الخميس، 9 سبتمبر 2021

المؤامرة التركية القطرية للسيطرة على أفغانستان


في خضم الأزمة الأفغانية تبرز دولتان من العالمين العربي والإسلامي باعتبارهما وسيطتين تعملان على تسهيل الأمور وهما قطر وتركيا وسط أنباء عن إنعقاد إجتماع سرى مع حركة طالبان استمراراً لتحركات الدولتين في تدمير العالم من خلال التنظيمات الارهابيه .

وانخراط قطر في المشهد السياسي الأفغاني ليس جديداً حيث سبق أن فتحت قنوات تواصل مع حركة طالبان التي أسست مكتب تمثيل لها في الدوحة عام 2013 واستضافت المباحثات التي أجريت بين الولايات المتحدة الأمريكية والحركة والتي انتهت بالوصول إلى اتفاق السلام في 29 فبراير 2020 .

ويبدو ان اهتمام الدوحة الخاص بإعادة تشغيل مطار كابول بعد الفوضى التي أعقبت سيطرة طالبان على العاصمة ثم تعرض المطار لعملية إرهابية في 26 أغسطس الماضي لافتاً للنظر ومثيراً لتساؤلات عديدة حول أهداف ذلك وتأثيره على موقع الدوحة من الترتيبات السياسية والأمنية التي يجري العمل على إعادة صياغتها في أفغانستان خلال المرحلة الحالية .

وتتشابه المصالح الاقتصادية لأنقرة والدوحة في أفغانستان مع حساباتهما الاستراتيجية ، تماما كما تتطابق أهدافهما وأيضا أساليبهما المعتمدة على سياسة الاختراق سواء كان ذلك بشكل ناعم عبر المساعدات واتفاقات وبروتوكولات التعاون أو عبر الدعم العسكرى .

وتشير تقارير إعلامية وأمنية غربية إلى أن التورط القطري في دعم وتمويل الإرهاب في أفغانستان يعتمد على وسطاء غير رسميين وشخصيات أخرى نافذة وعمليات تجسس سرية بالتعاون مع المخابرات التركية التي تضمن لقطر تغطية استخباراتية دقيقة .

كما عملت الدوحة خلال الأعوام الماضية على تثبيت عدم الاستقرار في أفغانستان من خلال نسج علاقات مع حركة طالبان وتمويلها تحت غطاء المساعدات الإنسانية والحملات الإغاثية .

وتكشف التطورات والأحداث المتلاحقة فى أفغانستان وقوع الشعب الأفغانى ضحية مؤامرة محكمة جديدة من النظامين التركي والقطري بعد أن سعت الدوحة في السنوات الأخيرة إلى زيادة حجم تنسيقها وتواصلها مع حركة طالبان لخدمة المخطط التركي .

وتسعى الدوحة إلى ترسيخ وجودها كفاعل مهم في الملف الأفغاني عبر تدعيم علاقاتها بحركة طالبان التي باتت في مواقع السلطة وتقديم الدعم والمساندة المالية والتقنية واللوجيستية للحركة في محاولاتها لإعادة السيطرة على البلاد وتشغيل أجهزتها ومؤسساتها ومرافقها العامة .

وبالتالي فإن قطر تحاول طرح نفسها كشريك في عملية إدارة أفغانستان عبر الدعم التقني والفني وعقد اتفاقات شراكة وتعاون بين الجانبين ، بالإضافة إلى ما يمكن أن يثمر عنه هذا الدعم بشكل خاص واستمرار ونجاح حكم طالبان بشكل عام من فرص سياسية واقتصادية للدوحة .

ويرى محللون ان تمسك حركة طالبان بخياراتها الجهادية التى وصلت بها إلى مستوى فرض انسحاب القوات الأجنبية واستيلائها على مقاليد الأمور في أفغانستان بمساعدة الدوحة يكشف علاقة قطر المشبوهه مع الإسلام السياسي والجماعات الإرهابية حول العالم.















0 Comments: