لا تزال تقوم تركيا بإرسال الكثير من المرتزقة الأجانب إلى ليبيا ولا يزال الملف التركي يفرض تحديا كبيرا على حكومة الوحدة الوطنية الجديدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة .
وأكد خبراء أن بعض العراقيل قد تواجه السلطة الليبية الجديدة خصوصا من جانب جماعة الإخوان الإرهابية التي عودت الليبيين على الانقلاب ضد أي توافق بينهم .
وتحاول تركيا التواجد في العمق الليبي أكثر فأكثر خاصة مع الحكومة الليبية الجديدة في محاولة منها الإبقاء على الاتفاقيات مع حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج ، ولاتزال أنقرة تبحث لها عن دور في المنطقة خاصة في ظل سيطرة روسيا وإيران على الأوضاع في سوريا، وهو ما دفع أنقرة في ضخ العديد من المرتزقة تجاه ليبيا
ويرى المحللون أن الرئيس التركي رجب أردوغان سيساوم السلطة الجديدة في ليبيا على تحصين اتفاقياته مقابل إسكات المليشيات عن إثارة القلاقل ، وبالرغم من أن الاتفاقيات الموقعة مع حكومة السراج باطلة وغير ملزمة للدولة الليبية إلا أنه سيماطل في إخراج قواته بحجة أن الحكومة الجديدة هي حكومة مؤقتة للإدارة والإعداد للانتخابات .
وتسعى أنقرة من خلال تواجدها في الأراضي الليبية الحصول على اتفاقيات بمليارات الدولارات في مجالات البناء والطاقة وقطاع المصارف .
والجدير بالذكر أن رئيس الوزراء الليبي طالب برحيل نحو 20 ألفاً من المقاتلين الأجانب من ليبيا وأكد في كلمته أمام مجلس النواب الليبي أمس أن " المرتزقة خنجر في ظهر ليبيا ولا بد من العمل على إخراجهم ومغادرتهم وهو أمر يتطلب الحكمة والاتفاق مع الدول التي أرسلتهم " ، وأضاف " سنتواصل مع بعثة الأمم المتحدة لبحث إخراج هذه القوات " .
تلك الكلمات لقيت ترحيباً كبيراً لدى الليبيين الرافضين لوجود قوات أجنبية ومرتزقة في بلادهم، والحالمين باستعادة دولتهم كامل سيادتها على أراضيها وقرارها السياسي ومنع التدخل الخارجي والقضاء على الإرهاب وتأمين البلاد وثرواتها .
0 Comments: