقة السوريين الموالين لتركيا إلى الصومال .

صحيفة الزمان المعارضة نقلت عبر موقعها الإلكتروني معلومات عن اجتماعات تنسيقية تجريها تلك الفصائل في ريف مدينة عفرين السورية المحتلة، تخضع فيها مئات الشبان السوريين لدورة تدريبية لإرسالهم إلى الصومال ليكونوا عوناً للرئيس الصومالي المتصارع مع قوى المعارضة بشأن الانتخابات القادمة والذي تريد تركيا عن طريقه الهيمنة السياسية والأمنية على الصومال . 

الاندفاع التركي الأخير نحو الصومال يأتي عقب قرار وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في الحادي عشر من شهر ديسمبر سحب قرابة 700 جندي من القوات الأميركية من الصومال التي كانت تقوم بمهام تدريبية لفرق من القوات الخاصة الصومالية والتشكيلات التي تقوم بمحاربة الإرهاب .

0 Comments: