الخميس، 28 ديسمبر 2023

المخطط الحوثي للانتهاكات في البحر الأحمر

هجمات الحوثيين في البحر الأحمر

انتهاكات عديدة ترتكبها جماعة الحوثي الإرهابية لتهديد الملاحة الدولية والسفن المارة في البحر الأحمر، بحجة دعم القضية الفلسطينية؛ الأمر الذي أكد عليه عدد من المحللين أن هجمات الحوثيين سيكون لها انعكاسات سلبية على جهود إنعاش عملية السلام في اليمن، وتستغل ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لتجنيد الشباب اليمنيين في صفوفها، بهدف تعويض النقص في مقاتليها الذين فقدتهم في المعارك، وأيضاً الذين تخلوا عنها وتركوا القتال في صفوفها.

يقول المدير التنفيذي للسياسات والشراكات بمركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية أسامة الروحاني: إن هذه التطورات ستحدث إرباكا في جهود الدول الإقليمية للسلام في اليمن، لافتا أن التعقيد لن يكون فقط على المستوى الإقليمي وإنما أيضا لتفاعلات المجتمع الدولي وبالتحديد الولايات المتحدة وبريطانيا تجاه ما يجري في المنطقة ومن بينها اليمن.

وأشار في تصريح إلى أن هذه التطورات قد شرخت في تقارب السعودية مع إيران، وإذا ما حدث ذلك فإنه سينعكس سلبا على تطور وتقدم المباحثات بين وكلاء إيران في اليمن، أي جماعة الحوثيين، مع السعودية التي كانت قد قدمت الكثير من التنازلات لإنجاح هذه التفاهمات، ولفت المحلل السياسي اليمني أنه تشكل الهجمات الحوثية تهديدًا على السلام باليمن في حال اتساع نطاق الحرب في المنطقة.

وأضاف: أن الحوثيين يهددون الآن مجموعة المصالح الدولية التي شكل دعمها لإسرائيل مثار غضب محور المقاومة،؛ ما قد يعيد تفاعل المجتمع الدولي مع قدرتهم على التهديد وطبيعة دورهم والمخاطر المتصلة بهم، والضمانات التي تحول دون انخراطهم في صراع جديد، كما سيخلق تداعيات في الاستجابة الدولية باليمن، وخصوصا من واشنطن، حول موقع الحوثيين في المعادلة.

وقال محللون يمنيون إن دخول الحوثيين في دائرة الحرب المستمرة في غزة أثار مخاوف اليمنيين الذين يعيشون هدنة غير معلنة بين أطراف النزاع منذ عام ونصف ، وأضافوا أنه يعلم الحوثيون أنهم بأعمال القرصنة التي يمارسونها لا يخدمون المقاومة الفلسطينية في شيء ولا يضرون الكيان الصهيوني في شيء، لكنهم بحماقتهم أو بما يعتبرونه شجاعة منهم، وهو لا يمت للشجاعة بصلة يعرضون منطقة جنوب البحر الأحمر، وكل المنطقة لمخاطر لا حصر لها، ويقدمون بطاقة عبور مجانية لإسرائيل وحلفائها للهيمنة على طرق التجارة الدولية في المنطقة.

0 Comments: