![]() |
فان جوخ السعودية |
فتاة تشكيلية سعودية تلقب نفسها "فان جوخ".. لهذا السبب
خلقت الفنانة السعودية رقية إسماعيل، ابنة مدينة الخبر، عالماً خاصاً بها، حيث تحمل أعمالها بصمة فريدة تجمع بين أصالة الشرق وعصرية الغرب، لتروي قصصًا ملونة بالذكريات والابتسامات.
توضح رقية لـ"العربية.نت"، أن ما يميز أعمالها هو رسمها للمشاعر بأسلوب انطباعي، حيث تقول: "ما يجعل رسوماتي فريدة هو أنني أرسم المشاعر، وأتبنى الأسلوب الانطباعي، كما أنني لا أمانع ارتكاب الأخطاء أثناء الرسم، وأؤمن بأن العفوية جزء من الفن، وأحب أن تعكس أعمالي هذه الفكرة".
أما بالنسبة للقب "فان جوخ السعودية"، فتؤكد أنه يعكس هويتها السعودية وشغفها بالفن الانطباعي بطريقة غير مباشرة وممتعة، تقول: "أردت أن أوصل هذه الفكرة ببساطة، دون الحاجة إلى تفسير طويل".
التحدي في اختيار الأسلوب المناسب
مرت رقية بتجارب مختلفة قبل أن تستقر على أسلوبها الفني الحالي، حيث بدأت بالرسم الواقعي باستخدام قلم الرصاص، لكنها وجدته مقيدًا وغير معبر بما يكفي عن مشاعرها.
وتقول عن هذا التحول: "أكبر تحدٍّ واجهته كان اختيار الأسلوب المناسب، في السابق، كنت أرسم بأسلوب واقعي باستخدام قلم الرصاص، لكنه كان يستغرق وقتًا طويلًا ولم يمنحني المساحة الكافية للتعبير عن نفسي بحرية، مما جعلني أشعر بالملل، لذلك أردت تجربة شيء مختلف تمامًا، والبدء من جديد بأسلوب أكثر إبداعًا وتعبيرًا، واستغرق تطوير أسلوبي الفني الكثير من الوقت والتجربة، لكنه كان تحدّيًا ممتعًا ومجزياً".
إلهام فان جوخ وتأثيره في رحلتها الفنية
تؤكد رقية أن حبها لفان جوخ بدأ منذ المراهقة، حيث ألهمتها جرأته في الخروج عن المألوف وتحويل الأشياء العادية إلى لوحات مليئة بالحياة، وتضيف: "في زمنه، كان يُتوقع من الفنانين رسم الأشياء بواقعية تامة، لكنه كان جريئًا بما يكفي للخروج عن هذا الإطار وتقديم رؤيته الخاصة للعالم.
هذا ألهمني كثيرًا، وجعلني أؤمن بأن الفن ليس مجرد محاكاة للواقع، بل هو تعبير فريد عن المشاعر والتجارب".
لماذا الورق البني وأقلام الماركر؟
توضح رقية سبب استخدامها للورق البني، حيث ترى أنه يحمل طابعًا طبيعيًا ومريحًا للعين، كما أن الماركر لا يغطي نسيج الورق، مما يمنح اللوحة طابعًا فنيًا مميزًا، تقول: "أما الأقلام البيضاء، فأحب استخدامها لإبراز بعض التفاصيل المهمة وإضافة لمسة من التباين في اللوحة".
التفاعل مع الجمهور وتقديم رسائل إيجابية
تصف رقية تجربتها بأنها إيجابية بشكل عام، مع بعض الانتقادات التي لم تكن مؤثرة، وهي حريصة على إيصال أفكارها بأسلوب إيجابي،حتى في المواضيع الحساسة، حيث تقول: "أنا حريصة جدًا على الرسائل التي أقدمها والرموز التي أستخدمها، لأنني أدرك مدى حساسية بعض المواضيع.
لذلك، أحاول دائمًا التعبير عن الأفكار حتى السلبية منها بأسلوب إيجابي، من خلال رسم "ما يجب أن يكون" بدلاً من التركيز على الواقع القاسي. هذا النهج لاقى استحسان الجمهور، ويسعدني أنني قادرة على التعبير عن ذاتي بحرية دون أن أسيء لأحد".
"ربيع رمضان".. مشروع مستوحى من تغير الفصول
حول مشروعها "ربيع رمضان"، توضح رقية أن الفكرة جاءت احتفاءً بقدوم رمضان في فصل الربيع بعد سنوات من تزامنه مع الصيف، حيث تقول: "الربيع في السعودية جميل، مع طقس لطيف وأمطار خفيفة، وشعرت أنه من الرائع أن نصوم في هذا الجو المريح. لذلك، قررت الاحتفاء بهذا التغيير من خلال مجموعة "ربيع رمضان" ولقد قمت بمزج أسلوبي الفني مع الثقافة السعودية، الثقافة السعودية فريدة من نوعها، حيث تجمع بين الحداثة واحترام التقاليد، وأرى أن فني يعبر عن هذه الهوية بطريقة معاصرة تتماشى مع رؤية 2030".
0 Comments: