الأربعاء، 24 فبراير 2021

السلام الهش فى ليبيا


انتشار الميليشيات والقوات الأجنبية التي لا تزال تسيطر على مساحات واسعة في مناطق العاصمة طرابلس ومحيطها يمثل العقدة الأساسية في الأزمة الليبية ويقضى على التفاؤل الكبير يإمكانية ترسيخ السلام في ليبيا .

وتتفاقم الأزمة الليبية مع وجود بعض الشخصيات والمسؤولين من أصحاب الطموح السياسي الذين يعرقلون الاتفاقات المبرمة في حال تضررت طموحاتهم ، ولا تزال كافة الاتفاقات المعقودة والخطوات المتخذة هشة ومعرضة للاهتزاز خلال الفترة القادمة لا سيما وأن هذه الاتفاقات تتعارض مع مصالح تركيا في ليبيا خاصة وأنها أفضت إلى سقوط حكومة الوفاق المدعومة من قبل أنقرة .

ومع استمرار سطوة سلاح الميليشيات المدعومة من أنقرة وتواجد القطع العسكرية التركية المنتشرة في عدة مناطق من البلاد أعلنت تركيا تمسكها ببقاء قواتها والميليشيات المدعومة من قبلها وأنها لا تنوي سحبها مما يعطي دلالات سلبية للموقف التركي .

وفى ذات السياق شدد محللون على ضرورة ممارسة ضغط دولي على حكومة العدالة والتنمية واتخاذ موقفٍ جدي من الانتشار العسكري التركى فى ليبيا على اعتبار أن ذلك سيمثل دعم قوي للحكومة الجديدة والمهام التي تنتظرها حتى نهاية العام .

وكانت جهات دولية ومنظمات حقوقية قد اتهمت الحكومة التركية بتجنيد أكثر من 18 ألف سوري ضمن ميليشيات تم زجها في المعارك الليبية إلى جانب قوات الوفاق.

وعلى الرغم من أهمية ليبيا بالنسبة للحكومة التركية إلا أن أنقرة ستضطر في نهاية المطاف إلى التجاوب مع التطورات في الساحة الليبية والخروج منها خاصةً مع وصول الإدارة الأمريكية الجديدة الأكثر تشدداً في الملف التركي من سابقتها .







0 Comments: