الاثنين، 8 مارس 2021

المرأة الصومالية فاقدة الأهلية


عقبات كبيرة تواجهها النساء الصوماليات الطموحات في معترك السياسة في الصومال وتحديات لا تنتهي تواجهها المرأة تتمثل بشكل أساسي في الصراع الذي لا ينتهي في الصومال وحالة إنعدام السلام والإستقرار التى سادت البلاد خلال حكم الرئيس فرماجو .

وترى الكثير من النساء المرشحات أنه من الصعب عليهن النجاح في ظل نظام فرماجو الذي تسيطر عليه العشيرة ، فعلى سبيل المثال ينظر إلى النساء على أنهن أقل كفاءة من الرجال فيما يتعلق بالقوة ومن منظور مالي ، والمسألة الأخرى هي أن بعض العشائر تمارس الضغط على شيوخها التقليديين لتفضيل الرجال في الإنتخابات .

ومع اقتراب موعد الانتخابات الصومالية تتعالى الأصوات المطالبة بإعطاء دور أكبر للنساء في المعترك السياسي هناك، فيما تشعر مرشحات وناشطات بالقلق من مجموعة من العراقيل التي لا تزال تعترض طريقهن إلى وضع أفضل ومساواة أكبر .

أمينة محمد عبدي هى واحدة من أشد منتقدي الحكومة الصومالية ترشحت لأول مرة للبرلمان عام 2012 وكان عمرها آنذاك 24 عاماً وعندما سألوها "هل تريدين أن تصبحي عاهرة ؟" ، "كيف لإمرأة أن تمثل قبيلة؟" قالت "إن القبيلة لا تتكون من رجال فقط".

وقد فازت أمينة لتصبح بذلك واحدة من النساء القلائل اللواتي يمثلن الشعب ، وحالياً تبلغ أمينة 32 عاماً وكانت ستترشح لولاية ثالثة في الإنتخابات المؤجلة .

لكن الأمر لم يكن سهلاً بالمرة في بلد يمزقه الصراع ويهيمن فيه الرجال على السياسة فعادة ما يقرر شيوخ القبائل من سيدخل إلى البرلمان ، كما أن قلة تعتقد أن المرأة يجب أن تشارك في العمل السياسي .

عاملا آخر وهو نقص التمويل بالنسبة للعديد من النساء اللاتي لديهن طموحات سياسية، بحيث يتعين على أي شخص يترشح لشغل مقعد في البرلمان الصومالي بمجلسيه دفع رسوم تسجيل تتراوح بين 8200 يورو إلى 16400 يورو .

وغالباً ما تجد النساء صعوبة في الحصول على مثل هذه المبالغ بالمقارنة مع الرجال الذين يرجح تلقيهم للأموال من أفراد العشيرة والشركات .




0 Comments: