الأربعاء، 11 نوفمبر 2020

الإقتصاد التركى في مسار محفوف بالمخاطر


أدت سياسات أردوغان إلى عزوف العديد من المستثمرين عن القدوم إلى بلاده وتسببت بنزوح لرؤوس الأموال من أسواق السندات والأسهم ، ويرى الخبراء الاقتصاديون أن وضع تركيا بات في مسار محفوف بالمخاطر وذلك لأن الدولة البالغ عدد سكانها 83 مليون نسمة تعاني من عجز مزمن في المدخرات ، كما أثرت جائحة وباء كورونا على الدعائم الاقتصادية التركية كالسياحة والسيارات والسلع المصنعة مما تسبب في زيادة كبيرة في البطالة .

ومن ناحيته قال على إبراهيم تورهان وهو أستاذ اقتصاد في جامعة استيني في إسطنبول إن أردوغان حول اقتصاد تركيا إلى اقتصاد لا يمكن التنبؤ به وأصبح أقل انفتاحاً وغير ودي مع المستثمرين .

وخسر أردوغان العديد من حلفاء تركيا في الولايات المتحدة وأوروبا بسبب سياساته الخارجية ، لا سيما بسبب اختبار نظام دفاع جوي متقدم اشترته تركيا من روسيا وانتهاك الحدود البحرية في البحر الأبيض المتوسط .

ويأتي التغيير الجديد في إدارة أردوغان وانحدار الاقتصاد التركي في الفترة التي تنتقل بها رئاسة أمريكا من الرئيس دونالد ترامب الذي تربطه علاقات جيدة بأردوغان إلى الرئيس المنتخب جو بايدن ، وهناك العديد من الخلافات بين أردوغان وبايدن عندما كان يتولى منصب نائب الرئيس حول مسائل تتعلق بمحاربة تنظيم داعش الإرهابي وحتى الآن لم يهنئ أردوغان بايدن على فوزه .

وبعدما أقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان محافظ البنك المركزي التركي وإعلان وزير المالية بيرات البيرق استقالته في تغيير مفاجئ سادت حالة من عدم اليقين بشأن مصير اقتصاد البلاد الذي بات عالقاً في أزمة عميقة ، وتساءل المحللون عما إذا كان محافظ البنك المركزي الجديد وهو منتسب إلى حزب العدالة والتنمية وشغل العديد من المناصب الرفيعة قبل توليه المنصب يستطيع أن يواجه آراء أردوغان غير التقليدية بشأن السياسة النقدية أو سيقوم بتنفيذ تعليماته .

0 Comments: