الاثنين، 1 مارس 2021

فرماجو يضحي بشباب الصومال وأرضه للبقاء


على مدار أعوام حكمه لم يلتزم الرئيس الصومالي المنتهي ولايته محمد عبدالله فرماجو بتقديم واجباته تجاه شعبه ولم يلتفت للحفاظ على أرضه بل قدمها قربانا لحركة الشباب الإرهابية لضمان استمرار دعم حكمه وبقاء نظامه وفرض سيطرته على البلاد .

ومنذ اللحظة الأولى لحكمه علم فرماجو أن الشباب الصومالي هم وقود الدولة ويمكنهم إزاحته من الحكم عبر المظاهرات والمعارضة لذلك جعلهم وقود الحرب بالخارج وتسليمهم لتجنيدهم للأطراف الخارجية حيث فرض هيمنته على القوى العشائرية عبر السيطرة على الولايات بالمال السياسي .

لم يقتصر الأمر على ذلك حيث قدم أيضًا فرماجو شعبه لدعم حلفائه تركيا وقطر اللتان جندتا مئات الشباب الصوماليين خلال الشهور الماضية لإلحاقهم بجيش المرتزقة الذين أرسلتهم تركيا لمساندة حكومة الوفاق الإخوانية في قتال الجيش الوطني الليبي حيث بات أكثر من 2000 صومالي الآن ضمن قوات جديدة تقاتل بالوكالة عن تركيا وقطر .

وسبق أن كشفت عدة تقارير محلية أن نظام فرماجو يتواطأ في تجنيد الآلاف من الشباب الصوماليين الفقراء للعمل في الجيش القطري عبر وسطاء من حكومة فرماجو تنطوي على احتيال ومتاجرة بأرواح الشباب ، بل أن بعض الشباب المجندين لخدمة الجيش القطري تم نشرهم في مناطق المواجهة بليبيا بعد تدريبهم على يد جنرالات الجيش التركي في العاصمة الصومالية مقديشو .

ويعد فهد ياسين أحد أهم أسلحة النظام الصومالي، في البلاد، والذي يعمل مديرًا لجهاز الاستخبارات الصومالية ويعتبر هو همزة الوصل بين قطر والجماعات المسلحة الإرهابية في الصومال، وعلى رأسها حركة الشباب الإرهابية بل بات هو عين النظام القطري على الجماعات والقوى والعشائر في الصومال .

وعلى مدار الفترة الماضية شهدت العاصمة مقديشو معركة بالأسلحة النارية بين مقاتلين موالين للحكومة وآخرين تابعين للمعارضة وسط مخاوف من استغلال الاشتباكات لصالح حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة بينما ظهرت القوات التركية بالأمر .





0 Comments: