تعد صنعاء بمثابة سجن كبير متعدد الجنسيات تتخذ فيه مليشيات الحوثي الأجانب رهائن سياسية فقد اختطفت الرعايا الأجانب من دول أوروبية وآسيوية وأمريكية وأفريقية وزجت بهم في سجون صنعاء .
وتستخدم مليشيات الحوثي الرهائن الأجانب الذين تعتقل غالبيتهم في سجون سرية بصنعاء ورقة مساومة لأهداف متعددة سياسية وعسكرية واقتصادية ومنح دول معينة حق المقايضة لتعزيز دورها الدبلوماسي دوليا .
وكان أحد الأجانب المعتقلين البريطاني لوك سيمونز الذي أبصر النور أخيرا خارج المعتقلات الحوثية بعيد 5 أعوام من اعتقاله من قبل المليشيات في صنعاء وإخضاع زوجته ذات الجنسية اليمنية وطفله للإقامة الجبرية .
ووفقا لمصادر أمنية فقد كان سيمونز معتقلا لدى ما يسمى "جهاز الأمن والمخابرات" التابع لمليشيات الحوثي والذي لفق له تهمة التخابر واعتقله في زنزانة انفرادية بصنعاء ومنع عنه حتى الزيارات الأسرية .
ورغم أن سيمونز البالغ من العمر 29 عاماً يعتنق الإسلام منذ مرحلة المراهقة ومتزوج من سيدة يمنية وأنجب منها طفله الأول إلا أن كل ذلك لم يشفع له لدى الحوثيين الذين تناوبوا حسب صحيفة "ذي ناشينونال" تعذيبه .
ونقلت عائلته عن سجناء سابقين في سجون الحوثيين إنه جرى إلقاء القبض عليه العام الماضي في مدينة تعز الجنوبية حين اكتشف قادة الحركة الإرهابية عند نقطة تفتيش أنه يحمل جواز سفر بريطاني .
ويعكس التعذيب الذي عاناه سيمونز نمطاً من الوحشية في سجون اليمن حيث قال محتجزون سابقون لمنظمات حقوقية إن الحراس ضربوهم بقضبان حديدية وقيدوهم بالجدران وهددوا باغتصابهم أو باغتصاب أفراد عائلاتهم وأضافوا في تقرير عام 2018 إنها وثقت عشرات حالات الاحتجاز التعسفي من قبل الحوثيين .
وبحسب الجانب البريطاني فإن لوك سيمونز وجد نفسه في معتقلات مليشيات الحوثي دون تهمة أو محاكمة منذ عام 2017 حيث كان يبلغ من العمر 25 عاما فيما كان ابنه يبلغ من العمر بضعة أشهر فقط آنذاك .
يأتي الإفراج عن البريطاني سيمونز وزوجته وطفله و7 هنود وفلبيني وإندونيسي وإثيوبي ورهينة من ميانمار امتدادا لجهود تحالف دعم الشرعية باليمن في تسهيل أو تحرير الرعايا الأجانب من قبضة مليشيات الحوثي .
0 Comments: