الخميس، 2 مارس 2023

قيادات الحوثي تجاهر بتجنيد أطفال اليمن

انتهاكات ميليشيات الحوثي الإرهابية ترقى إلى مرتبة الجرائم ضد الإنسانية

حذر خبراء في حقوق الإنسان من استمرار الانتهاكات الحوثية بحق كافة فئات الشعب اليمني خصوصاً الأطفال حيث تعمد الميليشيات إلى الزج بهم إلى ساحات المعارك في انتهاك خطير لحقوق الإنسان وجريمة تستهدف براءة الأطفال وتغذية عقولهم بالأفكار المتطرفة .

وأكد مدير مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة صنعاء فهمي الزبيري أن الجماعة الإرهابية تواصل تجنيد الأطفال واستخدامهم في الأعمال العسكرية المختلفة حيث يشكلون نحو 60% من مقاتلي الميليشيات التي تستغل الحالة الاقتصادية المتدهورة والفقر لتجنيد الأطفال .

وأوضح الزبيري أن الميليشيات تجاهر بتجنيدها للأطفال من خلال زيارات قياداتها للمعسكرات التدريبية والمراكز الصيفية التي يتم فيها غسل أدمغة الأطفال والدورات الطائفية التي تنتج أفكاراً إرهابية تحرض على القتل والعنف ووصل الأمر إلى إقدام العديد من الأطفال في مناطق سيطرة الحوثي على قتل آبائهم وأمهاتهم وأقاربهم وهو ما ينذر بخطر داهم على مستقبل اليمن .

من جانبها أكدت الحكومة اليمنية أن انتهاكات ميليشيات الحوثي الإرهابية ترقى إلى مرتبة الجرائم ضد الإنسانية مشيرة إلى أن إرهاب الميليشيات لا يختلف عن إرهاب تنظيمي القاعدة وداعش .

وأكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أهمية دور الإعلام الدولي في تناول أبعاد المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني جراء انقلاب ميليشيات الحوثي الارهابية الحوثية ونقل صورة حقيقية عن هذه الجماعة الإرهابية التي لا تختلف عن غيرها من التنظيمات الارهابية كتنظيمي «القاعدة» و«داعش».

وتحدث الوزير اليمني خلال لقائه مسؤولين إعلاميين في باريس عن ما تعرضت له حرية الرأي والتعبير في مناطق الميليشيات من انتهاكات بعد أن أحكمت سيطرتها على مؤسسات الإعلام الرسمية والأهلية واستخدمت العنف ضد المعارضين لها ونكلت بالصحفيين ومارست أقسى أنواع الانتهاكات بحقهم والتي وصلت حد الحكم بالإعدام لتصبح صنعاء خالية من أي صوت إعلامي معارض لنهج وممارسات الميليشيات .

وطالب الإرياني كافة المنظمات الدولية المعنية بحرية الرأي والتعبير بممارسة دورها في إدانة تلك الانتهاكات التي ترقى إلى مرتبة الجرائم ضد الإنسانية وحشد كل الجهود للضغط على ميليشيات الحوثي الإرهابية للإفراج عن الصحفيين الذين يتعرضون لصنوف التعذيب وحياتهم معرضة للخطر بعد قرارات الإعدام التي اتخذتها الميليشيات بحقهم.

وتطرق الإرياني إلى أوضاع النساء والانتهاكات التي تمارسها الميليشيات ضدهن في مناطق سيطرتها والتي شملت الاعتقال والإخفاء القسري وتقييد حرية التنقل والسفر والتعسف ضد حقوقهن المشروعة في الوظيفة العامة واستعرض ما تتعرض له الأقليات الدينية من تنكيل ومصادرة للممتلكات من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية منذ ظهورها في 2004 وصولاً إلى ترحيلهم وتشريدهم وتحويلهم إلى غرباء في المنافي بعيداً عن بلادهم .

وأشار الوزير اليمني إلى أن الشرعية اليمنية وكافة الجهات المعنية في الحكومة تهتم بالعلاقة مع الإعلام الدولي وتؤمن بأن حرية الرأي والتعبير تمثل المفتاح الحقيقي لبناء الديمقراطية وحماية المجتمع من الطائفية والفكر المتشدد.

0 Comments: