عززت روسيا قواتها على طول الحدود على الجانب الآخر من منطقة دونباس محذرة أوكرانيا من محاولة شن حرب على سكان المنطقة وسط مساع تركية لإشعال فتيل الأزمة .
ويرى المراقبون للمشهد السياسى ان زيارة الرئيس الأوكرانى فلاديمير زيلينسكي الى إسطنبول تأتى فى إطار محاولات الرئيس التركى رجب طيب اروغان استغلال تفاقم الوضع في دونباس جنوب شرقي أوكرانيا من أجل توجيه رسائل سياسية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين فى ظل توتر العلاقات الروسية التركية .
وأوضحت التحليلات ان تركيا لا تقف على مسافة متساوية بين الدولتين الجارتين ، وأضافت ان جهود الوساطة التركية لإنهاء التوترات بين كييف وموسكو بشأن الصراع المستمر منذ فترة طويلة في دونباس يشوبها الإنحياز للجانب الأوكرانى .
وأعلن اردوغان خلال مؤتمر صحفى مع الرئيس فلاديمير زيلينسكي فى اسطنبول إستعداد تركيا تقديم اى دعم ضرورى ، فيما تشير التحليلات الى محاولات أردوغان الترويج للصناعات العسكرية التركية وإبرام صفقات بيع أسلحة للرئيس الأوكرانى فى ظل الأزمات الطاحنة التى يمر بها الإقتصاد التركى ، لكن هذا الإعلان واجه موجة من السخرية على مواقع التواصل فى ظل فشل الصناعات العسكرية التركية ومحدودية إمكانياتها .
وخلال السنوات الأخيرة أظهر نظام رجب طيب أردوغان وجهه العدواني في دول الجوار التركي تارة وفي دول بعيدة جغرافيا عن أنقرة تارة أخرى عبر نشر المرتزقة وعناصر من الجيش التركي وإرسال بعض أسلحته المصنعة محليا .
وكان ظهور طائرات مسيرة تصنعها أنقرة مثل بيرقدار في ميادين الحروب التي حركتها و غذتها تركيا بمثابة انتصار كاذب لمؤيدي النظام الذين رأوا أن هذه الخطوة تضع بلادهم في مصاف الدول الكبرى ، فى حين يرى خبراء صناعة الأسلحة ان " المسيرات التركية أرخص كثيرا من الطائرات المسيرة الأخرى حول العالم لكن دقة وجودة هذه الطائرات محل شك كبير " .
ومن ناحية اخرى طالب وزير الخارجية التركي الأسبق ياشار ياكيش تركيا بعدم تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا ، مؤكدا أن زيارة الرئيس الأوكراني لتركيا يجب أن تعتبر حدثا عاديا في سياق تطور العلاقات بين البلدين ومشددا على ضرورة تجنب تحديد الموقف التركي إلى جانب أي طرف من طرفي النزاع .
0 Comments: