قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس الإثنين إن الحرب فى اليمن فرضتها ميليشيات الحوثي الانقلابية على اليمنيين لخدمة المشروع الإيراني في المنطقة ولفرض تجربتها الدخيلة التي لا يمكن قبولها مهما كلف اليمنيين من تضحيات .
وفى خضم الصراع اليمنى تدخلت المملكة العربية السعودية لحماية شرعية الرئيس هادى ضد الإنقلاب الحوثي وضمن تحالف عربي وليست منفردة كما أنها تقوم بدور إنساني ضخم لتخفيف المعاناة عن الشعب اليمني إضافة إلى أنها تعمل جهود حثيثة مع جميع الأطراف للتوصل إلى حل ينهي الصراع .
وتدفع المملكة ثمن وقوفها إلى جانب الشعب اليمني حيث تتعرض للصواريخ الحوثية الطائشة والمسيرات المحملة بالمتفجرات الموجهة للعمق السعودي والتي يتم التصدي لها وكان آخرها إحباط هجوم بزورقين مفخخين تم توجيهم لميناء (الصليف) بالبحر الأحمر.
ونجحت السعودية على المستوى الدبلوماسي حيث قدمت المبادرة السعودية ورمت الكرة في ملعب الحوثيين ورفضوها بأوامر من طهران والسبب الحقيقي والذي تدركه أمريكا والأمم المتحدة وجميع الأطراف وراء إطالة أمد الحرب في اليمن هو إيران فجماعة الحوثي لا تمتلك القرار وإنما القرار مرتهن بيد المرشد لذا فالحل في طهران وليس في صنعاء
ورغم الإدعاءات الإيرانية بأنها لا تتدخل في الملف اليمني إلا أن دعمها للحوثيين بالمال والسلاح مستمر وهذا ما ذكره وزير الخارجية اليمني (أحمد عوض بن مبارك) لوزير الخارجية الروسي (سيرجي لافروف) أثناء لقاءهما .
ويرى مراقبون أن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي يتعين عليهم إتخاذ خطوات جادة في وقف الصراع في اليمن أولها إعادة تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية ثم إعادة التعاون العسكري الأمريكي مع السعودية في اليمن إلى جانب مناقشة التدخلات الإقليمية الإيرانية .
إيران تستخدم الحوثيين كورقة ضغط في المفاوضات الخاصة بملفها النووى وتلتقي أجندتها مع رغبة الحوثيين في التوسع والسيطرة على اليمن لذلك يرى الخبراء أن الضغط على إيران لكف يدها عن الملف اليمني سيغير الموقف ويصبح الحوثيين في موقف الدفاع وليس الهجوم .
ويشهد اليمن حربا منذ أكثر من ست سنوات بين قوات هادي المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية ومسلحي جماعة الحوثي المدعومة من إيران .
0 Comments: