مع بداية العام الجديد أعرب الرئيس التركى رجب طيب أردوغان عن رغبته في فتح صفحة جديدة في علاقة أنقرة بأوروبا ، مشددا على أهمية استئناف القمم الدورية بين تركيا والاتحاد الأوروبي ومبيناً أن الاجتماعات رفيعة المستوى ستعود بالفائدة على الطرفين .
وساد التوتر بين تركيا ودول الإتحاد الأوروبى خلال الفترة الماضية على خلفية العملية العسكرية التركية في سوريا فضلًا عن التوغل التركي في ليبيا ، إلى جانب نزاعات التنقيب عن الغاز مع قبرص .
العلاقات كانت قد تدهورت بالفعل بين الطرفين بانخفاض المعايير الديمقراطية منذ مسرحية الانقلاب العسكري الفاشل في عام 2016 و التهديدات المتكررة من أردوغان بفتح تركيا حدودها مع اليونان مما يمهد الطريق لأزمة لاجئين جديدة .
وردا على أعمال التنقيب التركية في المتوسط وافق قادة الاتحاد الأوروبي على توسيع العقوبات ضد أنقرة دون أن تطال اقتصاد البلاد ، حيث تعهد الاتحاد الأوروبي بتوسيع قائمة الأتراك المستهدفين بحظر السفر وتجميد الأصول .
وتضمنت العقوبات توسيع قائمة سوداء تتكون من موظفين اثنين في شركة البترول التركية ، متضمنة احتمالية استهداف المزيد من الأفراد وربما إدراج بعض الشركات والمنظمات الحكومية في العقوبات إذا استمرت أنقرة في التنقيب بالمتوسط ، تبعها مع بداية العام الحالي فرض الاتحاد الأوروبي رسوما على منتجات الحديد والصلب الواردة من تركيا .
وبعد كل هذ التوتر بين أوروبا وتركيا بسبب ملفات خلافية عديدة عاد الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان ليوجه أنظاره مجددا نحو الاتحاد الأوروبي عبر تأكيده بأن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي من الأولويات السياسية لأنقرة .
0 Comments: