
أثبتت مدينة "حفر الباطن للثروة الحيوانية" جدارتها في تعزيز إطار توجهات السعودية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من منتجات الثروة الحيوانية لتعزيز أمنها الغذائي، باعتبار المدينة الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، والتي تعمد على مصادر الطاقة المتجددة، ويركز على حماية البيئة ويعزز جودتها من خلال زراعة الأشجار والتشجير.
وتبلغ مساحة المدينة 11 مليون متر مربع، مع إجمالي مساحة بناء 7.5 مليون متر مربع، ويركز التخطيط العام للمدينة على بيئة حضارية آمنة وكفاءة عالية، حيث تم اختيار موقعها بعناية وتم تخصيص المرافق الداخلية بشكل عملي لضمان التشغيل الفعال وتقليل الأثر البيئي الضار.
وأكد رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية للثروة الحيوانية والتسويق المهندس عبدالله الغامدي أن مدينة الثروة الحيوانية المكثفة ملتزمة بالتنمية المتكاملة والشاملة، حيث تجمع جميع العناصر الأساسية، وتجمع الموارد والوظائف من مختلف الأطراف، وتحقق أعلى معايير الجودة في التشغيل والإنتاج من خلال الاستثمار الشامل في مواردها.
ويهدف المستشفى البيطري إلى ضمان الجودة، وتقديم خدمات طبية زراعية من الدرجة الأولى، وضمان سلامة التكاثر والسلالات داخل المدينة، كما أن مركز البحث والتطوير مسؤول عن تطوير سلالات جديدة من الأغنام عالية الإنتاجية للحوم والألبان، وتعزيز صياغة اللوائح للتكاثر والسلالات ذات الصلة لتوحيد التجارة والتبادلات داخل مدينة الثروة الحيوانية، كما سوف تقوم كلية ومعهد الثروة الحيوانية بنشر المعرفة والتكنولوجيا وتنسيق سلالات الأغنام الفائضة إلى مدن ثروة حيوانية جديدة في جميع أنحاء البلاد، مما يضمن الأمن الغذائي الوطني والاكتفاء الذاتي.
تعد مدينة حفر الباطن الفرصة الذهبية التي تفتح آفاقاً واسعة تتماشى مع الطموحات واستثمار الموارد المميزة والنوعية لمحافظة حفر الباطن كأكبر سوق للماشية في الشرق الأوسط. كما تحقق المدينة، من خلال كليتين للطب البيطري والزراعة، تنمية بشرية هائلة من خلال تأهيل كوادر علمية متخصصة قادرة على المساهمة في بناء المستقبل.
0 Comments: