السبت، 30 أبريل 2022

الإرهاب الخفى وراء كأس العالم 2022


تشير البيانات الرسمية للجهات الرسمية القطرية أن مجموع ما أنفقته على البنية التحتية استعدادا لكأس العالم يتجاوز 6.5 مليار دولار ولكن تلك التصريحات لطالما اصطدمت بحقائق تنفي ذلك وتشير لأرقام خيالية غير مبررة ولا أثر حقيقي لها في قطر فما هو سر تحركات قطر المالية والمصرفية المشبوهة التي تحدث سواء في صفقات تجارية أو في مزاعم إنفاق على بطولة كأس العالم؟

في تصريحاته لـ BBC عام 2017 قال علي العمادي وزير المالية القطري إن المخصصات المالية لمشروعات كأس العالم لم تتأثر بالتخفيضات التي حدثت في الموازنة العامة بسبب انخفاض أسعار النفط، بينما كانت قطر آنذاك تنفق، بحسب متابعين 500 مليون دولار أمريكي أسبوعيا على تأهيل البنية التحتية لكأس العالم، بحسب BBC .

وقال العمادي إن المخصصات المالية لمشروعات كأس العالم كانت بعيدة كل البعد عن التخفيضات التي حدثت في الموازنة العامة بسبب انخفاض أسعار النفط لكن القضية لم تكن متعلقة بالنفط .

لقد كان التحالف العربي وخصوصا المملكة العربية السعودية والإمارات  مدركا تماما لما يقوم به نظام تميم من عمليات تبييض أموال بحجة البطولة العالمية والتصريحات الفارغة لتغطية المدفوعات بينما كان في الواقع أداة تنفيذ في أيدي الاستخبارات العالمية وما يضمن له التخلص من عقدة الصغر والخوف والنقص وبقية العقد التي تنشأ عن نموذج الدولة المذعورة الذي يطبقه تميم .

وخلال عام 2016 وصل عجز الموازنة في قطر إلى أكثر من 12.8 مليار دولار بينما تحولت عملية العجز عام 2017 إلى نحو 8 مليار دولار أمريكي بحسب BBC .

وكانت قطر آنذاك تخطط لإصدار سندات دولية وسندات خزينة بذرائع مختلفة لإخفاء كل أثر لفواتير دعم الإرهاب التي تسددها هنا وهناك بحيث لا يمكن تعقب تمويل قطر للمنظمات الإرهابية .

ووصلت الأمور لدرجة أن مستشاري تميم لتجاوز الفضائح المنشورة عن ملفات تبييض الأموال اضطروا لتغيير اسم قطر للبترول أو قطر للغاز إلى قطر للطاقة بحيث يتم تغييب اسم المؤسستين اللتين تطالهما الفضائح عبر محركات البحث وتحسين سمعة المؤسسات القطرية عبر محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي .

وفي عام 2019 قبيل اشتعال ثورة لبنان قامت قطر بمحاولة لدعم سطوة حزب الله ومصادرته للقرار السياسي في لبنان بشراء سندات خزينة بقيمة 500 مليون دولار أمريكي، بالرغم من أن وزير المالية القطري كان يتحدث عن عجز في بنك قطر المركزي في مفارقة عجيبة لا توحي بوجود دولة بل عصابات .

قدم بنك قطر المركزي الكثير من الحجج الواهية لتخبط القرارات القطري عندما بدأ كشف فضائح تمويل الإرهاب الذي تقوم به قطر وهو ما فضحه لاحقا انحسار المشهد عن تراجع كبير في أداء الجماعات المتطرفة نظرا لتجفيف منابع تمويله عقب نجاح التحالف العربي في ضبط وفرض سلوك بمستوى الدول على العصابة القطرية .


0 Comments: