ضربات تحالف دعم الشرعية في اليمن أدت بشكل واضح إلى خسائر متلاحقة وانهيارات سريعة في صفوف الحوثيين ونجحت فى إنقاذ اليمنيين من جرائم ميليشيا الحوثي وتصدت لتجاوزتهم لاستهداف أمن الخليج وممرات التجارة الدولية .
ولم تكن ضربات التحالف التي استهدفت معسكر دار الرئاسة بصنعاء مساء الأربعاء مجرد عملية عسكرية موجعة للحوثيين وحسب بل حملت بين السطور ما يجدر تأمله لأنها بحسب المطلعين على سير المعارك أربكت الجماعة الانقلابية .
ضربة المعسكر كشفت عن قدرة التحالف على المراقبة المكثفة للمواقع التي سبق له تدميرها فالحوثيون يحاولون بث إشاعات تتهم التحالف بأنه يضرب لمجرد الضرب بينما تعمل الجماعة المدعومة من إيران على إعادة تأهيل بعض المواقع سواء للتمويه أو لاستخدامها بالفعل لأغراض عسكرية .
ويرى محللون أن استراتيجية المجتمع الدولي مع الحوثيين فشلت فشلا ذريعا وسياسة استمالتهم ومحاولة كسب رضاهم أدت إلى نتائج عكسية ولم تصب في مصلحة الشعب اليمني ولا دول الجوار ولا المجتمع الدولي نفسه حيث لا تزال هذه الهجمات الإرهابية مستمرة في استهداف المملكة العربية السعودية بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية التى باتت بمثابة رصاصة الإدانة لازدواجية معايير المجتمع الدولي التي خدمت الأجندة الإيرانية على مرأى ومسمع من دوله الكبرى .
وأضافت التحليلات أن الأمر أصبح واضحا أمام المجتمع الدولي أن رعونة الحوثيين كشفت ضرورة وأهمية عاصفة الحزم وأسباب قيامها وتداعياتها وأنها ضرورة لليمنيين قبل دول المنطقة لكبح جماح طهران وتدخلاتها السافرة في السيادة اليمنية وإتمام مشروعها الأيديولوجي الكبير لمحو الهوية اليمنية والخليجية والعربية .
وكثف التحالف العربي من عملياته الجوية مؤخرا ضد الأهداف العسكرية لمليشيات الحوثي محققا نجاحات وإصابات دقيقة ونوعية طالت بنك أهداف الانقلابيين لردع الحوثي المدعوم من نظام طهران .
كما شهدت الأيام الأخيرة الماضية قصفا مركزا شنه التحالف العربي ضد أهداف ذات قيمة كبيرة لمواقع عسكرية ومعامل تجميع وتفخيخ الطيران المسير والصواريخ الباليستية لاسميا في العاصمة المختطفة صنعاء .
وتأتي عمليات التحالف العربي الجوية بالتزامن مع عمليات برية للقوات المشتركة في الساحل الغربي ومواجهات عنيفة في جبهات مأرب راكمت رصيدا كبيرا من الخسائر في صفوف المليشيات الحوثية قدرت بآلاف القتلى فضلا عن خسائر في المعدات .
ضربات التحالف بدأت تأخذ ملامح استراتيجية جديدة تلوح في المشهد العسكري اليمني ولعل أبرزها هو الأدوات الجديدة للاستراتيجية التى أعلن عنها التحالف بأنها ستكون مفاجئة والتى تضمنت عملية عسكرية جرت من دون أن يسمع أهالي صنعاء صوت تحليق المقاتلات .
وترجح مصادر وجود أسلحة أخرى لم يعلن عنها التحالف وأن العمليات لن تقتصر خلال المرحلة المقبلة على الضربات الجوية وحدها إذا ما استمرت الميليشيات في التعنت والتمسك بالتصعيد العسكري في الوقت الذي ما زالت فيه الفرص السياسية ومبادرات وقف النار أقل ضرراً على الجماعة .
0 Comments: