الخميس، 29 ديسمبر 2022

النظام الإيراني واجه أكبر تهديد داخلي فى 2022

إيران تنهي 2022 بأكبر احتجاجات

أكدت وكالة الأنباء الفرنسية فى تقرير لها أن نهاية عام 2022 في إيران لن تكون الأفضل للنظام الحاكم حيث تستمر الاحتجاجات منذ أكثر من 100 يوم في ظل تكثيف للقمع الذي تمارسه الدولة حيث أعدمت الجمهورية الإسلامية هذا الشهر شخصين على صلة بالاحتجاجات مما أدى إلى توبيخ دولي وفرض عقوبات جديدة .

وتابعت الوكالة الفرنسية أنه في حين أن الاحتجاجات ربما تكون قد انخفضت من حيث التكرار والحجم في الأسابيع الأخيرة وقالت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية (IHR) ومقرها أوسلو: إنها لا تزال تحدث "كل يوم في جميع أنحاء البلاد" ، وصرح مدير لوائح حقوق الإنسان محمود عامري مقدم لوكالة فرانس برس بأن النظام لم يتمكن من تهدئة الاضطرابات الشعبية و "لا عودة إلى الوراء".

وتقول اللوائح إن الدولة أعدمت أكثر من 500 شخص هذا العام وحده ولا تزال إيران على خلاف مع القوى الغربية بشأن برنامجها النووي ، كما قامت بنشر نفوذها في جميع أنحاء الشرق الأوسط لا سيما من خلال الحلفاء الشيعة في لبنان والعراق .

ووفقًا للوكالة فقد حكمت الجمهورية الإسلامية إيران أولاً في عهد المؤسس الثوري آية الله روح الله الخميني ثم خليفته خامنئي منذ الإطاحة بالشاه الأكثر ميلاً إلى الغرب والعلمانية في عام 1979 وسرعان ما فرضت سياسات تشمل الشريعة الإسلامية وحجاب الرأس الإجباري للنساء في الأماكن العامة .

وتتهم مجموعات حقوقية النظام بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان منذ ذلك الحين بما في ذلك عمليات القتل خارج نطاق القانون والاختطاف في الخارج واحتجاز الرعايا الأجانب كرهائن في الوطن ، ووفقًا لمنظمة العفو الدولية فإنها تنفذ الآن عمليات إعدام أكثر من أي دولة أخرى .

وكانت إيران مشاركًا نشطًا في الحرب الأهلية في سوريا وتدعم المتمردين في اليمن ودفعت الإدانة الدولية للحملة القمعية وموجات العقوبات الغربية أي توقعات بإحياء سريع لاتفاق 2015 بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018 .

ويرى مراقبون أن النظام الإيراني يواجه الآن أكبر تهديد داخلي فمن غير المعروف حتى الآن ما إذا كان هذا النظام سيستطيع الصمود أمام هذا الرفض الشعبي في العام المقبل أم لا حيث لم يسبق أن ظهر النظام في تاريخه البالغ 43 عامًا أكثر عرضة للخطر .

وعلى مدار أكثر من 4 عقود من حكمهم اشتعلت الاحتجاجات الرافضة لحكم الملالي في إيران ولكن كانت هذه الحركة غير مسبوقة بسبب مدتها وانتشرت عبر المحافظات والطبقات الاجتماعية والمجموعات العرقية واستعدادها للدعوة علانية إلى إنهاء نظام الملالي .

وأضرم المحتجون النيران في لافتات المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي وسارت النساء علانية في الشوارع دون الحجاب واشتبك المتظاهرون في بعض الأحيان مع قوات الأمن ، ومن ناحية أخرى تتهم إيران القوى الأجنبية المعادية بتأجيج "أعمال الشغب" وعلى رأسها الولايات المتحدة العدو اللدود لها وكذلك دول غربية أخرى مثل بريطانيا وفرنسا بالإضافة إلى جماعات معارضة في المنفى .



0 Comments: