
لليوم الثاني على التوالي، تستمر أعمال النسخة الرابعة من منتدى مبادرة السعودية الخضراء تحت شعار "بطبيعتنا نبادر"، تزامناً مع الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16) التي تستضيفها الرياض تحت شعار "أرضنا، مستقبلنا".
وكانت فاتحة اليوم الثاني من أعمال المنتدى جلسة أحادية مع عادل الجبير، وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، متحدثاً عن نشاطه بصفته المبعوث السعودي الخاص للشؤون المناخية، وعن توجهات المملكة ومبادراتها المتعلقة بالاستدامة.
وكان الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الطاقة السعودي، قد افتتح الثلاثاء أعمال المنتدى الذي يستمر يومين. وشهد اليوم الأول من المنتدى الإعلان عن خمس مبادرات جديدة بقيمة إجمالية تبلغ 60 مليون دولار، في خطوة مهمة تسلّط الضوء على الدور الرائد للملكة في قيادة جهود العمل المناخي والبيئي.
وفي ضوء وصول قيمة الاستثمارات الإجمالية إلى 188 مليار دولار، تواصل المبادرات الـ 86 الجارية في إطار مبادرة السعودية الخضراء إحراز تقدم ملموس على صعيد تحقيق أهداف اتفاقيات ريو الثلاث ، وتشكّل مبادرة السعودية الخضراء ركيزة أساسية لتحقيق هدف المملكة المتمثل في بناء مستقبل أكثر استدامة للجميع، وذلك من خلال خفض الانبعاثات، ومكافحة التصحر، وحماية النظم البيئية الطبيعية.
وتمضي السعودية بخطى ثابتة نحو تحقيق هدف مبادرة السعودية الخضراء، أي خفض الانبعاثات بمقدار 278 مليون طن سنوياً بحلول عام 2030، وزيادة مساهمة مصادر الطاقة المتجددة إلى نحو 50% من إجمالي سعة إنتاج الطاقة الكهربائية.
وتسعى المملكة إلى زيادة سعات الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة لتصل إلى 130 غيغاوات بحلول عام 2030. وتم تطوير وربط 6.2 غيعغاوات من هذه السعات بالشبكة، في حين تم طرح مشاريع بسعة 20 غيغاوات خلال العام الجاري ويبلغ إجمالي السعات الحالية تحت التطوير 44.2 غيغاوات، وهي كافية لتزويد أكثر من 7 ملايين منزل بالكهرباء النظيفة.
إلى ذلك قامت المملكة بزراعة أكثر من 100 مليون شجرة منذ إطلاق مبادرة السعودية الخضراء في عام 2021، إضافة إلى نثر ملايين البذور بهدف تنمية الغطاء النباتي والتصدّي لظاهرة زحف الرمال. كما نجحت في استصلاح أكثر من 118 ألف هكتار من الأراضي المتدهورة، بما يسهم في تحقيق الهدف المرحلي المتمثل في استصلاح 8 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة بحلول عام 2030. وتمثل هذه المبادرات استثمارات بقيمة 60 مليون دولار.
ولغاية اليوم، نجحت المملكة في حماية 18.1% من مناطقها البرية و6.49% من مناطقها البحرية، على الطريق إلى حماية 30% من المناطق البرية والبحرية في المملكة بحلول عام 2030، وأعادت توطين أكثر من 7 آلاف كائن فطري مهدّد بالانقراض في المحميات الطبيعية.
وعلى هامش "كوب 16"، أعلنت مجموعة التنسيق العربية بقيادة السعودية عن التزامها مبلغ 10 مليارات دولار بحلول 2030، لمعالجة تدهور الأراضي والتصحر والجفاف.
0 Comments: