الاثنين، 17 أبريل 2023

دور الإخوان الإرهابية فى تفجير أزمة السودان

مؤامرة إخوانية لخلق فتنة فى السودان

لا تزال المعارك دائرة حتى صباح اليوم الإثنين فى السودان بين قوات الجيش بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) ، وبينما يلف مستقبل السودان الغموض تبدو حقيقة دور الإخوان في تفجير الأزمة جلية .

الدهشة التي أصابت الأوساط السودانية قبل شهر ربما تجد إجابتها اليوم إذ طرح الظهور المفاجئ للأمين العام المكلف للحركة الإسلامية "علي كرتي" الكثير من علامات الاستفهام .

وكرتي معروف بقربه من الرئيس المعزول عمر البشير وكان ظهوره للمشاركة في فعالية الملتقى التنظيمي الثاني لمنظومة العمل الموحد بمنطقة "بدينة" شرق ولاية الجزيرة وسط السودان وهو ملاحق جنائياً على خلفية قضايا فساد مالي وحيازة عدد ضخم من الأراضي السكنة دون وجه حق .

وعلى ما يبدو حملت كلمات كرتي خلال مشاركته في الفعالية كلمة السر لبدء العد التنازلي للأزمة بحسب مراقبين حينما وجه نداء لأتباعه للاصطفاف من أجل ما قال إنه "استعادة السودان" ، ولم تمر كلمات كرتي دون تفسير إذ أطلق منذ الوقت العديد من السياسيين والمراقبين تحذيرات بشأن ظهوره ودعوته .

وقد سارع عضو المجلس المركزي لـ"قوى الحرية والتغيير" في السودان ياسر عرمان بدق ناقوس الخطر عبر صحيفة "الشرق الأوسط" حيث حذر المجتمعَين الإقليمي والدولي من مخاطر وشيكة تتهدد البلاد بسبب اقتراب الإخوان "أنصار الرئيس المعزول عمر البشير " من استعادة السلطة التي فقدوها في أبريل 2019 بفعل ثورة شعبية.

كما ظهرت إشارة أخرى إلى دور الإخوان حملتها حفلات إفطار جماعية نظمها قادة في تنظيم الإخوان، بشروا خلالها بقرب حرب ضارية تعيدهم إلى المشهد السياسي وخلال هذه الفعاليات قال رموز النظام السابق إنهم يستعدون إلى العودة حتى وإن تطلب ذلك موجة عنف .

ويرى محللون أن إصرار الجيش في السودان على المضي قدما في تفكيك بنية النظام السابق عبر لجنة حكومية لإزالة التمكين الإخواني جعل من المؤسسة العسكرية خصما للجماعة إلى جانب دوره في فتح ملفات فساد القيادات الإخوانية بمن في ذلك عمر البشير.

ويعتقد مراقبون أن تغلغل الإخوان في مؤسسات الدولة مكنهم من إشعال فتيل المعارك في السودان لإضعاف المكون العسكري في السلطة خاصة أن العداء الإخواني يمتد أيضا لقوات الدعم السريع إذ ترى الجماعة أنها تخلت عن الرئيس المعزول، رغم أنه هو من أعطاهم الشرعية ومنحهم الرتب والألقاب، وساهم في تسليحهم وطلب دمجهم في القوات المسلحة.

0 Comments: