تواصل الأوضاع المعيشية في اليمن تدهورها في بلد يعاني واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم ، وأضافت الهجماتُ الحوثية على السفن في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن أبعادًا جديدة لمشاكل اقتصادية قديمة ومزمنة.
ضربت مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، قطاعات الإنتاج الزراعي باليمن في ظل سياستها الفاسدة التي يتم فرضها على الشعب.
وقال المحلل الاقتصادي اليمني ماجد الداعري: إن مليشيات الحوثي الإرهابية ضاعفت معاناة كل اليمنيين وليس المزارعين والتجار فقط بفرض إجراءاتها التصعيدية في البحر والبر وفرض الجبايات والزكوات والضرائب المضاعفة دون تقديم أي خدمات أو صرف لأي مرتبات والتزامات تجاه الشعب الذي يعاني الويلات في ظل استمرار استنزافه بالجبايات باسم المجهود الحربي ودعم جبهاتها.
وأضاف أنه زادت معاناتهم باحتكار المتاجرة السوداء بالمشتقات النفطية ورفع الأسعار عليهم ودفع الكثير منهم إلى ترك الزراعة كون المحصول لم يعد يوفي بتكاليف الإنتاج. مؤكدًا أن تلك الأزمات زادت أكثر مع استهداف السفن ومنع وصول أي مواد زراعية ورفع قيمة الوقود وأسعار التأمين الملاحي ما ينعكس سلبًا على كاهلهم ويضاعف معاناتهم كغيرهم من أبناء الشعب اليمني المطحون بالجوع منذ قرابة عقد من الزمن.
وأوضح تهدد الهجمات التي تشنها مليشيات الحوثي المدعومة من إيران ضد الملاحة الدولية بالبحر الأحمر، بمفاقمة الأزمة الإنسانية باليمن على خلفية تضاعف تكاليف الشحن والتأمين على البضائع الواصلة إلى الموانئ اليمنية.
فيما يقول عبد الحفيظ نهاري، المحلل السياسي اليمني: تشهد اليمن معاناة كبيرة، وفي الوقت الذي يسابق الشعب اليمني لشراء احتياجاتهم لشهر رمضان في ظل ارتفاع الأسعار، في وقت بدأت فيه موجة غلاء جديدة خصوصًا في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية، مدفوعة بعوامل عديدة على رأسها حملات جباية وإجراءات تعسفية ضد التجار، وسط توقعات دولية، بارتفاع الأسعار على المدى القصير في تلك المناطق.
وأضاف أن تلك الزيادات بسبب الإتاوات المتجددة المفروضة على المزارعين وتجار المنتجات الزراعية على عدة مستويات، بدءًا من المزارع، مرورًا بنقاط التفتيش في الطرقات ومداخل المدن، و وصولاً إلى الأسواق ذاتها، وإلى جانب ذلك فإن الجماعة الحوثية لا تمارس رقابة صارمة على أسعار الخضراوات والفواكه، مثلما تفعل مع تجار المواد الأساسية الأخرى كالخبز والدقيق والقمح.
0 Comments: