تواصل قضية تدفق المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء إلى تونس بأعداد كبيرة واستقرارهم في محافظة صفاقس التونسية، تأزيم الأوضاع، إذ يطالب أهالي جبنيانة والعامرة التابعتين لصفاقس بترحيلهم، ويقولون: "إنهم يتعرضون للاعتداءات والسرقة وافتكاك مزارعهم".
ويرى مراقبون للمشهد السياسي التونسي، أن التدفق الكبير للمهاجرين غير النظاميين ليس بريئا، وإنما تقف وراءه أطراف خارجية بمساعدة أياد إخوانية لتأجيج الأوضاع، وهو ما أكدته البرلمانية التونسية فاطمة المسدي، التي قالت: إن "حركة النهضة الإخوانية تقف وراء مؤامرة توطين الأفارقة من دول جنوب الصحراء في تونس".
في هذا الصدد، يقول الدكتور منذر قفراش المحلل السياسي التونسي: إن التدفق الكبير لهؤلاء المهاجرين هدفه تأجيج الأوضاع ومحاولة لإسقاط حكم الرئيس قيس سعيد، وهو ما تدعمه حركة النهضة الإخوانية الإرهابية في البلاد .
وأضاف المحلل التونسي أن آلاف المهاجرين تدفقوا إلى تونس بعد إجراءات 25 يوليو 2021، التي أطاحت ببرلمان الإخوان، مشيرة إلى أن ذلك يأتي في إطار مخطط الإخوان لإسقاط قيس سعيد تقف وراءه حركة النهضة بأطرافها الداخلية والخارجية.
وأوضح، تستغل صفحات إخوانية عبر مواقع التواصل الاجتماعي وضعية الهجرة غير النظامية لنشر شائعات من أجل تأجيج الأوضاع في البلاد وبث الفوضى، إذ تم تداول فيديوهات تزعم وجود انفلات أمني في البلاد، لكن السلطات التونسية سارعت لنفي هذه الشائعات.
ويذكر أن الرئيس التونسي قيس سعيد اتهم أطرافًا تريد استغلال ورقة الهجرة غير النظامية من أجل تعكير الأوضاع، مشددًا على أن تونس "لن تكون مقرًّا للمهاجرين غير النظاميين، ولن تكون أرضًا لتوطين هؤلاء"، لافتًا إلى أن "هناك من تلقّى مئات المليارات سنة 2018 لضمان توطين الأفارقة في تونس"، في إشارة إلى زمن حكم الإخوان.
0 Comments: