لأول مرة في السعودية.. ملفات دولية ساخنة تضم قادة اجتماع ميونخ بالعُلا
تنطلق غدًا في قاعة مرايا بالعُلا، لأول مرة في السعودية، أعمال اجتماع قادة ميونخ 2025 بمشاركة نحو 70 من كبار القادة الدوليين، إذ يناقش المؤتمر على مدى يومين ملفات بارزة تشمل الملف النووي الإيراني، ومستقبل سوريا، والقضية الفلسطينية، فضلاً عن الحرب في أوكرانيا، بجانب أمن البحر الأحمر والطاقة، وأمن الغذاء والمناخ، والتكامل الاقتصادي، والممر الذي يربط بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا. ما يعزز حضور المملكة الفاعل بصفتها منصة للحوار الدولي تستقطب صناع السياسات والقادة الدوليين، لبحث تطورات المشهد الدولي.
ويجتمع يوم غدٍ صناع السياسات في العلا لتبني المدينة الواقعة شمال غربي البلاد وتعد ملتقى الحضارات والشعوب والثقافات تاريخياً جسوراً نحو تحقيق الاستقرار الذي تؤمن السعودية أنه يبدأ عبر بوابة الحوار بصفته مفتاح الوسائل الفاعلة للوصول إلى حياة تتسم بالأمن والسلام والرخاء.
فيما تعزز استضافة أعمال اجتماع قادة مؤتمر ميونخ للأمن، أهمية مضاعفة الجهود المشتركة وتعميق التعاون والتنسيق لمواجهة التحديات المتعددة، في وقتٍ باتت تتنامى به الصراعات العالمية.
وأكدت السعودية أن استضافة اجتماع قادة مؤتمر ميونخ للأمن (MSC Leaders Meeting) في محافظة العُلا بقاعة مرايا تجسد دور المملكة بصفتها منصة للحوار الدولي في مجالي الأمن والسياسة، وبذلك تثبت المملكة مجدداً قدرتها في تكريس الحوار وتغليب صوت الحكمة وسط أتون الحروب.
في السياق ذاته، يهدف انعقاد المؤتمر بنسخته الجديدة في العلا إلى ربط القادة الأوروبيين والأميركيين بنظرائهم في الشرق الأوسط وخارجه، ويمنح منصة لصانعي القرار من الشرق الأوسط وأوروبا وأميركا لمناقشة ديناميكيات الأمن الإقليمي وتداعياتها الجيوسياسية، وتعميق النقاش حول حلول السياسات الأمنية وبناء الثقة، وفقاً للموقع الإلكتروني للمؤتمر.
ستبحث الجلسات التي تٌعقد في قاعة مرايا بالعلا سبل تعزيز التعددية في ظل التشرذم والتنافس الاستراتيجي المتزايد، بالإضافة إلى أهمية الدبلوماسية الإقليمية والوساطة في معالجة النزاعات والأزمات.
كما سيبحث المشاركون الدور الذي يمكن أن تؤديه أوروبا والولايات المتحدة في دعم السلام الدائم والتحولات السياسية الشاملة. بالإضافة إلى ذلك، ستناقش الخيارات والعقبات التي تعترض تعميق التعاون الإقليمي والدولي في مجال الطاقة والأمن الاقتصادي.
0 Comments: