الثلاثاء، 25 مايو 2021

النظام الإيرانى يحث السعودية على وقف ممارساتها "التوسعية"


بعد قرابة أربعة عقود من ممارسات النظام الإيراني العدائية أصبحنا نعرف قواعد اللعبة الإيرانية فإيران تعزز الطائفية في المجتمعات لشق الصفوف بين أبنائها وهذا يؤدي الى اضعاف وتفكك مؤسسات الدول وحينها تتحكم إيران بهذه الدول عبر الميليشيات التابعة  لها .

المثير للدهشة والتعجب أن الخارجية الإيرانية تدعو السعودية للتخلي عن ما وصفته بسياستها التوسعية والمؤججة للحروب في المنطقة .

وكان المتحدث بأسم وزارة الخارجية الإيرانى خطيب زادة قد قال فى مؤتمر صحفى :     " على السعودية ان تتخذ القرار فهل تريد عدم تغيير هذا الاسلوب وكلامها الممل السابق وسلوكها ام انها قررت الابتعاد عن سياساتها التوسعية والمثيرة للحرب كشريك بناء الى جانب سائر الدول في المنطقة " .

وبشأن المفاوضات بين الرياض وطهران في بغداد قال خطيب زادة : " مثلما قيل سابقا فان المحادثات قد بدات حول القضايا الثنائية والاقليمية والدولية وكانت هنالك اتصالات وينبغي ان نرى ما سيحدث في المستقبل " .

من جهته اعتبر وزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان أن المحادثات مع ايران لا تزال في بدايتها وأنها في مرحلة استكشافية ، وقال إنه يأمل " أن يرى الإيرانيون أن من مصلحتهم العمل مع جيرانهم بطريقة إيجابية تؤدي إلى الأمن والاستقرار والازدهار " في المنطقة .

كما إعتبر بن فرحان ان تأثير الانتخابات الرئاسية الإيرانية المرتقبة في 18 يونيو على السياسة الإقليمية لطهران سيكون ضئيلا ذلك أن السياسة الخارجية يقررها المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي .

وحول الإنتخابات الإيرانية نقل التلفزيون الرسمي عن المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور عباس علي كدخدائي قوله إنه تمت الموافقة على 7 مرشحين فقط من بين 590 مرشح من قبل لجنة من رجال الدين والحقوق يشرف عليها المرشد علي خامنئي .

وكانت السعودية قد قطعت علاقاتهما الدبلوماسية مع ايران في 2016 مما زاد من حدة التوتر في المنطقة حتى تبنى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان نبرة تصالحية تجاه الجمهورية الإسلامية قائلا إنه يأمل في إقامة علاقات جيدة معها .

وبعدما اتضح جليا للمجتمع الدولي فشل سياسة استرضاء إيران في تغيير تصرفاتها فيتعين علينا النظر إلى بالنظام الإيراني الذي يرمي بالنظام الدولي عرض الحائط ويؤج النزاعات خارج حدوده ويسلح المتطرفين الذين ينفذون مساعيه نحو الهيمنة الإقليمية .

إن سياسة التوسع الإيرانية تؤجج وتغذي معظم أزمات الشرق الأوسط من الصراع الطائفي الذي يثير الجار ضد جاره إلى الميليشيات التي تدمر المؤسسات الشرعية للدول والقوى الإرهابية التي تقتل الأبرياء رجالًا ونساءً وأطفالا .

هذا التهديد الذي تشكله إيران اليوم متغلغل في جذور النظام الإيراني فالدستور الإيراني يدعو إلى نشر الثورة الإيرانية في العالم ويسمي ذلك جهاداً ، ومنذ أيامه الأولى حض الخميني أتباعه على غزو الأراضي الإسلامية وغير الإسلامية على حدٍ سواء .




























0 Comments: