نشرت صحيفة صحيفة الجارديان البريطانية تقريرا حول الأزمة المالية فى تركيا وتزايد المخاوف من تصاعدها عقب إنخفاض قيمة الليرة إلى مستويات متدنية جديدة مقابل الدولار الأمريكي .
وأشار التقرير الى ضرورة تدخل البنك المركزي في السوق بعد أن اقترب الدولار من 15 ليرة تركية اليوم ، فيما يرى محللون إن انخفاض قيمة العملة وإمكانية خفض تصنيفها من قبل وكالة التصنيف ستاندرد آند بورز قد يجبران الحكومة التركية على اتخاذ نهج أكثر حذرا .
وذكرت الصحيفة بأن الاستقرار النسبي لليرة التركية الأسبوع الماضي كان مصطنعا وغير مستدام ، مشيرة إلى أنه من المرجح أن تفشل محاولات البنك المركزي لتحقيق الاستقرار في الليرة من خلال التدخلات .
وبحسب التقرير يقول الاقتصاديون والمسؤولون الأتراك السابقون إن العملة التركية فقدت ما يصل إلى 45٪ من قيمتها هذا العام وأظهرت استطلاعات الرأي أن الأزمة أثارت الغضب بين الأتراك من الطبقة الوسطى والفقيرة حيث دفع التراجع الحاد في قيمة الليرة أمام العملات الأجنبية إلى رفع أسعار الخبز ثلاث مرات خلال شهر واحد في المخابز غير الحكومية .
وأزداد الوضع سوءا عندما هوت الليرة إلى مستوى قياسي منخفض خلال بيع المستثمرين أسهماً بعد تصريحات وزير المالية التركي التي أثارت مخاوف من أن البنك المركزي قد يخفض أسعار الفائدة مجددا مما أدى الى تراجع الليرة وبيع العملات الأجنبية للمرة الرابعة في الأسابيع الأخيرة .
ومع استمرار سوء الأوضاع المعيشية وتفاقم الأزمة المالية والاقتصادية في تركيا وفشل النظام الحاكم بالسيطرة على تداعيات الأزمة وتأثيرها على معيشة المواطنين تظاهر أكثر من خمسة آلاف شخص في إسطنبول احتجاجاً على التضخم وتراجع القدرة الشرائية في أول تجمع كبير على خلفية الاضطرابات التي يمر بها الاقتصاد التركي منذ أسابيع .
وتجمّع المتظاهرون تلبية لدعوة النقابات الرئيسية واحتجاجاً على تدهور قيمة الليرة التركية ونسبة التضخم وهتف المتظاهرون بشعارات تطالب باستقالة الحكومة .
0 Comments: