ويرى متابعون أن قيس سعيد في مرمى استهداف الإخوان منذ توليه الرئاسة ورفضه الانصياع لمنظومتهم عبر أشكال متعددة وصلت حد تهديده بالعزل ، ولم يفصح الدستور التونسي عن الحل الممكن في حال رفض رئيس الدولة عددا من الوزراء وبقيت المسألة معلقة للتأويلات الفردية في ظل غياب محكمة دستورية في البلاد .
ومؤخرا أثارت تصريحات الغنوشي بالإضافة إلى تداعيات الطرد المشبوه الذي وجه قبل يومين إلى رئاسة الجمهورية غضب عدد من التونسيين الذين دعوا إلى وقفة تضامن مع رئيس الجمهورية قيس سعيد ، فقد نظم عدد من أهالي ومتساكني المنيهلة والتضامن والأحياء المجاورة وقفة مساندة للرئيس بعد الهجمة التى تعرض إليها و التي وصلت إلى حد محاولة التسميم .
في المقابل يعتبر أنصار الرئيس أن محاولة تسميم قيس سعيد هي من صنع الغرف الإخوانية المغلقة ورسالة من الغنوشي لتصفية رئيس الدولة والقفز في مكانه ، ويعطي الدستور التونسي لرئيس البرلمان الحق في ترؤس الدولة في حال وفاة رئيس الجمهورية وأكدوا أن دعوته لإرساء نظام برلماني كامل يعكس رغبة الإخوان في تفكيك الدولة الوطنية التي يكرهونها .
ورفعت الاحتجاجات الأخيرة في تونس مطلبا رئيسيا وهو محاسبة الغنوشي وفضح مكائد الجهاز السري الذي يقف وراء الاغتيالات التي عرفتها البلاد ، فى حين دعت رئيسة الحزب الدستورى الحر فى تونس عبير موسى التونسيين إلى الانتفاض ضد شيخ الإخوان راشد الغنوشى وحكمه وديكتاتورية جماعته .
كما دعت موسى في فيديو عبر صفحتها الرسمية إلى الانتفاض ضد ديكتاتورية الإخوان وضد الفوضى والعنف وحكم المليشيات وضد ضرب الدولة المدنية ودولة القانون ، معتبرة أن ما يحدث في تونس اليوم هو ضرب للقانون ، ومشيرة إلى أن الإخوان ضربوا الإجراءات القانونية فى العمق وتركوا القانون للفتاوى وتوظيفها وفق ما يتماشى ومصالحهم .
ومن المنتظر أن ينظم أنصار الرئيس التونسي مسيرة أمام منزله بأحد ضواحي العاصمة للتعبير عن مساندتهم له ضد الهجمة الإخوانية ومحاولة اغتياله الفاشلة .
0 Comments: