وبالعودة إلى بنود ميثاق حركة حماس الصادر عام 1988 تذكر المادة الثانية منه أن "حركة المقاومة الإسلامية جناح من أجنحة الإخوان المسلمين بفلسطين وحركة الإخوان المسلمين تنظيم عالمي وهي كبرى الحركات الإسلامية في العصرالحديث".
وبحسب ميثاق تأسيس "حماس" المشار إليه حددت الحركة مرجعيتها بأنها تتبع المنهج العقائدي لجماعة الإخوان حيث حددت شعارها بأن " الله غايتها والرسول قدوته والقرآن دستورها والجهاد سبيلها والموت في سبيل الله أسمى أمانيها " وهو نفسه شعار جماعة الإخوان .
كان ذلك قبل أن تتبرأ "حماس" من "الإخوان" في وثيقتها السياسية الجديدة التي صدرت عام 2017 وأشارت إلى أنها "حركة تحرر ومقاومة وطنية فلسطينية إسلامية هدفها تحرير فلسطين ومواجهة المشروع الصهيوني ومرجعيتها الإسلام في منطلقاتها وأهدافها السامية .
وبحسب العديد من المحللين فإن فك الارتباط بين حماس والإخوان بالشكل الصوري الذي تم يأتي انطلاقا من الخسائر المتتالية لتنظيم الإخوان الإرهابي ومطاردته في العديد من العواصم العربية والعالمية بتهمة الإرهاب .
سعت حماس ببراجماتية شديدة إلى الغاء الارتباط الشرعي والابقاء على الارتباط العرفي السري لحين حدوث تغيير استراتيجي في الواقع الإقليمي لتعلن حماس مرة ثانية عن الزواج الشرعي الذي لم يلغ بطلاق شرعي وإنما تحول للزواج العرفي جبرا وقصرا وإنحناء للعاصفة وحفاظا على استمرارها في الحكم .
وفى عام 2016 شاركت حماس في اجتماع عقد في قطر دعا إليه يوسف القرضاوي وشارك فيه قيادات الإخوان في العديد من الدول العربية من أجل بحث إمكانية تفعيل مجلس سياسي خاص بالتنظيم الإرهابي يمثله شخص من كل دولة لتنسيق المواقف بشأن الأزمات التي تعصف بالمنطقة وتم ترشيح "خالد مشعل" لتولي مهمة المجلس .
ومن المبكر الآن الحكم على مستقبل القضية الفلسطينية في ظل الانقسام الفلسطيني والاستقطاب الذي يسود حاليا وحرص قيادات حماس على تدعيم خيوط الولاء مع تركيا وايران .
0 Comments: