الرئيس الصومالى المنتهية ولايته محمد عبد الله فرماجو يستخدم جائحة كورونا كورقة ضغط للمماطلة في إجراء الانتخابات التي لا يسعى خلالها إلى تسليم السلطة .
تعنت فرماجو أدى إلى خروج الاحتجاجات التي دعت إليها المعارضة وحاول النظام عرقلتها بشتى الوسائل ، فضلا عن القمع واستهداف ومحاولات اغتيال مرشحين رئاسيين مشاركين بالاحتجاجات .
إتحاد مرشحي الرئاسة الذي يعد أقوى وأكبر كتلة معارضة في الصومال ويضم نحو ١٤ شخصا بينهم رؤساء سابقون ورؤساء حكومات وولايات ووزراء سابقون طالب فرماجو بترك منصبه بعد إنتهاء ولايته مؤكدا أن استمراره بالحكم يخالف الدستور .
ويرى مراقبون أن السبب الحقيقي وراء فشل مؤتمر طوسمريب هو مماطلة وتعنت فرماجو بشأن حلول تتطلب تنازلات في إطار الدستور بعد أن وجه دعوة رسمية لرؤساء الولايات تحت ضغوط المجتمع الدولي لعقد المؤتمر .
ويعتبـــر المراقبـــون أن تركيا لعبت دورا رئيسيا إلى جانب قطر في التحركات السياسية والعسكرية في الصومال طيلة السنوات الماضية عبر محاولة التحكم في المشهد السياسي ومساندة الحلفاء السياســـيين الصومالييـــن خاصة بعد تأجيل الانتخابات الرئاســـية التي كانت مقررة الشهر الماضي .
وبدا من الواضح أن فرماجو لا يرغب في إنجاح أية مفاوضات لإدراكه أن أي نتائج إيجابية للاجتماعات ستضع نهاية لحكمه مما يفقده حلم التمديد الذي يراوده منذ أكثر من عام .
ويتوقع محللون أن تلعب دول ومنظمات معنية بالشأن الصومالي دورا حاسما في إجراء انتخابات توافقية ووضع خارطة طريق بعد فشل الصوماليين في التوصل إلى صيغة مشتركة تفاديا لانزلاق الأوضاع الأمنية والسياسية نحو المجهول .
0 Comments: