أوضاع حقوق الإنسان في تركيا تدهورت بشدة خلال السنوات الماضية حيث تصدرت أنقرة قائمة الدول التي يتعرض شعبها لانتهاك حقوق الإنسان .
ويوما بعد يوم تظهر للعلن جرائم نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بحق شعبه والانتهاكات المتواصلة لحقوق الإنسان التي يعاني منها الأتراك ، تلك الجرائم والممارسات لقيت إدانات وانتقادات واسعة من المجتمع الدولي مما دفع البعض للقول إن ما يحدث في تركيا يجعل حقوق الإنسان كلمة لا وجود لها في ظل نظام أردوغان .
وفاة 4 معتقلين وأحدثهم المحامية إيبرو تيمتيك خلال نضالهم للحصول على محاكمات عادلة دليل واضح على الحاجة الملحة لتحسين أوضاع حقوق الإنسان في تركيا .
وفاة تيمتيك وقبلها العديد تكشف أوجه القصور الخطيرة في النظام القضائي التركي ويؤكد إضرابها عن الطعام للحصول على محاكمة عادلة حاجة السلطات التركية العاجلة لمعالجة وضع حقوق الإنسان في البلاد .
ومعربا عن حزنه الشديد لوفاة المحامية التركية دعا الاتحاد الأوروبي تركيا إلى تحسين أوضاع حقوق الإنسان ودولة القانون ، كما أكد أن احترام حقوق الإنسان ودولة القانون جوهر العلاقة مع تركيا معربًا عن انتقاده الشديد لانحياز القضاء التركي ووصفه بـ"المسيس".
ملف حقوق الإنسان في تركيا يشكل إحدى العقبات الرئيسية أمام انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي حيث يجزم متابعون أن الخروقات الجسيمة المسجلة بهذا الصدد بددت آخر آمال أنقرة بالانضمام للتكتل الأوروبي ، خاصة مع تأكيد البعض أن حقوق الإنسان لا وجود لها في تركيا في ظل نظام الرئيس رجب طيب أردوغان .
وفي الواقع زادت حدة المعارضة داخل الاتحاد الأوروبي لعضوية تركيا جراء الحملات والانتهاكات ضد المعارضين وجميع منتقدي النظام وفي ظل مخاوف جدية من أن تركيا تسير نحو حكم الرجل الواحد .
منذ محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في يوليو 2016 فتح أردوغان أبواب الجحيم أمام معارضيه مستخدما جميع الوسائل التي تتيحها له حالة الطوارئ المفروضة بالبلاد بعد وقت قصير من المحاولة ، علاوة على ترسانة من قوانين مكافحة الإرهاب سنها على مقاس مناهضيه وخصومه .
0 Comments: