السعودية: إطلاق التعاون الاقتصادي مع باكستان يرسخ الشراكة المستدامة

السعودية: إطلاق التعاون الاقتصادي مع باكستان يرسخ الشراكة المستدامة

اعتبرت السعودية أن اتفاق إطلاق "إطار التعاون الاقتصادي" مع باكستان يعد امتداداً لسعي البلدين إلى ترسيخ أواصر العلاقات الأخوية،ويؤكد رؤيتهما نحو بناء شراكة مستدامة في مختلف المجالات الاقتصادية، والتجارية، والاستثمارية، بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين، ويخدم مصالحهما المشتركة، جاء ذلك في أثناء رئاسة ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان للجلسة التي عٌقدت اليوم في الرياض.

وأوضح بيان مجلس الوزراء السعودي أن الجلسة تابعت تطورات الأوضاع بالمنطقة والعالم والجهود الدولية المبذولة بشأنها، مجدداً إدانته بأشد العبارات مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين يستهدفان فرض السيادة على الضفة الغربية والمستوطنات الاستعمارية غير القانونية، والتأكيد على دعم الحق الأصيل والتاريخي للشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.

كما عبّر المجلس برئاسة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن دعم السعودية الجهود الدبلوماسية الهادفة إلى حل النزاعات بالطرق السلمية وإرساء الأمن والسلم الدوليين. في السياق ذاته، رحّب باتفاق وقف إطلاق النار بين مملكتي تايلند وكمبوديا تمهيداً إلى سلام مستدام يحقق تطلعات البلدين وشعبيهما.

إلى ذلك، تناول مجلس الوزراء مستجدات الشراكات مع المنظمات الدولية، عاداً استضافة المملكة منتدى الأونكتاد العالمي لسلاسل التوريد العام المقبل تأكيداً على مكانتها عالمياً في دعم التجارة الدولية، وتعزيز التعاون بين الدول وربطها لوجستياً.

وأشاد المجلس بنجاح ملتقى الصحة العالمي المنعقد بالرياض، وما شهد من إعلان مبادرات واستثمارات بنحو (124) مليار ريال؛ ستعزز ريادة المملكة في المجالات الطبية والرعاية الصحية وتوطين التقنيات ودعم الابتكارات بما يتماشى مع المستهدفات الوطنية.

واستعرض مجلس الوزراء عدداً من المؤشرات والإحصائيات الاقتصادية مثل استمرار نمو الصادرات غير البترولية مع مضي الاقتصاد الوطني قُدماً في تنوع مساراته الداعمة لمختلف القطاعات والأنشطة الرئيسة والواعدة.

ونوّه المجلس بإطلاق مشاريع جديدة للطاقة المتجددة في مختلف مناطق المملكة بسعة إجمالية تبلغ (4500) ميجاواط وباستثمارات تتجاوز (تسعة) مليارات ريال، إذ سيكون لها الأثر في الوصول إلى مزيج الطاقة الأمثل لإنتاج الكهرباء بحلول عام 2030، وتعزيز الريادة عالمياً في هذا المجال.