الاثنين، 5 أبريل 2021

حزب الإصلاح الذراع السياسية لإخوان اليمن


تحاول مليشيات حزب الإصلاح التأكيد على حضورها في العاصمة اليمنية من خلال البيان "الكاذب" الذي أصدرته مؤخرا بعد أيام من حديث ملغم برسائل العنف والفوضى أدلى به المدعو أحمد الميسري وزير الداخلية السابق في حكومة الشرعية لقناة الجزيرة مباشرة وهي أحد أبواق مليشيات الإخوان الإرهابية .

ويسعى حزب الإصلاح لتحريك أدوات غير الموجودة على الأرض سياسيا في محاولة للتأكيد على اختراقه الجنوب من خلال بيان ركيك بعد ان تعرضت ميليشياته لهزائم متكررة ، لكن كذبه بات مفضوحا أمام جميع المواطنين الذين يدركون القيمة الحقيقية لمليشيات الإخوان وهي طرف معادٍ يعتدي على الأراضي الجنوبية ويحاول الهيمنة على مقدرات أبناء الجنوب .

البيانات الزائفة التى يصدرها حزب الإصلاح لم ولن يكون لديها تأثير على الأرض سواء على مستوى حضوره في الشمال بعد تسليمه الجبهات إلى المليشيات الحوثية أو كذلك الحال في الجنوب بعد أن وجد أن تواجد عناصره بشكل ضعيف لن يمكنه من البقاء فترة طويلة وأن مسألة طرده من الجنوب بحاجة لمزيد من الوقت ليس إلا لأنه لا يتمتع بظهير شعبي يحافظ على اغتصابه للسلطات المحلية في عدد من المحافظات .

وزعم الحزب اليمني الذي يعد الذراع السياسية للتنظيم الإخواني الإرهابي اتساقه مع قضايا رئيسية على الساحة إلا أن البيان لا يتعلق بمضمونه إلا ما يوحي منه بوجود قواعد للحزب في العاصمة عدن .

ويعبر البيان بجلاء عن عجز الحزب عن اختراق الجنوب عسكريا أو سياسيا أو شعبيا واضطراره للإيحاء بوجوده على أرض الجنوب ببيان، عن حالة العجز في صفوف قيادات الحزب عن تحقيق أي انتصار على الجنوب .

ويرى مراقبون أن الحزب الذي يقود الحرب الاقتصادية والخدمية على الجنوب من داخل الشرعية يسعى إلى الإشارة لوجوده في عدن عاصمة الجنوب باعتباره مكونا من مكوناتها السياسية على غير الواقع .

وحذروا من أن حديث الحزب بهذه الصيغة يشير الى اتجاه للقفز على المكونات الجنوبية الحقيقية التي انصهرت داخل المجلس الانتقالي الجنوبي للإيهام بواقع مغاير للإجماع الشعبي على استقلال الجنوب والتخلص من قيد الاحتلال اليمني .

وقد جاء العرض العسكري الذي نظمته وحدات قوات مكافحة الإرهاب بلواء العاصفة في العاصمة عدن ليؤكد على أن الجنوب لديه من أدوات الردع ما يجعله قادرا على التعامل مع محاولات إثارة الفوضى في المحافظات الجنوبية والعاصمة عدن على وجه التحديد .

هذا بالإضافة إلى كونه يمثل رسالة ردع للتنظيمات الإرهابية التي ضاعفت من تحركاتها مؤخرا واستهدفت قبل أسبوعين تقريبا نقطة أمنية تابعة للحزام الأمني في منطقة أحور بمحافظة أبين بالتزامن مع تعرض وزير الخدمة المدنية والتأمينات في حكومة المناصفة والقيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي عبدالناصر الوالي لمحاولة اغتيال .

رسائل الردع لم تكن موجهة فقط إلى الشرعية الإخوانية وأعوانها لكنها موجهة أيضا إلى مليشيات الحوثي الإرهابية والتي تدرك تماما القوة العسكرية للمجلس الانتقالي الجنوبي وقواته المسلحة ومازالت تتعرض لهزائم متلاحقة على جبهات الضالع وهو ما يجهض أي تحرك من شأنه التنسيق المشترك بين الطرفين لتبادل الهجمات على الجنوب .

0 Comments: