كشف تقرير لشبكة "رؤية" أن الانتهاك الوحشي لحقوق الأطفال فى اليمن واستخدامهم في النزاعات المسلحة والأعمال الإرهابية، إحدى أدوات ميليشيات الحوثي ووسائلها في شل المجتمع والسيطرة عليه وتعطيل قواه الذاتية وإضعاف العائلة والتحكم فيها.
وأكد التقرير أن الميليشيات الحوثية مستمرة في انتهاكاتها لحقوق الطفولة بشكل صارخ ومتزايد دون استجابة للجهود والمواقف الدولية التي أولت هذا الملف في اليمن اهتماماً بالغاً ، لافتاً إلى أنّ الميليشيات إلى جانب إرسال الآلاف من الأطفال إلى ساحات القتال والأعمال العسكرية فتحت مراكز تجنيد وتعبئة جهادية متطرفة تحت مُسمّى (مخيمات صيفية) لأكثر من 700 ألف طفل تقوم بتلقينهم أفكاراً إرهابية متطرفة .
يرى محللون إن الميليشيات قامت بتغيير المناهج الدراسية في مناطق سيطرتها، لتغدو مشبعة بالأفكار المتطرفة والعنصرية ولغة الكراهية وتقديس العنف وهذا السلوك هو سمة أصيلة في كل الحركات الإرهابية ذات الطابع العنصري.
وأضافت التحليلات أن الميليشيات عمدت إلى ضرب القطاع الصحي بمنع وعرقلة اللقاحات مما أدى إلى عودة أمراض كان اليمن قد تخلص منها مثل شلل الأطفال والحصبة إلى جانب إعطاء أعداد من الأطفال المصابين بالسرطان أدوية منتهية الصلاحية مما أدى إلى وفاة عدد منهم وأن زيادة نسبة وفيات الأطفال حديثي الولادة نتيجة سوء الرعاية الصحية .
وأوضحت أنه لا بد من ضرورة الوقوف بمسؤولية وليس بالإدانة فقط ولكن باتخاذ خطوات فاعلة للضغط على الميليشيات للتوقف عن استمرارها في ارتكاب هذه الانتهاكات والجرائم ، وحذرت من أن استمرار الانتهاكات ضد الطفولة هدفه تدمير المستقبل ، وأن تصنيف الحوثي كجماعة إرهابية هو مدخل أساسي لاتخاذ خطوات وإجراءات رادعة وفق مسار قرار مجلس الأمن الدولي .
وأشارت إلى أن الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال في اليمن على إثر الحرب هي جرائم إنسانية ودولية واستغلالهم من قِبل الميليشيات الحوثية في التجنيد القسري وزجهم في معارك حارقة لا يقوون عليها .
وتعيش الطفولة في اليمن للعام التاسع على التوالي إحدى أسوأ المآسي في العالم جراء الحرب المتواصلة في البلاد واستمرار ميليشيات الحوثي الإرهابية انتهاكاتها للقوانين الدولية وارتكاب أبشع الجرائم بحقهم ، وتؤكد الحكومة اليمنية أن هذه الانتهاكات ليست مجرد خطيئة مرتجلة بل هو سلوك مقصود في صميم رؤيتها وأساليبها .
0 Comments: