الاثنين، 28 أغسطس 2023

أزمات إقتصادية لتنظيم الإخوان فى أوروبا

ازمات الاخوان الاقتصادية تؤثر على الجماعة في اوروبا

يعيش اقتصاد وشبكة جماعة الإخوان الإرهابية في أوروبا في أزمات متلاحقة أولها الملاحقات والحصار الذي تفرضه بعض الدول الآن على الشعارات والمؤسسات الإخوانية ومنها على سبيل المثال النمسا وألمانيا كما يعيش أزمات تتعلق بالانقسام الحاصل بين القيادات .

الحكومة البريطانية التي تعتبر الحاضنة الكبرى لجماعة الإخوان داخل أوروبا إتخذت مؤخرا إجراءات مشددة فيما يتعلق بمراجعة أنشطة وأفكار التنظيم المصنف على قوائم الإرهاب بعدة دول عربية فى ظل التحذيرات الأمنية والاستخباراتية المتصاعدة مؤخراً من مخاطر إرهابية محتملة لنشاط التنظيم داخل القارة الأوروبية .

ولكن مع ذلك فالمصالح قد تتحكم فيما يخص الإجراءات وفق ما تريده بريطانيا خاصة أن الجماعة لها قوى استثمارية كبرى في دولة تعاني اقتصادياً ، وفي نفس الوقت تمتلك الجماعة الإرهابية مؤسسات اقتصادية ومالية كبرى وخاصة في دول تعاني اقتصادياً مثل ألمانيا وإنجلترا .

وتعيش القارة الأوروبية أزمات اقتصادية كثيرة متعلقة بعجز الحكومات عن الوفاء بوعود لها تجاه المواطنين، بينما تعج القارة بعدد كبير من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية الهاربين من مصر وقام عدد منهم بالاستثمار في تلك الدول.

وبحسب دراسة حديثة صادرة عن المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات لا تزال لندن وأنقرة تمثلان ملاذاً آمناً لعناصر تنظيم الإخوان الهاربين من مصر منذ عام 2013 وتُعدّ الدولتان المعقل الأكبر للتنظيم داخل أوروبا.

ومع ذلك فالاستثمارات اقتصادياً للجماعة باتت تعتمد على التوغل من خلال مؤسسات خيرية ومنظمات اجتماعية ومدنية واقتصادية، تعمل بطريقة لا مركزية، وليست تحت هيكل تنظيمي موحد أو ثابت أو إطار سياسي وتنظيمي موحد، وهي تنكر دائماً تبعيتها للتنظيم، وترفض الاعتراف بأي ملكية لها، إلا أن تواجد قيادات معروفة بإخوانيتها قد يشير بشكل ما إلى هذه العلاقة.

ويقول محللون إن الجماعة لديها من الأموال الكثير وهناك دول غنية مثل قطر تدعم الجماعة ماليًا وأيضًا هناك رجال أعمال وأغنياء في بعض الدول الخليجية يدعمون التنظيم الإخواني وأيضا هناك دول غربية مثل بريطانيا وألمانيا وأميركا تمكن للتنظيم الدولي اقتصاديا لتستمر عمالة الإخوان لهم.

وأضافت التحليلات أن المال عند الإخوان منذ أيام حسن البنا يعتبر عصب فكرتهم وأهم أداة تضمن وجودهم ولذلك فأن تنظيم الإخوان لا يعاني ماديا ويستخدم المال لشراء الولاءات سواء داخل التنظيم أو من خارجه ، وأن أموال الجماعة في أوروبا هي من تتحكم في ظل أن الدول الأوروبية تعاني اقتصادياً .

وأوضحت أنه مع ذلك أموال الجماعة متواجدة في السيطرة على مصادر التمويل والتبرعات الشهرية ، وأن الجماعة كانت تصرف للعائلات في تركيا وإنجلترا شهرية ولكن تم قطعها واستثمارها في الشركات الخاصة بالجماعة داخل أوروبا .

0 Comments: