الأربعاء، 7 أكتوبر 2020

البنتاجون يعلن الحرب على زبانية أردوغان فى ليبيا


جال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر خلال الأيام القليلة الماضية في عدد من الدول العربية بدأت من تونس ومرت بالجزائر وانتهت بالمملكة العربية المغربية ، وهى جولة وصفت بأنها تأتي فى إطار محاولة وضع حد للتدخلات الخارجية من المنطقة لاسيما التركية منها .

ولعل أهمية هذه الجولة تأتي بكونها لم تكن معلنة من قبل ولكونها أول جولة لمسؤول من البنتاجون إلى منطقة شمال أفريقيا منذ 2006 ، مما قد يشير إلى عزم الولايات المتحدة على شد الرحال وإبعاد هيمنة العثمانيون الجدد عن شمال أفريقيا .

وأكد إسبر من تونس أن الإدارة الأمريكية تعتزم إرسال قوات إلى ليبيا لحفظ الأمن وطرد المیلیشیات الإرھابیة بالإضافة إلى وقف التدخلات التركیة في شرق المتوسط ، كما نقلت شبكة سي ان ان عن مصادر بوزارة الدفاع الأمريكية أن جولة إسبر تسعى لصد الأنشطة التركية فى المنطقة .

وفى هذا الصدد صرح الناطق باسم حزب التيار الشعبي التونسي‎ محسن النابتي أن زيارة إسبر تأتي غداة تغييرات جذرية تشهدها منطقة شمال أفريقيا، لا سيما مع انكشاف الدور التركي في ليبيا والتوتر الحاصل جراء إجراءات أنقرة في مياه البحر المتوسط

ولم يستبعد النابتي أن يجري إسبر محادثات من أجل إنشاء قواعد عسكرية أمريكية في ليبيا ووضع قيادة أفريقيا الأمريكية (آفريكوم) ، مما قد يعني استعداد لتدخل عسكري أمريكي مرتقب لحفظ الأمن في ليبيا ووضع حد لانتشار المرتزقة الأتراك بين المدنيين .

كما سبق أن أرسل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو عدة رسائل للأطراف المنخرطة في الأزمة الليبية داخلياً وخارجياً أوضح فيها أن "إدارة الرئيس دونالد ترامب ستضاعف اهتمامها وجهودها بالملف الليبي خلال الفترة المقبلة للضغط على جميع الأطراف لتسريع المسار السياسي والتوصل إلى حل للنزاع الليبي".

ولكن من الطبع أن تكون الضغوط الأمريكية من جهة وعزم الشعب الليبي على حلحلة مشاكله شكلت أرقاً للرئيس التركي رجب طيب أروغان الذى سارع إلى استدعاء رئيس حكومة الوفاق فايز السراج لإطلاعه على الخطوات المقبلة التي قد يتخذها في الداخل الليبي بعد أن باءت بالفشل كل محاولات ميليشيات أردوغان بكسر عزم الشعب الليبي لإنهاء الحالة الشاذة التي شكلها السراج على مدى الفترة الماضية .

0 Comments: