الثلاثاء، 24 نوفمبر 2020

بيرقدار تفضح فشل الصناعات العسكرية التركية



في الوقت الذى تروج تركيا لنفسها على أنها واحدة من مصنعي ومصدري الصناعات العسكرية عالميا تكشف واردات البلاد من قطع السلاح ومدخلات الإنتاج الرئيسية أن أنقرة ليست سوى مجمع لشركات أسلحة عالمية . 

وبعد سنوات من كذبة الصناعات العسكرية التركية تكشفت حقيقة تلك الصناعات بعد إعلان أوروبي تم بموجبه وقف صادرات المواد الفعالة ومدخلات الإنتاج الرئيسية في الصناعات العسكرية التي تقول أنقرة إنها إنتاج محلي خالص .

وفي عام 2015 أبرمت تركيا عقدا مع كوريا الجنوبية لتصدير أجسام مروحيات الهليكوبتر إلا أنها لم تسلم إلا 15 فقط من أصل 60 تم الاتفاق عليها ، وأوضحت تقارير كورية جنوبية إن عجز تركيا عن الوفاء بالالتزام بالتعاقد يعود إلى انكشاف الجانب التركي الذي يستورد معظم هذه الهياكل وبعض موادها الخام من دول أوروبية أوقفت التوريد بعد ترويج أنقرة أنها تقوم بالتصنيع .

وليست الدبابة ألتاي ببعيدة عن وهم الهليكوبتر التركية خاصة مع إعلان أردوغان في عام 2019 أنها ستكون جاهزة في العام الحالي، وكانت سرابا ، والطريف أن مشروع الدبابة ألتاي لم يجد أي مشتر سوى الدوحة التي فتحت خزائنها لأردوغان دون جدوى ، والعام الماضي وقعت تركيا وقطر اتفاقية بقيمة مليار دولار بشأن شراء الدوحة ما يصل إلى 100 دبابة من طراز Altay من تركيا .

وكلف الحظر الأوروبى الذي دام شهرين على الصناعة الدفاعية التركية حوالي مليار دولار في الإنتاج وهو سعر مرتفع لصناعة يبلغ دخلها 11 مليار دولار فقط ، حيث يعتمد جزء كبير من صناعة الدفاع التركية على التكنولوجيا العسكرية الغربية وهي حقيقة تتردد أنقرة في الاعتراف بها .

وأفردت وسائل الإعلام الموالية للنظام التركي مساحة واسعة للإشادة بالطائرة التركية المسيرة "بيرقدار" مشيرة إلى أنها واحدة من أفضل أنواع الطائرات المسيرة حول العالم إلا أن دخول الطائرة حيز التشغيل العسكري فتح الباب أمام فشل ذريع في الأداء .

ولم تتوقف المشاكل العسكرية فى الطائرة التركية عند أنظمة الاتصال لكنها امتدت إلى مشاكل فنية مثل محدودية وزن الذخائر التي يمكن لهذه الطائرات تحملها سواء طائرات "بيرقدار" التي تشغلها تركيا في ليبيا أو سوريا أو الأنواع الأخرى .

0 Comments: