نشر نائب رئيس شرطة دبي ضاحى خلفان تغريدة على حسابه بموقع تويتر حول الخلاف النفطي داخل منظمة اوبك بين السعودية والإمارات مؤضحا في الوقت نفسه أن الخلافات واردة داخل الحكومة نفسها وبالتالي فحدوثها أمر طبيعي بين الدول .
وقال خلفان عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر : " كل مرة يغرد لي واحد عن الخلاف السعودي الاماراتي..يا جماعة الخير خلاف الامارات مع أوبك...منظمة..فلا يسيس البعض الأمور على هذا النحو...ثم إنه لا انتم ولا انا من شأننا الخوض في المسائل الخلافية.. هذه أمور لها اهلها ".
وتابع نائب رئيس شرطة دبي قائلا في تغريدة أخرى : " بالنسبة لي المملكة هي الإمارات والإمارات هي المملكة...الحكومة الواحدة تجد فيها وزراء يختلفون...الناس لا يمكن على الدوام تكون لهم وجهة نظر واحدة".
وأضاف المسؤول الأمني الإماراتي قائلا: "المشكلة ان ذباب البعض من الحوث والاخونج والمتربصون...يحاولون الزج بما يتمنون...احداث شرخ بين الامارات والسعودية..وهذه اساليب منذ الربيع وهم يبيعون ويشترون فيها..وفشلوا"، في إشارة لما يُعرف إعلاميا بـ"الربيع العربي".
وفى سياق متصل قال الإعلامي السوري عبدالجليل السعيد إن العلاقات السعودية الإماراتية محصنة من محاولات أعداء البلدين لنشر الفتنة والخصومة .
وكتب السعيد في تغريدة عبر "تويتر" : " العلاقات السعودية الإماراتية محصنة ولديها مناعة قوية لامثيل لها تجاه جميع فيروسات الفتنة والخصومة .. حفظ الله السعودية حفظ الله الإمارات " .
وكان هناك تباين فى الآراء بين أبوظبي والرياض داخل أروقة تحالف "أوبك بلس" حول اتفاقية خفض الإنتاج التي دخلت حيز التنفيذ عام 2020 وهي مباردة سعودية-روسية ترفض الإمارات ربط زيادة الإنتاج النفطي لتلبية حاجة الأسواق العالمية بتمديدها في حين ترى المملكة أن قرار التمديد هو الأساس وزيادة الإنتاج الفرع في المبادرة .
ولا شك بأن ما يجمع الإمارات والسعودية أكبر من أي معاهدة أو اتفاقية وأعمق من أي تحالف مصلحي فقد جسد قوة ومتانة العلاقات السعودية الإماراتية التطابق في الرؤى والأهداف والتناغم الواضح بين البلدين والشعبين .
ويعزز هذا التقارب إنشاء مجلس التنسيق السعودي الإماراتي الذي أعلن عنه في جدة منذ ثلاثة أعوام والذي لم يأت من فراغ بل أتى بناء على أسس وروابط مشتركة بين البلدين وشعبيهما .
وقطعت العلاقات بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة شوطاً كبيراً في إرساء دعائم التعاون الاستراتيجي في مختلف المجالات والميادين بفضل الرؤى المتطابقة لمعالجة العديد من القضايا التي تواجه المنطقة إقليمياً ودولياً .
التفاؤل الذي يلمسه الكثيرون نتيجة هذه العلاقة وهذا التنسيق والتعاون المشترك بين البلدين هو بمثابة درع أمام محاولات البعض تصوير التباين فى الرؤى داخل منظمة الأوبك على أنه خلاف سياسى ولكن التنسيق بين دولة الإمارات والسعودية مستمر ومتواصل وعلى أعلى المستويات لأن كليتهما بعد استراتيجي للآخر في ظل وحدة الهدف والرسالة .
0 Comments: