السعودية.. يقطينة بوزن نصف طن في معرض أطايب القصيم

يقطينة بوزن نصف طن في معرض أطايب القصيم

السعودية.. يقطينة بوزن نصف طن في معرض أطايب القصيم

ينتهي الجميع عند اليقين، أن منطقة القصيم "وسط السعودية"، تصنف بأرض الخيرات، لامتكلاها بيئة خصبة صالحة للزراعة، لكنها هذه المرة دخلت عبر معرض، مجال المنافسات بالأرقام من حيث لا تعلم ولم تخطط، بعد أن كشف الستار عن يقطينة "قرع كما هي تسميتها في السعودية والخليج"؛ يوازي وزنها 6 من الفيلة الصغار، إذا بلغت 550 كيلوغراما، أي أكثر من نصف طن.

سباقات عالمية

واليقطين أو "القرع"، من بين المنتجات الزراعية التي تستقطب هواة المنافسات عالمياً، وفتحت المجال لعدد من المعارض والمسابقات العالمية، بعضها لعرض أنواعها، والبعض الآخر لاستعراض الأوزان، وأشكالها الفنية التي تتشكل في طبيعتها دون تدخل بشري. ومن أشهر المعارض العالمية يبرز معرض لودفيغسبورغ في ألمانيا، بوصفه الأكبر من نوعه على مستوى العالم.

ورفع ستار معرض أطايب القصيم الأسبوع المنصرم، وضم 150 من أنواع القرع، وشمل أكثر من 5 آلاف قطعة، ولفتت اليقطينة ذات الخمس مائة كيلو وما يزيد، انتباه الزوار، فيما أخذت أصغر يقطينة من حيث الحجم، والتي بلغت 30 غراما، حقها من حيث إقبال الزوار على مشاهدتها.

دعم المزارعين

محمد الحنايا وهو أحد المهتمين في الزراعة بمنطقة القصيم، الذي التقته "العربية.نت" خلال زيارتها للمعرض، يجزم أن مثل هذه التجمعات ستخدم مزراعي المنطقة، وتبرز إبداعاتهم، وهذا ما ينعكس بدون أدنى شك على دعم الزراعة المحلية في المنطقة على وجه الخصوص، وفي المملكة بالعموم.

ويرى الحنايا أن مثل هذه التجمعات التي تلفت الإنتباه للمنطقة، تعود بالفائدة على أبناء القصيم المهتمين بهذا النوع من الصناعة، التي تعمل على توفير الناتج المحلي المناطقي.

القصيم سلة غذاء المملكة

وتعتبر منطقة القصيم سلة غذاء المملكة، وذلك يعود لاشتهارها بإنتاج كميات كبيرة من التمور، والقمح، والفواكة والخضروات، وتعرف بخصوبة أراضيها بما تملك من محافظات، التي تعود على تحقيق وفرة في الإنتاج الزراعي، ما جعلها تتبوأ موقعاً هاماً بين المدن السعودية الأخرى، التي تعد ركيزةً أساسية من ناحية الإمدادات الغذائية داخل السعودية.

عطاء الإنسان

وفي حديث الحنايا إشارات لا يمكن التغافل عنها أو تجاوزها، وهو الذي اعتبر أن مثل هذه المعارض التي تبرز حرفية الإنسان السعودي، معبراً عن العطاء، الذي يستحقه الوطن بأسرة، وليس منطقة عن دون سواها.

وسجل أعلى رقم بالنسبة لوزن اليقطين "القرع" في العالم، بقرابة 1247 كيلوغراما عام 2023، طبقاً لمسابقة أجراها موقع NBC news، وحصل حينها المزارع على مبلغ 30 ألف دولار (122 ألف ريال سعودي).

ليس مجرد أوزان

والمعرض الذي احتضنته القصيم، ليس منصةً للأوزان، وهذا جزء من حديث الحنايا لأنه يراه، معبراً عن القيمة البحثية والمهنية والتجريبية والابتكار في مسار الزراعة، واستدل بتوزيع بذور من أحد المنشآت المشاركة في المعرض، لبث روح التنافس، الذي سيعود بنهاية المطاف على تحقيق تطلعات أبناء المنطقة من المزارعين.

والزراعة بالنسبة لأهالي منطقة القصيم ليست ترفا أو أمراً طارئاً، بل هي موروث توارثته الأجيال جيلاً بعد جيل، وبعيداً عن المعارض التي قد تشكل تظاهرة تسويقية، فتلك حرفة تحولت إلى صناعة، تعتبر مصدر فخر لأبناء المنطقة، السابقون واللاحقون، وتعد بذات الوقت مناسبة ثقافية تجسد وجه المنطقة، التي يصفها السعوديون، بمنطقة الخيرات، كنايةً عن استيعابها لجميع أنواع الزراعة؛ من التمور حتى اليقطين.