وبالإضافة الى التدخلات العسكرية تتقن تركيا استخدام المؤسسات المدنية والأهلية في تعزيز نفوذها في إطار تدخلها الناعم من خلال تقديم المساعدات الإنسانية وإدارة المشاريع التنموية في دول تعيش أزمات اقتصادية وشحا في الموارد.
وتعمل تركيا الآن لتعزز تدخلها في موريتانيا أيضا ولكن بشكل ناعم بعيداً عن الاضواء والاعلام من خلال العمل الخيري والإنساني ، وقد تضاعف ذلك منذ الزيارة التي قام بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لموريتانيا في 28 فبراير 2018 حيث توجت بتوقيع عدة اتفاقيات بين البلدين في مجالات المعادن والصيد والاقتصاد البحري والسياحة، إضافة لمذكرة تفاهم في مجال الزراعة واتفاقية حول حماية وتعزيز الاستثمارات بين البلدين.
وتتوغل تركيا في المجتمع الموريتاني عبر الشركات التجارية تارة ومن خلال وقف الديانة التركي تارة أخرى بذريعة تقديم مساعدات أو حفر آبار للمياه هناك لكن فى واقع الأمر تعمل الجهات التركية على بث فكر الإسلام السياسي داخل المجتمع الموريتاني المسلم والمحافظ في محاولة لاختراقه فكريا .
وكعادته يعمل اردوغان على استغلال الجانب الاقتصادي حيث يعانى الشعب الموريتاني ازمة اقتصادية مع شح الموارد ويتطلب مساعدة من دول خارجية لذلك فان تركيا التقطت هذه النقطة للتسلل داخل هذا البلد الأفريقى الذي يقع في منطقة إستراتيجية على المحيط الأطلسي وبالقرب من منافذ بحرية هامة للتجارة الدولية .
0 Comments: