تصدر اسم نوف المعاضيد الناشطة القطرية الشهيرة جوجل ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة وذلك بعد توارد انباء عن مقتلها عقب عودتها من بريطانيا الى الدوحة .
وحملت منظمات حقوقية السلطات القطرية المسئولية واتهمتها بالتخلي عن وعدها بالحماية للناشطة المهددة حياتها قبل عودتها إلى قطر ، وأكدت أنه لا يمكن التحقق من مصير نوف من قبل الحكومة القطرية التي تتبع سياسة السكوت في هذه القضية .
وقال خالد إبراهيم رئيس مركز الخليج لحقوق الإنسان : "يمكن للحكومة القطرية أن تثبت للمجتمع الدولي بسهولة أنها على قيد الحياة.. ولكن ليس لديهم دليل، وهذا مصدر قلق لنا"
واتهم السلطات القطرية بـ"التخلي عن تأكيداتها الخاصة للمعاضيد بأنها ستتمتع بالحماية عند عودتها ، مشيرا إلى أنه نتيجة لهذه التأكيدات ألغت المعاضيد طلبها للحصول على اللجوء السياسي في بريطانيا وعادت إلى قطر بشرط الإقامة في فندق تحت مراقبة السلطات".
وأضاف : "أمير قطر الشيخ تميم بن حمد لم يستطع تقديم الحماية اللازمة لمواطنة لم ترتكب أي مخالفة تذكر وعادت طواعية إلى بلدها بناء على وعود كثيرة من السلطات بتوفير الحماية الكاملة لها" .
وأوضحت تقارير أن المعاضيد اختطفت من جانب أفراد من عائلتها في وقت متأخر من مساء يوم 13 أكتوبر 2021 وذلك بعد أن أمرت السلطات العليا ضباط الشرطة الذين كانوا يرافقونها برفع حمايتهم لها وتسليمها إلى الأسرة .
وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن المعاضيد لا تزال في عداد المفقودين منذ منتصف أكتوبر الماضي بعد عودتها إلى قطر وأشارت إلى أن الناشطة غادرت قطر قبل عامين ووثقت هروبها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد محاولات مزعومة لاغتيالاتها وعادت منذ أسابيع إلى قطر بعد أن طمأنتها السلطات القطرية وأعطتها الأمان .
وأردفت الصحيفة البريطانية أن المعاضيد "كتبت تغريدة عبر موقع تويتر في أوائل أكتوبر قالت فيها إن والدها دخل الفندق وإن حياتها معرضة للخطر بعد ثلاث محاولات سابقة لقتلها على يد أفراد من عائلتها" .
وكانت المعاضيد قد هربت من منزلها بسبب العنف الذي واجهته من جانب أسرتها وفشل السلطات في تأمين الحماية لها وبعد وصولها إلى بريطانيا قامت بتقديم طلب للحصول على اللجوء السياسي، وقامت بسحبه قبل عودتها الأخيرة .
وجاء الكشف عن مقتل نوف بعد أن ارتفعت مطالب جمعيات ومنظمات حقوق الإنسان لمطالبة السلطات القطرية بإظهار دليل على حياة الناشطة وسط تصريحات زائفة تروجها قناة الجزيرة القطرية حول سلامتها .
0 Comments: