الأحد، 31 يناير 2021

تونس تنتفض ضد الإخوان


انتقد الرئيس التونسي قيس سعيد التشكيلة الحكومية الجديدة التي صادق عليها البرلمان الأسبوع الماضي قائلا "من تعلقت به شبهات فساد لن يؤدي اليمين أمامي"، ومعتبرا أن الحكومة الإخوانية أجهضت المبادرات التي طرحها لإنقاذ الوضع .

ويرى متابعون أن قيس سعيد في مرمى استهداف الإخوان منذ توليه الرئاسة ورفضه الانصياع لمنظومتهم عبر أشكال متعددة وصلت حد تهديده بالعزل ، ولم يفصح الدستور التونسي عن الحل الممكن في حال رفض رئيس الدولة عددا من الوزراء وبقيت المسألة معلقة للتأويلات الفردية في ظل غياب محكمة دستورية في البلاد .

ومؤخرا أثارت تصريحات الغنوشي بالإضافة إلى تداعيات الطرد المشبوه الذي وجه قبل يومين إلى رئاسة الجمهورية غضب عدد من التونسيين الذين دعوا إلى وقفة تضامن مع رئيس الجمهورية قيس سعيد ، فقد نظم عدد من أهالي ومتساكني المنيهلة والتضامن والأحياء المجاورة وقفة مساندة للرئيس بعد الهجمة التى تعرض إليها و التي وصلت إلى حد محاولة التسميم .

في المقابل يعتبر أنصار الرئيس أن محاولة تسميم قيس سعيد هي من صنع الغرف الإخوانية المغلقة ورسالة من الغنوشي لتصفية رئيس الدولة والقفز في مكانه ، ويعطي الدستور التونسي لرئيس البرلمان الحق في ترؤس الدولة في حال وفاة رئيس الجمهورية وأكدوا أن دعوته لإرساء نظام برلماني كامل يعكس رغبة الإخوان في تفكيك الدولة الوطنية التي يكرهونها .

ورفعت الاحتجاجات الأخيرة في تونس مطلبا رئيسيا وهو محاسبة الغنوشي وفضح مكائد الجهاز السري الذي يقف وراء الاغتيالات التي عرفتها البلاد ، فى حين دعت رئيسة الحزب الدستورى الحر فى تونس عبير موسى التونسيين إلى الانتفاض ضد شيخ الإخوان راشد الغنوشى وحكمه وديكتاتورية جماعته .

كما دعت موسى في فيديو عبر صفحتها الرسمية إلى الانتفاض ضد ديكتاتورية الإخوان وضد الفوضى والعنف وحكم المليشيات وضد ضرب الدولة المدنية ودولة القانون ، معتبرة أن ما يحدث في تونس اليوم هو ضرب للقانون ، ومشيرة إلى أن الإخوان ضربوا الإجراءات القانونية فى العمق وتركوا القانون للفتاوى وتوظيفها وفق ما يتماشى ومصالحهم .

ومن المنتظر أن ينظم أنصار الرئيس التونسي مسيرة أمام منزله بأحد ضواحي العاصمة للتعبير عن مساندتهم له ضد الهجمة الإخوانية ومحاولة اغتياله الفاشلة .

0 Comments: