نشرت وسائل الإعلام اعترافات الإرهابى الهارب حسام الغمري وهو أحد الأبواق الإعلامية لجماعة الإخوان التى كشف فيها عن تخابر جماعة الإخوان لصالح أجهزة استخبارات دولية من بينها بريطانيا.
في الذكرى العاشرة للثورة المصرية كشف الإخواني السابق حسام الغمري رئيس تحرير قناة الشرق الإخوانية سابقاً عن تخابر قيادات الجماعة مع مخابرات غربية بينها المخابرات البريطانية ، وإستشهد الغمرى بما قاله إبراهيم منير الذي كان مرشدًا للجماعة خلال اجتماع في إسطنبول قبل سنوات بحضور 8 أعضاء وأحد الشباب حين قال : "لو المخابرات البريطانية سألتني هديهم كل المعلومات وهقولهم على كل حاجة".
وعلق الغمري على تصريحات منير خلال الاجتماع الذي عقد قبل الانقسامات التي ضربت الجماعة وتساءل في فيديو نشره عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي يوتيوب : "أنا بشتغل مع مين ووسط مين؟ ويا ترى هتديهم معلومات عن الإخوان ولا عن مصر كلها، وإذا لم تكن هذه هي الخيانة فما هي الخيانة؟".
وتابع: "كانت هذه الجملة زلزالا بالنسبة لي وتركت العمل في قناة "مصر الآن" الإخوانية لأنني أدركت خطأ العمل مع الجماعة وكنت أرى أن هذه القناة ستنتهي لأن هناك أمورا غير طبيعية وبالفعل أغلقت بعد ذلك في عز نجاحها وكذبوا على الجانب التركي وقالوا إن الأتراك هم اللي قالولنا اقفلوها وهذا كذب إلا أن الجانب التركي أكد أنه لا علاقة له بإغلاق قناة مصر الآن .
"استدعاء المخابرات البريطانية لإبراهيم منير كان متكررا لأنهم يمكثون في بريطانيا والكلام ده قبل ما أذاكر بعد كده وأطلع على كتب ومصادر غربية وأتأكد من دعم الإنجليز ثم اليهود لجماعة الإخوان وأن هدفهم إحداث الانقسام السياسي وتشويه الوطنيين المعارضين وتلاقوا الإخوان لا يترددون في التشويه وكانوا يتهمون النحاس باشا أنه تاجر حشيش".
وقضية التخابر المدان فيها الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي وقيادات بجماعة الإخوان هي أكثر القضايا حساسية للأمن القومي المصري إذ لا تهاون فيها مع من يثبت تخابره مع جهة أجنبية.
وأصدرت محكمة الجنايات في القاهرة حكما بالإعدام على ثلاث قيادات من جماعة الإخوان المحظورة هم : محمد خيرت الشاطر ومحمد البلتاجي وأحمد عبد العاطي ، بالإضافة إلى 13 عضوا في الجماعة تم الحكم عليهم بالإعدام غيابيا لهروبهم خارج البلاد .
جدير بالذكر أنه فى يناير الماضى وضعت تركيا حسام الغمري قيد الإقامة الجبرية تمهيدا لترحيله خارج أراضيها بعدما احتجزته بعد ثبوت تورطه في الإدلاء بمعلومات تمس الأمن التركي لجهات خارجية حتى انتهى الأمر بترحيله فى فبراير الماضى .
وقناة الشرق التى شغل حسام الغمري منصب رئيس تحريرها استحوذ عليها السياسي الهارب أيمن نور بعدما كانت ملكيتها تعود بشكل كامل لجماعة الإخوان "الإرهابية" وكانت القناة قبل تقييد السلطات التركية منصبه تحرض ضد مصر والدول العربية.
وأكد طارق البشبيشي الباحث في شؤون الإسلام السياسي والتنظيمات الإرهابية أن خلافات الإخوان متوقعة ومنطقية بعدما فشل مشروعهم ولفظتهم الشعوب ، وأضاف أن حسام الغمري لا يفضح جرائم الإخوان فقط بل عرى فكرتهم الرئيسية وكشف زيفها وتجرأ على صنمهم الأكبر "حسن البنا" وهو ما جعل الإخوان مجانين من الاقتراب من حسن البنا .
وأكد البشبيشي "فمن خلال تاريخهم تعرضوا للفشل والهزائم كثيرا وكانوا يبدؤون العودة بإعادة تدور حسن البنا وتقديمه على أنه صاحب الدعوة السلمية الوسطية لكن حسام الغمري فضح حسن البنا وأماط اللثام عن إجرامه وعمالته للاستعمار وهو نهج اتبعته الجماعة بالخيانة دوما .
الإنقسامات داخل الجماعة الإرهابية كشفت عن مزيد من جرائم الإخوان داخل الوطن العربي بشكل عام ومصر بشكل خاص والخلافات كشفت عن تصريحات مثيرة للجدل تخص قيادات الجماعة ، وبالرغم من كون التصريحات تخرج من عناصر الجماعة الهاربين في الخارج إلا أنها كشفت عن عوار الجماعة ومشاكلهم مع بعضهم البعض حول الخلاف عن القيادة .
0 Comments: