اجتذبت الحرب الروسية الأوكرانية مجموعة من المرتزقة الأجانب من جميع أنحاء العالم بما في ذلك الشرق الأوسط وأفريقيا ومن بينهم مرتزقة سوريون مدعومون من تركيا شاركوا في الصراع في ليبيا 2019/2020 .
وقالت مصادر إنه سيتم نقل مجموعة من المرتزقة السوريين الموالين لتركيا في ليبيا إلى أوكرانيا للمشاركة في المعارك الدائرة ضد روسيا ، وأضافت المصادر أن قطر ستتحمل تكاليف التدريب ورواتب المرتزقة الذين سيتم إرسالهم بعد ذلك للقتال إلى جانب القوات الأوكرانية مقابل راتب قدره 2000 دولار شهريا .
وفي الآونة الأخيرة إتُهمت قطر بدعم التنظيمات المتطرفة والمرتزقة في العالم العربي وخاصة في ليبيا ، وفي أغسطس 2020 زعم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قطر دربت نحو 400 مرتزق سوري قبل إرسالهم للقتال في ليبيا .
وأضاف المرصد أن تركيا نقلت مجموعة من المرتزقة السوريين إلى قطر على أساس حراسة المؤسسات الحكومية لكنها أرسلتهم في نهاية المطاف للانضمام إلى الصراع الليبي.
وفي يوليو كشفت مصادر أن تركيا وقطر جندتا مرتزقة صوماليين لاستخدامهم في صراعات مختلفة ، كما شاركت أنقرة بشكل كبير في المعارك الدائرة في طرابلس ضد الجيش الوطني الليبي .
وقبل أسبوعين دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المتطوعين من جميع أنحاء العالم إلى مساعدة كييف وجاء ذلك في وقت ظهرت فيه مزاعم حول تجنيد روسيا للمرتزقة الأجانب في الحرب .
وكانت وسائل إعلام رسمية فى سوريا قد أكدت فيما سبق أن 130 مرتزقاً سورياً تابعين للنظام التركي وصلوا إلى جبهات القتال المفترضة في أوكرانيا قادمين من ليبيا بعد اختفائهم دون معرفة الجهة التي قصدوها وذلك لقتال القوات الروسية في حال نشوب مواجهات مسلحة بين الدولتين إثر تصاعد النزاع بينهما وذلك في الوقت الذي بدأ فيه مرتزقة آخرون بالتمدد إلى إفريقيا من بوابة الخدمات الإنسانية والعسكرية التركية .
ونقلت عن مصادر معارضة مقربة من "الجيش الوطني السوري" تأكيدهم أن طلائع إرهابيي بعض الفصائل مثل "السلطان مراد" و"الحمزات" ممن انتهت خدمتهم في ليبيا بموجب عقودهم مع الاستخبارات التركية وصلوا إلى أوكرانيا إثر انقطاع أخبارهم منذ 26 مارس الماضي وباشروا الانتشار في الأراضي الحدودية الروسية الأوكرانية كإجراء احترازي بهدف المشاركة في الحرب ضد روسيا في حال نشوئها .
وتوقعت تلك المصادر أن يصل عدد المرتزقة السوريين المطلوب تجنيدهم وإرسالهم إلى أوكرانيا بطلب من رئيس الحكومة الأوكرانية لنظيره التركي إلى 7 آلاف مرتزق قابل للزيادة حسب الأوضاع الميدانية المرتقبة بين القوات الروسية والأوكرانية .
ولن تكون هذه المرة الأولى التي يشارك فيها مقاتلون سوريون في حروب خارج البلاد فمنذ نهاية 2019 أرسلت تركيا وقطر آلاف المقاتلين السوريين كمرتزقة لصالح أطراف تدعمها كل منهما في ليبيا .
0 Comments: