أدان سفراء الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا الهجمات الحوثية على البنى التحتية اليمنية وكل الإجراءات التي تهدد العملية السلمية وتسبِّب الضرر الاقتصادي لكل اليمنيين.
وطالب السفراء الثلاثة جماعة الحوثي بالتوقف عن المزيد من الهجمات التي تطال البنى التحتية المدنية، إلى جانب إزالة قيود المحرم التي فُرضت على النساء، وخصوصاً اللاتي يعملن في المجال الإنساني بالمناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.
ولفت السفراء إلى أنهم ناقشوا الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان نحو حل سلمي عبر المناقشات مع الحوثيين، بالتنسيق مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غروندبرغ، والحكومة اليمنية التي تُعدّ محورية في تحقيق سلام مستدام يمكن تحقيقه في اليمن.
وأكدوا أهمية الاقتصاد المزدهر في اليمن وتوفير فرص وظيفية ومعيشية للشعب اليمني وتوفير الخدمات العامة الأساسية، مجددين دعمهم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والبنك المركزي بعدن من خلال تبنّيهم الإجراءات الضرورية الهادفة إلى استقرار الاقتصاد اليمني، مشددين على أنهم «سيعملون مع المجتمع الدولي لحشد الدعم لليمن؛ إذ إن الدعم الاقتصادي العاجل ضروري لمنع المزيد من تدهور الوضع الاقتصادي»، مشيرين إلى أن «اليمن يمتلك من الموارد الطبيعية التي تمكّنه من تلبية احتياجات مواطنيه إذا ما تمكّن من استئناف تصدير النفط والغاز، دون التعرض لهجمات الحوثيين».
وعبّر السفراء عن قلقهم «نتيجة الوضع الإنساني الخطير في اليمن، في ظل وجود 17 مليون من اليمنيين الأكثر ضعفاً ويحتاجون للمساعدة خلال 2023»، مطالبين «جميع الأطراف السماح بحرية الحركة وإزاحة العوائق ليتمكن المعنيون من الوصول إلى ذوي الاحتياج، إذ إن العوائق والتدخلات وعدم توفر الأمن تستمر في الحد من عمليات تقديم المساعدات، مما يستوجب إزالتها لتفادي المعاناة غير المحتملة لليمنيين الأكثر ضعفاً».
ولفت السفراء إلى أن «قيود المحرم التي فُرضت على النساء، وخصوصاً اللاتي يعملن في المجال الإنساني بالمناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، يجب أن تتم إزالتها؛ لأنها تعرِّض عملية الاستجابة الإنسانية للخطر وتشكل انتهاكاً مُمنهجاً للحقوق الأساسية للنساء والفتيات».
كما أكدوا «التزامهم بحل سياسي شامل للصراع في اليمن (...) والجهود التي تسعى إلى تأسيس محادثات يمنية - يمنية تحت إشراف الأمم المتحدة ووقف إطلاق النار في كل أرجاء البلاد» ، وختم السفراء بيانهم بمطالبة «الحوثيين بتقديم مصلحة الشعب والانخراط البنّاء مع جميع الأطراف في جهودهم لتحقيق السلام».
0 Comments: