الاثنين، 26 فبراير 2024

الإخوان فى مرمي نيران السلطات الألمانية



المانيا تراقب أنشطة الإخوان علي اراضيها

منذ حوالي عامين، بدأت الاستخبارات الألمانية، في أعقاب المخاوف والشكوك، في مراقبة ومتابعة جماعة الإخوان المسلمين التي تعيش في ألمانيا، والتي يتراوح عددها من 1500 إلى 2000 شخص.

أصدر مكتب الاستخبارات الداخلية الألمانية، بعد فترة من مراقبة جماعة الإخوان المسلمين والجمعيات التابعة لها على الأراضي الألمانية، تقريراً يشير إلى أنّ جماعة الإخوان المسلمين تشكل تهديداً أكثر خطورة على البلاد من داعش.

أوضح التقرير أنّ المواقف التي تتبناها جماعة الإخوان المسلمين تتعارض إلى حدّ كبير مع الدستور الألماني، وأنّ عدم التوافق بين الاثنين بلغ مستوىً يستحيل معه التوفيق بينهما.

لقد واصلت الاستخبارات الألمانية الداخلية وصفَها لجماعة الإخوان المسلمين بعباراتها الشهيرة: "إنهم مثل الذئاب، سِرّاً، مثل الخرفان، علناً"؛ إنه وصفٌ يعكس تماماً درجة الخطر الذي تشعر به الحكومة الألمانية تجاه هذه المجموعة المحظورة.

لقد أجرت "لايرفيرانس" تحقيقاً في ألمانيا جاء فيه ما يلي: "صرح وزير الداخلية البافاري، يواكيم هيرمان، بأنّ جماعة الإخوان المسلمين لديها مواقف ضد الدستور الألماني، وأنّ الدولة يجب أن تكون متيقظة في هذا الصدد".
كما أشارت أجهزة الاستخبارات الألمانية من ناحيتها إلى أنّ مدينة كولونيا أصبحت مقرّ التجمع الإسلامي، ومقرّ أنشطة المجموعة المحظورة. علاوة على ذلك، دعا العديد من السياسيين الألمان إلى إغلاق هذه المؤسسة التي تشكل تهديداً للبلاد.

أشارت عدة صحف ألمانية، بدورها، إلى أنّ شعبية المنظمات والمساجد التي تنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين تتزايد أكثر فأكثر، وأنّ هذا أمرٌ مقلق للأمن العام!يعود لمعهد "ريفيرانس" الفضل في الكشف عن الجزء المرئي من الأخطبوط: "في الشهر الماضي، أغلقت السلطات الألمانية، ولأوّل مرّة، روضة أطفال تموّلها جمعية تابعة لجماعة الإخوان المسلمين التي أنشئت قبل 10 سنوات، وبالتحديد في العام 2009.

روضة الأطفال هذه مُتّهَمة بتطبيق طريقة دينية متطرفة وفقاً لأيديولوجيا الجمعية التي ترعاها، والتي تعكس أيديولوجيا جماعة الإخوان المسلمين، والتي تتعارض مع القيم الدستورية الألمانية.

تجدر الإشارة إلى أنّ يوم السبت 16 آذار (مارس) 2019 يعتبر تاريخ أوّل ضربة فأس في قبر الإخوان المسلمين في ألمانيا؛ لقد قدّم حسين خضر، وهو عضو في الحزب الاجتماعي الديمقراطي، وهو من أصل مصري، طلباً إلى الجمعية العامة للحزب مُطالباً بالنقاط التالية: حظر الإخوان المسلمين في ألمانيا مع كل شعاراتهم الراديكالية والإرهابية، تعديل قانون التمويل الأجنبي، وإنشاء قائمة محلية بالمنظمات الإرهابية، حتى لا يظل الأمر مقتصراً على القائمة الوحيدة للاتحاد الأوروبي، وكافية للكشف عن تهديد الإخوان الذين بات يُثقل كاهل البلاد.

كما طلب خضر إنشاء لجنة تتكفل بتقديم تقارير دورية عن أنشطة جماعة الإخوان المسلمين ودرجة تهديدها وخطورتها، وكذلك طرق ووسائل مكافحة هذه الجماعة، وكل الخطر الذي تشكله. وتجدر الإشارة في الختام، إلى أنّه تمت إعادة انتخاب حسين خضر بالإجماع رئيساً لجماعة الهجرة والتنوع ضمن الحزب الاجتماعي الديمقراطي.

0 Comments: